رام الله – صفا
دعا الرئيس محمود عباس لدى استقباله في رام الله الخميس، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، إلى إيجاد دعم إسلامي لصالح مدينة القدس المحتلة وسكانها.
وأكد عباس في بيان عقب لقائه مدني، على أهمية عقد اللجنة الوزارية المختصة المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي بهدف حشد الدعم السياسي للقدس في أسرع وقت ممكن.
وأشار عباس إلى أن مدينة القدس بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل جميع دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة عملية التهويد التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بشكل غير مسبوق لتغيير معالم المدينة المقدسة، ما يتطلب وقفة جادة من الدول الإسلامية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأكد أن زيارة فلسطين وخاصة القدس المحتلة تشكل داعماً حقيقياً لصمود أبناء شعبنا، وضرورة وطنية ودينية لإنقاذ المقدسات التي تتعرض لهجمات المتطرفين بشكل يومي، ما يستدعي وقفة حازمة وشجاعة من قبل كافة الأشقاء العرب والمسلمين.
وأطلع عباس مدني على آخر مستجدات العملية السلمية والمأزق الذي وصلت إليه جراء رفض الحكومة الإسرائيلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، خاصة الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني أبدى تعاونا كاملا لإنجاح الجهود الأميركية الرامية لإنقاذ عملية السلام، ولكن تعنت الجانب الإسرائيلي وإصراره على تغليب الاستيطان، وإجراءاته الأحادية هي التي أفشلت هذه الجهود.
كما التقى رئيس الحكومة في رام الله رامي الحمد الله مع مدني، حيث أطلعه على صورة الوضع السياسي والاقتصادي.
وقال بيان لمكتب الحمدالله إنه بحث مع مدني إنشاء وقف إسلامي للقدس المحتلة في عواصم الدول الإسلامية، والدعوة لإقامة برنامج لتشجيع الزيارات إلى فلسطين وزيارة القدس، وتخصيص يوم في عواصم الدول الإسلامية للحديث فيه عن المدينة المقدسة وكافة المقدسات في فلسطين.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا العديد من المواضيع والمشاريع التي من شانها دعم القدس من بينها إنشاء فريق اتصال مشترك لمتابعة كافة الأمور والالتزامات تجاه فلسطين.
وثمن الحمد الله هذه الزيارة والجهود التي تبذلها المنظمة في دعم فلسطين على كافة المستويات داعيا إلى ضرورة العمل على تعزيز فعالية الصناديق الخاصة بالمنظمة الداعمة للقدس والمقدسات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر