معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم
آخر تحديث GMT 05:04:09
المغرب اليوم -

معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم

معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم
غزة - المغرب اليوم

لم يصدق الشاب حسين قديح (26 عامًا) أنه نجا بنفسه بعد أربعة أيام من اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزله في بلدة خزاعة شرقي خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأخلت قوات الاحتلال قديح ونحو 30 آخرين عبر معبر بيت حانون/إيرز الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال وتركتهم يعودون سيرًا على الأقدام في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وروى قديح لوكالة "صفا" كيف اعتقلته قوات الاحتلال مع اثنين من أشقائه بعد استهداف منزل عائلتهم في بلدة خزاعة ما أدى إلى استشهاد والده (60 عامًا) على الفور أمام ناظريهم.
وقال قديح إن قوات خاصة للاحتلال اقتحمت منزلهم بعد استهدافه بقذيفتين مدفعيتين وطلبت منه وأشقائه الاثنين تسليم أنفسهم قبل أن تعتقلهم رغم مناشدتهم لهم بإسعاف والدهم الذي ظل ينزف حتى استشهد.
وأضاف بنبرات متقطعة يغلبها الوجع على ما لقاه من ويلات في أيام الاعتقال "اقتادتنا قوات الاحتلال وأشقائي مع نحو 50 آخرين خلف السياج الفاصل في ساعات الليل وبقينا في أرض خالية لعشرة ساعات".
تعذيب ممنهج
وذكر قديح أن قوات الاحتلال غطت رؤوس جميع المعتقلين بعد أن خلعت عنهم كل ملابسهم وظلوا لنحو 10 ساعات جلوسا على الأرض قبل أن يتم نقلهم إلى أرض أخرى لفترة مماثلة ومن ثم لأرض ثالثة ".
بعد ذلك نقلت قوات الاحتلال المعتقلين إلى مركز استجواب أبُلغوا فيها أنهم في عهدة الاستخبارات الإسرائيلية وان عليهم الإجابة عن أسئلة المحققين الذين انهالوا عليهم بالضرب الشديد في كافة أنحاء جسدهم.
وروى بهذا الصدد "كانوا يسألون عن عناصر المقاومة، من نعرف منهم وأين يقيمون وكيف يتنقلون، واتهمونا بإطلاق صواريخ وحفر أنفاق ونحن ننفى وهم يعتدون علينا بالضرب الشديد في وجوهنا وأجسادنا ".
استمر احتجاز معتقلي خزاعة في مركز الاستخبارات مدة يومين ثم جرى نقلهم إلى مركز أخر لم يتعرفوا عليه وحينها بدأت جولة أخرى من الضرب والتعذيب ليومين آخرين واستجواب مماثل.
لكن الأشد على قديح وباقي المعتقلين كان ساعات ما قبل إطلاق سراحهم "إذ نقلونا مجدد إلى أرض خالية، كان عددنا نحو 40 شخصا أو أكثر واخذوا يهددونا بالإعدام ويطلقون الرصاص بكثافة في محيط وقوفنا ".
وتابع " كنا نسمع الجنود ونحن معصوبي العينين وهم يتبادلون الحديث بلغة عربية متقطعة تفيد بعزمهم قتلنا جميعا ثم يطلقون الرصاص في محيط وقوفنا مجددا ونحن نقف على ما يشبه تل صغيرة ونجهل مصير بعضنا".
أخيرا نجا قديح وأشقائه بعد أن نقلتهم قوات الاحتلال إلى معبر بيت حانون/إيرز وطلبت منهم السير على أقدامهم باتجاه داخل قطاع غزة رغم أن ثلاثتهم مصابين بنزيف ورضوض حادة بفعل الاعتداء عليهم.
إخلائهم مصابين
وجميع من جرى الإفراج عنهم الليلة وصلوا مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وهم مصابون.
ومن بين هؤلاء محمد علي النجار (26 عامًا) الذي كسرت قدماه بفعل الاعتداء الشديد المتكرر عليه من قبل قوات الاحتلال منذ اعتقاله الأربعاء الماضي.
وروى النجار لوكالة "صفا" استهدافه مع سبعة من أقاربه داخل منزلهم في بلدة خزاعة ليلة اعتقالهم بقذيفة مدفعية، وفور أن تأكدوا أنهم نجوا من القصف باغتتهم قوات الاحتلال وهي تقتحم المنزل وتعتقلهم جميعا.
ومر النجار بتجربة مماثلة لسلفه قديح من الاحتجاز في أراضي خالية وهو معصوب العينين تحت أشعة الشمس والاعتداء المتكرر عليه مرورا باستجوابه في مركز لاستخبارات الاحتلال.
وروى كيف كانت قوات الاحتلال تزيد من اعتدائها عليه وباقي المعتقلين حين يمتنعون عن الرد على أسئلة تتعلق بالمقاومة ويؤكدون أنهم مدنيون لا علاقة لهم بأي نشاطات.
وأشار النجار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت ضربه مرارا على قدميه المصابتين ما سبب له وجعا شديدا مع توجيه شتائم نابية له وتهديده بالإعدام بشكل متكرر.
وأوضح أنه قاسى الأمرين عند إخلاء سبيله على معبر بيت حانون/إيرز وهو يسير على قدميه المصابتين في العراء وعتمة الليل قبل أن يصل إلى شبان سارعوا إلى انتشاله وآخرين من المعتقلين المحررين.
ويجهل النجار الذي سارع الاطباء لتقديم العلاج اللازم لإصابته مصير أقاربه المعتقلين، كما أن قوات الاحتلال صادرت منه وكل من أفرجت عنه وثائق إثبات شخصيتهم.
إنجازات وهمية
وعرض جيش الاحتلال صورا لعشرات المواطنين جرى اعتقالهم مدعيا أنهم من عناصر المقاومة وذلك خلال توغلاته البرية على أطراف مناطق قطاع غزة الحدودية.
وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" قبل يومين، بأن ما نشره الاحتلال من صور لمعتقلين في منطقة خزاعة تعود لمدنيين عزل من سكان المنطقة.
وقالت القسام في بيان له بهذا الخصوص إن ما قام به جيش الاحتلال الذي يدعى كونه أخلاقيا نا هو إلا محاولة خائبة من قداته وجنوده للتأثير على معنويات شعبنا ولن ينجح في ذلك بعد أن ردتهم المقاومة خائبين.
وكان جيش الاحتلال تعمد نشر صور المعتقلين وهم عراة وحفاة القدمين.
وعلق رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس على ذلك بانه "عمل لا إنساني، يستهدف كسر حالة الإحباط التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، ويمرّ بها جيش الاحتلال الإسرائيلي غير القادر على تحقيق أي إنجاز".
وأكد فارس أن الاحتلال يستهدف بنشر مثل هذه الصور البشعة إلى التغطية على فشل وخيبة جيشه ولتكوين انطباعات لدى المجتمع الإسرائيلي بأنه يحقق إنجازات، وأن هذه الصور لمقاتلين من قلب المعركة، فيما المستهدف هم من المدنيين فقط".
صفا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم معتقلون من توغل خزاعة يروون ويلات استجوابهم



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 03:51 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون بـ"فرط الحركة" يستعملون كلمات الكراهية عبر "تويتر"

GMT 15:29 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

عاصفة من الفئة الرابعة تقترب من عاصمة فيجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib