مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية
آخر تحديث GMT 09:14:02
المغرب اليوم -

أوضح لـ"المغرب اليوم" أنّها تشمل 400 نوع من البكتيريا النافعة

مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الدكتور مجدي بدران، عن مجموعة جديدة من الأسرار التي تخص البصمة الميكروبية للإنسان.

وقال بدران لـ"المغرب اليوم" : كل إنسان يترك أثارًا على وجوده، وهذه الآثار تعتبر بصمات على تواجد الإنسان في مكان ما، فثورة البصمات تغلغلت في حياتنا اليومية حتى أننا نجد حاليًا في بعض السيارات الحديثة أجهزة تتعرف على شخصية صاحبها من بصمات رائحة عرقه أو صوته أو وجهه.

وأضاف :يشمل عالم البصمات بصمات الأصابع وبصمة المشي وبصمة العرق وبصمة الشعر والبصمة الوراثية وبصمة الصوت وبصمات العين وبصمة الوجه والبصمة الميكروبية والبصمة الحرارية، وكل إنسان له بصماته المميزة التي لا يشاركه فيها أحد حتى لو كان توأمه المماثل، فتتعرج بشرة الجلد بين نتوءات بارزة أعلى من سطح الأصابع ومنخفضات أعمق من سطح الأصابع، وتفيد هذه التوليفة الربانية في سهولة الإمساك بالأشياء، ولولاها ما تمكن البشر من التقاط الأشياء بدقة.

وتابع "من الغريب أن شخصا من كل خمسين في العالم ليس لهم بصمات أصابع، وقد ساهمت التقنيات الحديثة خاصة الليزر في التعرف على البصمات الكامنة التي تتراكم طبيعيًّا على الأوراق أو الأقمشة بسبب العرق والدّهون على أصابع اليد، كما أنه من الممكن التمييز بن قدم الطفل وقدم الشاب وقدم الشيخ والأنثى والذكر، وهو فن أشتهر به العرب، فمثلا عندما علم الكفار بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للمدينة استعانوا بأحد القاصين للأثر، وهو سراقة بن مالك للظفر بمحمد حيًا أو ميتًا .

وواصل: تستطيع بصمة العرق أن تميّز الإنسان، والدليل أن الكلاب البوليسية تستخدم حاسة الشم للتعرف على المجرمين، كما تتعرف الكلاب على قطعان الماشية التي تحميها وتتبعها، وتستطيع بعض الكلاب شم ما تحت سطح الأرض إلى 40 قدمًا، فمركز الشم عند الكلب أكبر من مثيله عند الإنسان أربعين مرة مقارنة بالحجم، والكلب المدرب يستطيع أن يميز بين رائحة توأمين متطابقين تمامًا، ويستطيع الكلب تمييز الروائح حتى بالتركيزات الضعيفة جدًا، وبتركيز مائة مليون مرة أقل عن التركيزات التي يستطيع البشر شمها.

و استطرد أن :بصمة رائحة عرق سيدنا يوسف عليه السلام ساعدت في التعرف عليه، وقال تعالى "اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ {93} وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ" سورة يوسف آية (93، 94).

وقال بدران :هناك أيضا بصمة الشعر ومن عينات الشعر نستطيع معرفة الأماكن التي زارها الشخص منذ شهور مع نمو الشعر، وهذا يكشف حالات الكذب ‏عند إنكار التواجد في مكان ما، فالإنسان يفقد من 40 إلى 80 شعرة يوميا، كما يُفقد الكثير من شعر المجرمين خلال الاحتكاك بالضحية نتيجة الاحتكاك أو التشبث أو الشد بشعر الجاني، لذا فمن الطبيعي البحث عن الشعر في موقع الجريمة، كما يفيد تحليل عينات الشعر سواء الرأس أو الجسم في تشخيص التسمم بالرصاص الزئبق أوالزرنيخ ومعرفة أقارب الدم والحمض النووي للشعر يفيد في تحديد الشخص المشتبه به وتحديد الأبوة وبصمة الحمض النووي (DNA)".

وأضاف :أصبحت البصمة الوراثية أحد الأدلة الرئيسية في علم الطب الشرعي منذ سنة 1984، وبدا العالم في تطبيق تكنولوجيا التعرف على الأفراد من خلال فحص جزيء DNA، و لكل إنسان بصمة جينية تميزه بالكشف عنه في بنوك المحفوظ فيها بصمات المشتبه فيهم، فجزئ الحمض النووي (DNA) موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويعتبر سجلا شخصيا كاملا عن المعلومات الوراثية التي تحدد صفات الإنسان، وكل خلية من خلايا الجسم البشري تحمل البصمة الوراثية نفسها للحامض النووي DNA ولكن لا يوجد شخصان إطلاقا يشتركان في الحمض النووي (DNA) عدا التوأمين ألناشئين من بويضة واحدة انقسمت على نصفين، رغم أنهـما يختلفان فــي بصمات الأصابع.

وأشار إلى أنه "يمكن الحصول عليها من أي مخلفات بشرية مثل اللعاب، الدم، الجلد، العظم، الشعر، كما أن الحمض النووي يقاوم عوامل التحلل والتعفن لفترات طويلة تصل إلى عدة شهور، ويفيد في انه من الممكن عن طريق فحص DNA اللعاب المستخدم للصق طابع بريد أو لغلق خطاب التوصل للمرسل، واثبات البنوة والابوة واثبات درجة القرابة في قضايا الإرث، والتعرف على المجرمين وتوفر الدليل الكافي للتعرف على المجرمين عند التطابق مع أحد أنماط الحمض النووي بمسرح الجريمة للمجرمين المجهولين، أو بأنماط مخزنة في قواعد البيانات الجنائية للمجرمين، أو أنماط المفقودين أو أقاربهم".

وفي نفس السياق، تحدث بدران عن بصمة الصوت مؤكدا أنها تستخدم في تأمين الممتلكات الخاصة وفتح الأقفال المغلقة أو أجهزة الكومبيوتر أو الخزائن الهامة أو الأبواب أو المصاعد الكهربائية، أما بصمات العين تستخدم للتحقق الشخصية منذ عام في الولايات المتحدة الأمريكية 1980، وحاليًا تزود ماكينات صرف النقود ببصمة القزحية للتعرف على العملاء من خلال بصمات عيونهم.

وأكّد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن :البصمة الميكروبية للإنسان تشمل 400 نوع من البكتيريا النافعة التي تستوطن الأمعاء تحمي الإنسان من 100نوع من البكتيريا الضارة، وتختلف كمية وتركيب البكتيري النافعة من إنسان لآخر بصورة مميزة، حسب عمر الإنسان، والنمط الغذائي والحالة المناعية وتتغير عند رواد الفضاء عند سفرهم خارج الأرض ويبلغ تعدادها في الشخص الطبيعي الذي لا يتناول المضادات الحيوية بصورة عشوائية 100 بليون، أما وزنها فيصل إلى 1.5 كغم والبكتيريا النافعة درع واقي للمناعة ويقلل من الحساسية، ويعزز المناعة خاصة المناعة المخاطية والبيئة المعوية الغنية بالبكتيريا الصديقة تقلل من فرص الأوتيزم.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية مجدي بدران يكشف أسرار عن البصمة الميكروبية



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

بيروت - المغرب اليوم

GMT 07:55 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة
المغرب اليوم - غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة

GMT 20:31 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

الجيش الملكي يتغلب بخماسية على مولودية وجدة

GMT 05:14 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس في المغرب اليوم الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 03:04 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

انتقال كوكب الحب إلى برج العقرب المائي في كانون الأول

GMT 18:11 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

موعد مباراة الرجاء المغربي ووهان الصيني

GMT 09:38 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منى زكي تكشف سبب عودتها للسينما بـ«رحلة 404»

GMT 06:15 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 05:20 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حالة الطقس في المغرب اليوم الإثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023

GMT 12:49 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد بذور دوار الشمس لقرحة المعدة

GMT 18:32 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو أساسيا مع البرتغال ضد سلوفاكيا

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على اتيكيت الجلوس للرجل لعدم الانتقاص من مظهرك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib