خبيران يُؤكدان العودة إلى التكرير وضمان التنافسية يخفضان أسعار المحروقات‎‎ في المغرب
آخر تحديث GMT 12:54:20
المغرب اليوم -

خبيران يُؤكدان العودة إلى التكرير وضمان التنافسية يخفضان أسعار المحروقات‎‎ في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبيران يُؤكدان العودة إلى التكرير وضمان التنافسية يخفضان أسعار المحروقات‎‎ في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

تستمر أسعار المحروقات في المغرب في الارتفاع دون أن ينعكس أثر السوق العالمية عليها، وهو ما فسرته وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، بكون أسعار المحروقات تحدد بالقياس على مثيلاتها في السوق الدولية، أي على أسعار المواد المكررة، وليس على سعر برميل النفط. وبالتالي، فكل تغيير في سعر النفط الخام لا يمكن عكسه مباشرة على أسعار المواد النفطية الأخرى.خبراء الاقتصاد، وبالإضافة إلى المسوغات التي قدمت الوزيرة، يرون في العودة إلى تجربة التكرير، بالإضافة إلى تنظيم أسعار السوق وضمان التنافسية، حلا لمشكل ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب.

محمد جدري، باحث اقتصادي، قال في تصريح، إن أسعار المحروقات في المغرب مرتبطة بأسعار المواد البترولية المكررة منذ 2021، ذلك أن تكلفة التكرير تصل أحيانا إلى درهمين للتر الواحد من الغازوال، إلا أن هذا لا يمنع من أن هناك عوامل أخرى تحول دون انخفاض أسعار المحروقات على المستوى المحلي، من بينها الضغط الضريبي، الذي يتراوح ما بين 35% و45% من السعر النهائي للغازوال والبنزين، بالإضافة إلى ضعف القدرات التخزينية المحلية، إذ لا تتجاوز 29 يوما في حين إن القانون ينص على 60 يوما كحد أدنى، ناهيك عن إبطال المنافسة بين الفاعلين الكبار في القطاع، حيث إن هذا الأخير يعرف تركيزا كبيرا، خصوصا من طرف أربع شركات كبرى، مشيرا أن الاستثمار في هذا القطاع مربح جدا، إذ تصل المردودية أحيانا إلى أكثر من 60%.

وأفاد جدري بأن رأي مجلس المنافسة حول الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات خلال سنة 2022 أتى بحلول من شأنها معالجة مشكل الأسعار، من بينها إعادة النظر في تقنين الأسواق، وإخراج النصوص التنظيمية لقانون 2015 الخاص بمنظومة المحروقات، وتخفيف شروط الولوج إلى أسواق الغازوال والبنزين، مع إقرار ضريبة استثنائية على الأرباح المفروضة على الأرباح المفرطة لشركات استيراد وتخزين وتوزيع الغازوال والبنزين، ثم دراسة سبل عودة مصفاة المحمدية للاشتغال، وكذا تمكين المستثمرين من توزيع الغازوال والبنزين وفق محطات مستقلة على عكس المعمول به اليوم الذي يفرض على محطة التوزيع أن تكون تابعة لشركة نفط معينة.

من جانبه، أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، أنه بالرغم من تراجع سعر برميل النفط الخام على المستوى الدولي، إلا أن ذلك لا يصاحبه تراجع المواد الصافية التي يتم استخراجها من البترول الخام، وهي ظاهرة برزت في بداية سنة 2022، قبل اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، حيث ابتعدت أسعار المواد الصافية كثيرا عن أسعار النفط الخام.

وأوضح اليماني أن الفرق بين اللتر الخام ولتر الغازوال، الذي يتم استهلاكه بالدرجة الأولى، كان لا يتعدى 50 سنتيما، لكن في يوليوز 2022 وصل إلى 4 دراهم، وهو ما يسمى بارتفاع هوامش التكرير الناجم عن ضعف المصفاة والقدرات التكريرية في العالم، مما أدى إلى نقص في المواد الصافية رغم وجود النفط الخام.

وقال المتحدث إن “المغرب فوت فرصة لتكرير البترول كانت ستربحه هذا الفرق، وبالتالي تخفيف الأسعار، وكنا سنسلك اتجاها يؤدي إلى انخفاض سعر النفط المصفى كلما انخفض سعر النفط الخام”.

وبالإضافة إلى غياب فرص التكرير، أفاد المسؤول النقابي ذاته بأن تحديد الأسعار كان يتم في السابق عن طريق السلطة العمومية التي كانت تتابع السوق الدولية بشكل دقيق، بينما “اليوم يعد تحديد الأسعار من صلاحية الفاعلين والموزعين، الذين انتقلت أرباحهم من 60 سنتيما للتر قبل التحرير إلى ما يقارب درهمين، وبالتالي لم يعد يبدو للمواطنين أثر التراجع على مستوى السوق الدولية، ناهيك عن أن بعض الماركات، وبالخصوص الرأسمال الأجنبي، تطبق أسعارا جد مرتفعة”.ودعا اليماني إلى العودة إلى التكرير للحماية من المضاربات وهوامش التكرير، ثم العودة إلى تنظيم السوق وأسعار المحروقات، مشددا على أن “التنافس الحقيقي مازال غائبا، والتفاهم حول الأسعار قائم”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرة الاقتصاد المغربي تكشف أسباب استمرار إرتفاع أسعار المحروقات رغم تراجع الثمن عالمياً

نادية فتاح العلوي تكشف أسباب إرتفاع المواد النفطية العالمية التي أثرت على سوق المحروقات في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبيران يُؤكدان العودة إلى التكرير وضمان التنافسية يخفضان أسعار المحروقات‎‎ في المغرب خبيران يُؤكدان العودة إلى التكرير وضمان التنافسية يخفضان أسعار المحروقات‎‎ في المغرب



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib