التعداد في مصر لماذا يزداد السكان في الدول النامية
آخر تحديث GMT 08:47:53
المغرب اليوم -

التعداد في مصر لماذا يزداد السكان في الدول النامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التعداد في مصر لماذا يزداد السكان في الدول النامية

القاهرة ـ وكالات
زيادة مليون نسمة خلال ستة أشهر، هذا هو المعدل الذي كشفته الهيئة العامة للتعبئة والإحصاء في مصر، المسؤولة عن إجراء الإحصاء السكاني دوريا، وهو معدل زيادة سكانية ضخم وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.وفي الوقت الذي يؤكد فيه خبراء علم الاجتماع أن معدلات الزيادة السكانية في الدول لها عوامل متعددة، تربط إحصائيات الأمم المتحدة معدلات الزيادة بالدول النامية ذات المستويات المنخفضة من الدخل، والمرتفعة في الجهل والأمية.وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر قد كشف عن أن عدد سكان مصر بالداخل سيصل الجمعة الموافق الأول من مارس/آذار 2013 إلى 84 مليون نسمة، وفقا للساعة السكانية بالجهاز.وأشار إلى أن عدد المصريين في الخارج يبلغ 8 ملايين نسمة، طبقا لتقديرات وزارة الخارجية ليكون بذلك عدد سكان مصر بالداخل والخارج 92 مليون نسمة.وأوضح الجهاز -في بيان له الأربعاء- أن عدد سكان مصر بالداخل سجل 83 مليون نسمة في 30 أغسطس/آب الماضي، مشيرا إلى زيادة عدد السكان بنحو مليون نسمة خلال 6 شهور.وأضاف أن نسبة الذكور في عدد سكان مصر بالداخل تبلغ 51.1 بالمئة، بينما تبلغ نسبة الإناث نحو 48.9 بالمئة. وأشار الموقع الرسمي للجهاز إلى أن تعداد مصر اليوم بلغ 83.992.237.وأكد التقرير أن محافظة القاهرة احتلت المرتبة الأولى في عدد السكان بنسبة 10.7 في المئة، يليها محافظة الجيزة بنسبة 8.6 في المئة، ثم محافظة الشرقية بما نسبته 7.4 في المئة، بينما سجلت أقل نسبة لعدد السكان في محافظة جنوب سيناء التي بلغت 0.2 في المئة، تليها محافظة الوادي الجديد بنسبة 0.3 في المئة، ثم محافظة البحر الاحمر بـ0.4 في المئة.ولفت الإحصاء إلى أن مؤشرات توزيع السكان وفقا للمساحة أوضحت أن سكان مصر يتركزون فى 7.7 في المئة فقط من إجمالي مساحة الجمهورية، خاصة في الوادي والدلتا، لتبلغ الكثافة السكانية للجمهورية نحو 1092 نسمة لكل كم مربع للمساحة المأهولة.وأوضح أن أعلي كثافة سكانية كانت محافظة القاهرة، التي بلغت نحو 47097 نسمة لكل كم مربع، يليها محافظة الجيزة بعدد 6070 نسمة لكل كم مربع، بينما سجلت أقل نسبة كثافة سكانية في محافظة جنوب سيناء بعدد 9.7 نسمة لكل كم مربع، يليها محافظة السويس 6.6 نسمة لكل كم مربع.دول أخرىورغم أن معدل النمو السكاني في مصر، الذي يبلغ مليوني نسمة سنويا بنسبة 2.17 في المئة، لا يعد الأعلى عالميا، فإنه معدل متقدم جدا في إحصاء الأمم المتحدة الصادر في 2010، والذي رتب الدول على حسب معدلات النمو السكاني. ففي ذلك الإحصاء جاءت مصر في الترتيب 71 عندما كان معدل النمو السكاني بها 1.76 في المئة، في حين جاءت الصين مثلا، صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم، في الترتيب 156 بمعدل زيادة سكانية 0.58 في المئة.وتصدرت الدول النامية الترتيب، حيث جاءت ليبيريا في الترتيب الأول بنسبة 4.50 في المئة، وتلتها بوروندي 3.90 في المئة، ثم فلسطين 3.85 في المئة، ثم الصحراء الغربية 3.72 في المئة، ثم تيمور الشرقية 3.50 في المئة.ورغم أن هذه النسب لا تعبر بالضرورة عن التعداد السكاني، حيث بلغ عدد سكان ليبيريا عام 2011 مثلا 3.786.764 نسمة، فإن الدكتور محمد المطوع أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الإمارات يرى أن هناك العديد من العوامل تربط بين معدلات النمو الاقتصادي للدول ونسبة الزيادة في تعدادها السكاني. نمو اقتصاديويقول المطوع "إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الدخل العام لهذه الدول ثابت، وأن الزيادات الطفيفة به لا يمكن عكسها على المواطن بشكل مباشر وسريع، فإن عوامل كثيرة أخرى مثل المستوى التعليمي المتدني في المجتمعات، وغياب التخطيط لمستقبل الأبناء، واللجوء إلى القدرية، كلها عوامل تدفع الناس للمزيد من الإنجاب". ويضيف "ففي مصر مثلا ينعكس القهر العام بالشارع والوظائف على نفسية الرجل، الأمر الذي يدفعه للتفريغ الجنسي، ولكن في المقابل يلعب انخفاض المستوى التعليمي دورا في عدم اهتمام النساء والرجال على السواء بالمواد اللازمة لمنع الحمل، حيث كانت تقابل الحملات التلفزيونية الموجهة من الدولة لهذا الغرض بالسخرية، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى وصول طفل إلى الدنيا لم يتم التخطيط لمستقبله".وصنف تقدير الأمم المتحدة المملكة العربية السعودية، رغم مدخولها الاقتصادي المرتفع، في ترتيب متقدم بالنسبة للنمو السكاني حيث كان ترتيبها الأربعين في معدل نمو 2.24 في المئة.ويرجع الدكتور المطوع هذا الأمر إلى معدلات الأمية المرتفع والنزعات القبلية أيضا، التي تربط بين قوة القبيلة وعدد أبنائها، وهو "المثال الذي يمكن عكسه على الكثير من المجتمعات القبلية"، حسب قوله.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعداد في مصر لماذا يزداد السكان في الدول النامية التعداد في مصر لماذا يزداد السكان في الدول النامية



GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذر من دخول الحرب في السودان مرحلة أكثر دموية

GMT 14:34 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

سلام يدافع عن «استرداد الودائع» رغم الاعتراضات الواسعة

GMT 14:24 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يدفع لتحقيق منزوع الصلاحيات حول هجوم «7 أكتوبر»

GMT 12:38 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

كلينتون يدعو إلى نشر جميع المواد المرتبطة بملفات إبستين

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 17:03 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب
المغرب اليوم - تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يعلق على الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
المغرب اليوم - بوتين يعلق على الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 22:57 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هزة ارضية تضرب البناية الجديدة الابتدائية في طنجة

GMT 01:36 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

فريق مصر المقاصة سيكون مفاجأة عقب نهاية الموسم

GMT 07:52 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

فياريال يخسر أمام لاس بالماس بهدف نظيف

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib