مقاومة وادي بانشير الحصن الأخير ضد سيطرة طالبان على أفغانستان
آخر تحديث GMT 20:12:35
المغرب اليوم -

مقاومة "وادي بانشير" الحصن الأخير ضد سيطرة طالبان على أفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقاومة

حركة طالبان
كابول _ المغرب اليوم

يعد وادي بانشير، الواقع شمال شرق كابول، أهم جيوب مقاومة طالبان التي تشكلت إثر استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان. وتتركز المقاومة حول “جبهة المقاومة الوطنية” بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم أحمد شاه مسعود الذي اغتيل عام 2001 على يد تنظيم القاعدة، وأمر الله صالح، نائب رئيس الحكومة السابقة. وتتشكل المقاومة من مقاتلين في ميليشيات مناهضة لطالبان وعناصر كانوا ضمن صفوف قوات الأمن الأفغانية. وتعهدت بالوقوف في وجه طالبان. ورغم إعلان الطرفين عن رغبتهما في حل الأزمة عبر التفاوض، لم يتم حتى الآن إحراز أي تقدم بشأن مصير هذه

المنطقة الاستراتيجية. ما هي أهمية وادي بانشير؟ بانشير معقل قديم لمناهضة طالبان، وهو واد ضيق يصعب الوصول إليه ومحاط بقمم شديدة الانحدار، يوجد في قلب جبال هندكوش التي يقع طرفها الجنوبي على بعد حوالي 80 كيلومترا شمال كابول. للوادي نقاط دخول محدودة، وتوفر جغرافيته أفضيلة عسكرية طبيعية؛ إذ يمكن لوحدات الدفاع استخدام مواقع مرتفعة لاستهداف القوات المهاجمة بشكل فعال. كما للمنطقة قيمة رمزية هائلة في أفغانستان، لأنها صدت هجمات الغزاة لأكثر من قرن. أثرت مقاومة الوادي الذي يقطنه الطاجيك أساسا، بقوة، على المشهد السياسي

والأمني الأفغاني في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. من أسس سمعة المنطقة؟ الشخصية الأكثر احتراما في بانشير هي الزعيم الأسطوري أحمد شاه مسعود، الذي صور وجهه في جداريات في الوادي وكذلك في العديد من مدن أفغانستان. اشتهر مسعود، الذي لقب بـ”أسد بانشير”، من خلال قيادته للمقاتلين ضد الجيش السوفياتي في ثمانينات القرن العشرين. شنّ الاتحاد السوفياتي حملات عديدة شارك فيها آلاف الجنود والمروحيات الهجومية والدبابات، لكنه فشل في هزيمة مسعود إثر معارك كان بعضها من الأكثر دموية على مدى النزاع. صمد مسعود مجددا أواخر التسعينات، عندما

سيطرت طالبان على جزء كبير من أفغانستان. فشل المسلحون الإسلاميون في الاستيلاء على بانشير، لكن قوات مسعود تكبدت بعض أكبر خسائرها في ساحة المعركة في ذلك الوقت. اغتيل أحمد شاه مسعود في 9 شتنبر 2001 على يد انتحاريَين من القاعدة تظاهرا بأنهما صحافيان. ممن تتشكل المقاومة حاليا؟ يضم المقاتلون المناهضون لطالبان حتى الآن أفراد ميليشيات محلية، إضافة إلى عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية وصلوا إلى الوادي عندما سقطت باقي مناطق أفغانستان. وأحضر عناصر الأمن السابقون معهم معداتهم ومركباتهم وأسلحتهم لتعزيز مخزون الأسلحة

والذخيرة الذي راكمته “جبهة المقاومة الوطنية”. أعلن أحمد مسعود المقاومة من بانشير، ودعا في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إلى دعمها دوليا، بما في ذلك بواسطة أسلحة وذخيرة من الولايات المتحدة. لجأ أيضا إلى بانشير نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، وهو عدو لدود لطالبان. ما هو رد فعل طالبان؟ أرسلت طالبان مئات من عناصرها إلى المناطق المحيطة ببانشير وأعلنت، الإثنين، أنها حاصرت المقاتلين، مضيفة أنها تريد التفاوض معهم بدل القتال. من جانبها، أشارت “جبهة المقاومة الوطنية” إلى استعدادها لمقاومة أي اعتداء من طالبان، ولكن أيضا

للتفاوض معها بشأن تشكيل حكومة شاملة، لكن لم يسجل تقدم في هذا الصدد حتى الآن. منذ ذلك الحين، أعلنت طالبان سيطرتها على ثلاث مناطق على الأقل حول بانشير، وحذّر أمر الله صالح على “تويتر” من كارثة إنسانية وشيكة؛ إذ إن طالبان لم تسمح بدخول إمدادات الغذاء والبنزين. ورغم تعهد “جبهة المقاومة الوطنية” بصد أي هجوم، إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كان لديها الغذاء الكافي والإمدادات والذخيرة اللازمة لتحمل حصار طويل الأمد.

قد يهمك ايضا

أحمد مسعود يقدر احتمال اندلاع القتال في بنجشير بـ 50% ويدعو للضغط على "طالبان"

"طالبان" تعلن تعيين حاجي إدريس قائماً بأعمال محافظ "المركزي" الأفغاني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاومة وادي بانشير الحصن الأخير ضد سيطرة طالبان على أفغانستان مقاومة وادي بانشير الحصن الأخير ضد سيطرة طالبان على أفغانستان



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib