من جحيم الحريق إلى الغرق في السيول الأتراك في وضع كارثي
آخر تحديث GMT 23:54:42
المغرب اليوم -

من جحيم الحريق إلى الغرق في السيول الأتراك في وضع كارثي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - من جحيم الحريق إلى الغرق في السيول الأتراك في وضع كارثي

السيول
انقرة _ المغرب اليوم

فيما خفت موجة الفيضانات التي اجتاحت شمال غرب تركيا طوال اليومين الماضيين، تواردت أنباء قاسية حول أعداد الضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجتها، والتي تجاوزت أعداد ضحايا حرائق الغابات التي حدثت جنوب غرب البلاد طوال ثلاثة أسابيع ماضية. وذكر المركز التركي لمواجهة الكوارث أن ارتفاع الفيضانات في منطقتي بوزكورت وكاستامونو قد وصل لارتفاع 4 أمتار، وأن مجموع ضحاياها قد وصل إلى 27 ضحية، أغلبهم حُصروا داخل منازلهم التي أحاطت بها المياه من كل حدب، وغمرت حتى الطابق الثالث في بعض أحياء مدينة بوزكورت. نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة

بوزكورت التركية، باريش كارادينيز، قال في تصريحات صباح الجمعة، إن المنظمات المدنية الرديفة لحزبه وثقت أسماء 17 شخصا على الأقل، ما يزالون بحكم المفقودين، وأن عمليات البحث عنهم في معظم الأماكن المتوقع أن يكونوا متواجدين فيها بائت بالفشل.  بدوره قال رئيس بلدية مدينة سينوب، القريبة من بلدة بوزكورت، باريش أيهان في تغريدات على صفحته في موقع توتير "إن 3 أشخاص فقدوا حياتهم بسبب كارثة الفيضانات في المدينة حتى الآن، وخاصة في حي أيانجيك، التي تعرض لتدمير رهيب، وثمة 20 شخصا لم يتم الوصول إليهم حتى الآن، وهُم بعداد المفقودين.

نطالب الحكومة التركي إعلان مدينة سينوب ومحيطها منطقة كوارث على وجه السرعة". سُكان محليون من منطقة آيانجيك السكنية الكُبرى، اتصلت بهم سكاي نيوز عربية، أكدوا إن البنية التحتية قد انهارت تماما في مناطقهم، فكل تمديدات الصرف الصحي دُمرت، ولا يوجد كهرباء أو مياه صالحة للشرب. وكانت مناطق بوزكورت وأزدافاي وإنييولو وأبانا في شمال غرب تركيا قد تعرضت لموجة من الفيضانات ابتداء من ليلة الأربعاء الفائت، بسبب هطول أمطار غزيرة تجاوزت 170 ملم في بعض المناطق، مما أدى إلى فيضان بعض السدود المحلية، وتجمع المياه في بعض المسارات والوديان

القريبة.  عمليات الإنقاذ التي ما تزال متواصلة، حيث تصل مساحة المناطق المُتعرضة للفيضانات إلى أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع، وأطاحت إلى جانب الضحايا المدنيين بمنازل أكثر من 2400 عائلة، وجرفت أكثر من 320 سيارة مدينة، إلى جانب 32 سيارة اسعاف، والعشرات من المراكب البحرية والحيوانات والمخازن الزراعية والأسواق المحلية، التي جُرفت بالكامل. مسؤولية حكومية وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التركية نقلت الكثير من صور المآسي خلال يومي المأساة، حيث كانت رسالة الشاب سنانور كوش المصورة مع أخويه في شقتهم التي بدأت المياه بغمرها، والتي

أرسلها لذويه وأصدقاءه، الأكثر انتشارا وتأثيرا على الرأي العام. إذ قال الشاب في رسالته "لا نستطيع أن نفعل شيء، صلوا لأجلنا وتذكرونا". في وقت لاحق حينما عُثر على جُثث الأخوة الثلاثة، عُثر معهم على هواتفهم الشخصية، التي صوروا فيها لحظاتهم الأخيرة حينما كانت المياه قد بدأت بغمر منزلهم. المتفاعلون الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي وجهوا سيلا من الاتهامات إلى الحكومة التركية، من طرف لأن سلطاتها المحلية لم تتصرف بمسؤولية وسارعت إلى فتح السدود القريبة، بداعي منع انفجار السدود تحت ضغط كثافة المياه المتدفقة، حيث أن فتح السدود زاد من كمية وقوة

الفيضانات في المجاري والمسالك الجبلية. كذلك أكد المعلقون إن تلك المنطقة تشهد حالات فيضان شبه سنوية، وأن الحكومة تعد منذ 10 سنوات بناء مصارف صحية لمياه الفياضات بالقرب من الوديان القريبة، لكنها لا تفي بوعودها. الناشط التركي أورهان عمر كايا، قال في حديث مع سكاي نيوز عربية: "بعد أزمة الحرائق، أزمة الفيضانات أثبتت ضعف البنية التحتية في البلاد، سواء من حيث التجهيزات لمواجهة الكوارث العظمى، أو من حيث توفر الموارد والمؤسسات والحاجات ومستويات التنسيق بين مؤسسات الدولة لمواجهة ما يجري أثناء الحدوث، وكل ذلك لحساب مشاريع رسمية توحي بالفخامة، مثل بناء جسر عملاق جديد في مدينة إسطنبول، لا يعرف أحد ما الفائدة المتوقعة منه".

قد يهمك ايضا

صندوق النقد يوافق على توزيع 650 مليار دولار لدعم السيولة العالمية

إرتفاع طفيف في الحاجة للسيولة البنكية بلغت 90,2 مليار درهم في سنة 2020

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من جحيم الحريق إلى الغرق في السيول الأتراك في وضع كارثي من جحيم الحريق إلى الغرق في السيول الأتراك في وضع كارثي



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib