بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان

حزب الله
بيروت - المغرب اليوم

تلتزم بريطانيا بمساعدة لبنان من خلال تمكين الجيش اللبناني من ضبط الحدود ومواصلة تقديم المساعدات العسكرية للقوى الأمنية، إضافة إلى مواصلة المساعدات التي تقدمها للاجئين السوريين والحكومة اللبنانية، بمعزل عن القرار الأخير القاضي بإدراج جناحي «حزب الله» العسكري والسياسي على قوائمها للمنظمات الإرهابية.

وتوقفت مصادر دبلوماسية غربية عند التصنيف الأخير الذي جاء «بعد مراقبة الوقائع والتقارير التي أفضت إلى أنه لا مجال للتمييز بين جناحي الحزب»، علما بأن الجناح العسكري للحزب مصنّف على قوائم الإرهاب البريطانية منذ العام 2008.

وقالت المصادر المطلعة على الموقف البريطاني لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا القرار «لن يؤثر على التعاون مع الحكومة اللبنانية»، مشددة على أن علاقات لندن مستمرة مع الحكومة والرئاسة اللبنانية والبرلمان اللبناني، وهي «ملتزمة بمواصلة التعاون مع المؤسسات»، لكنها في الوقت نفسه، أكدت أن هذا التوجه القائم على استكمال العلاقات يُستثنى منه وزراء «حزب الله» في الحكومة.
ويتمثل «حزب الله» في الحكومة اللبنانية بثلاثة وزراء، هم وزير الصحة جميل جبق، ووزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي.

وإذ شددت المصادر على أن تعاون بريطانيا مع الجيش اللبناني مستمر، كذلك مع المؤسسات اللبنانية، وتنظر إلى لبنان على أنه يتمتع بسيادة كاملة، أكدت أن القرار البريطاني تجاه الحزب «لا يعني بأي حال أنه موجه ضد الطائفة الشيعية في لبنان»، علما بأن برامج المساعدات البريطانية في لبنان لا تستثني أي طائفة من طوائفه.

وينسحب الموقف البريطاني في استمرار التعامل مع المؤسسات اللبنانية، بحسب ما تؤكد المصادر، على ملف اللاجئين لجهة تقدير تعاون الحكومة والشعب اللبناني لاستضافة مليون لاجئ، والالتزام البريطاني بتقديم المساعدة للاجئين والمجتمع المضيف، وهو ما تجلى في مؤتمر بروكسل أخيراً. فقد تعهدت بريطانيا بتقديم 400 مليون جنيه إسترليني لتمويل المساعدات الإنسانية للاجئين والدول المضيفة لهم، وهو استمرار لالتزاماتها، حيث يقدر مجموع الدعم البريطاني بـ2.8 مليار جنيه إسترليني منذ 2012. وهي أكبر حزمة من المساعدات الإنسانية مقارنة مع أي أزمة إنسانية أخرى في العالم.

وتشدد لندن على العودة الطوعية والآمنة والكريمة للنازحين. ويتوقف المسؤولون البريطانيون عند تقارير تحدثت عن اعتقال بعض العائدين واختفائهم، لكن الحكومة البريطانية، بحسب المصادر، «لا تملك أرقاماً أو أدلة، بالنظر إلى أنه لا سفارة لبريطانيا في دمشق»، فضلاً عن أن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة لا تستطيع الوصول إلى كافة المناطق في سوريا للتحقق من الأرقام.

ومع استمرار الالتزام بالدعم، لم يتغير الموقف البريطاني تجاه سوريا. وتقول مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على الموقف البريطاني  بأن لندن «لم ولن تنسى الشعب السوري، ولا تزال تنظر إلى النظام على أنه فقد شرعيته بسبب الهجمات الوحشية على الشعب السوري، ولا خطط لدى لندن لإعادة افتتاح سفارة لها في دمشق»، فضلاً عن الدعوات البريطانية المتواصلة لاحترام القوانين الدولية، والتأكد من منع استخدام الأسلحة الكيماوية، ومواصلة الجهود لجمع الأدلة على خروقات النظام السوري للقوانين الدولية تمهيدا لمحاسبة المسؤولين عنها. وفي الوقت نفسه، ترى أن مستقبل سوريا بيد السوريين، وتدعم الجهود الدولية لعملية سياسية شاملة.

وحول الخطط المستقبلية للتعامل مع المقاتلين الأجانب في سوريا وعائلاتهم، تقول المصادر بأن بريطانيا تتعامل مع الحالات بشكل فردي، إذ تنظر إلى كل حالة بحسب الظروف والأدلة والعمر، مع التشديد على أولوية حماية الأمن البريطاني. وهو ملف خاضع للنقاش المستمر بين دول التحالف حول الإمكانيات والخطط، بالنظر إلى أن الأطر القانونية تختلف بين دول التحالف، وتتخذ القرارات وفق الظروف الفردية لكل حالة.

قد يهمك أيضا .. 

إسرائيل تُقلل من خطر "حزب الله" بكشف أكبر أربعة تهديدات تُحاصرها

غوتيريش يُؤكّد أنّ أسلحة "حزب الله" تُعرِّض استقرار لبنان للخطر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان بريطانيا تستثني وزراء حزب الله من تعاونها المستمر مع لبنان



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib