نيجيريا والكاميرون وتشاد الأكثر تأثرًا بالتطرف في القارة الأفريقية
آخر تحديث GMT 10:44:11
المغرب اليوم -

نيجيريا والكاميرون وتشاد الأكثر تأثرًا بالتطرف في القارة الأفريقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نيجيريا والكاميرون وتشاد الأكثر تأثرًا بالتطرف في القارة الأفريقية

القارة الأفريقية
لندن - المغرب اليوم

تنتاب المراقبين مخاوف حادة على القارة السمراء من الإرهاب لأنها تتسم بخصائص عززت من انتشار هذه الظاهرة فيها، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها: تداخل العوامل الآيديولوجية مع الأفكار المتطرفة، والتركيبة التاريخية والاقتصادية والاجتماعية، والفراغ الأمني وضعف الدولة المركزية، والمعاناة من مشكلات في التنمية، فضلا عن العامل الخارجي المتمثل في الاستعمار الذي قام بإعادة رسم الحدود مما أدى إلى تقسيمها عرقيا وطائفيا وقبليا.

وقد تبلور هذا التقسيم في الصراعات الداخلية والحروب الأهلية والنزاعات الانفصالية، وخلافات حدودية، ما أدى بدوره إلى انتشار تنظيمات مسلحة من أقصى الساحل الأفريقى الغربى إلى أقصى الساحل الإفريقي في الشرق. 

وتعد أفريقيا مركزا لنحو 64 منظمة وجماعة إرهابية لها صلة بالتنظيمات الدولية مثل "القاعدة" و"داعش" وأبرز هذه الجماعات بوكو حرام في نيجيريا منذ عام 2002 والقاعدة في المغرب الإسلامي شمال الصحراء الكبرى المنشقة عن الجماعة الإسلامية المسلحة وحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وحركة "أنصار الدين" في مالى، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في عام 2011 المنشقة عن تنظيم القاعدة والتي توصف بأنها الجماعة الإرهابية المسلحة الأكثر عنفا في شمالى مالي. فضلا عن انتشار عدد آخر من التنظيمات الجهادية في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

وقد وجهت عدة تقارير أمنية دولية تحذيرات إلى الدول الأفريقية جراء تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية، فقد أكد التقرير الصادر عن مركز "دراسات الإرهاب" بالولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع نسبة الهجمات في منطقة شمال أفريقيا خلال عام 2014 عن سابقتها بنسبة 25%، وأشارإلى تعرض ليبيا لأكثر من 201 هجوم إرهابي خلال العام الماضى، تلتها مالي التي كانت مسرحا لـ35 عملية، ثم تونس بـ27 عملية إرهابية، وأخيرا الجزائر بـ22 عملية.

وأشار المراقبون أيضا إلى زيادة نفوذ التنظيمات الدولية مثل القاعدة وداعش، حيث زادت نسبة تجنيد هذه التنظيمات للشباب من أفريقيا، وفي نفس الوقت زادت ظاهرة مبايعة التنظيمات المحلية لنظيرتها الدولية، أبرزها مبايعة جماعة بوكو حرام لداعش وتجنيد عناصرها ليقوموا بعمليات لصالح داعش في أفريقيا بعد سنوات عديدة من التبعية الفكرية لتنظيم القاعدة، ليؤكد إصراره على تحقيق مزيد من الراديكالية والتطرف، وهو الأمر الذي تلاقى في المقابل مع رغبة التنظيمات الدولية، حيث أكدت "منظمة العدل والتنمية" المهتمة بدراسات الإرهاب الدولي، أن تنظيم القاعدة بشمال أفريقيا والتنظيم الإرهابي "داعش" يسعيان لإقامة حزام إرهابي بشمال أفريقيا، يضم الجزائر، وتونس، والمغرب، ويضم دول غرب أفريقيا، ومن بينها: موريتانيا، ومالي، وصولا إلى تشاد، والنيجر للسيطرة على تلك الدول، وخاصة بعد أن ثبت دعائمه -من وجهة نظره- في العراق وسوريا.

وفي مواجهة هذا التطور في العمل الإرهابي، ينبغىَ صياغة استراتيجية تشمل آليات واقعية وسهلة التنفيذ لوضع حد لهذه الهجمات، فعلى المستوى الداخلي: لا بد من تطبيق القانون، ومعالجة نقاط الضعف في المؤسسات الأفريقية وهشاشة الدولة الوطنية التي تخلق بيئة ملائمة للإرهاب، ثم مراقبة الحدود، وتعزيز قدرات أجهزة الشرطة والقوات المسلحة.

و شنت المنظمات الإرهابية منذ مطلع العام الماضى مئات الهجمات الانتحارية في أوروبا وآسيا وأفريقيا إلا أن الأكثر دموية منها تركزت في القارة السمراء، وسلطت صحيفة "سليت افريك" الضوء على الدول الأفريقية الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية وعلى رأسها نيجيريا والكاميرون وتشاد حيث تسيطر جماعة "بوكوحرام" الإرهابية على هذه المنطقة وتثير الذعر فيها. بل وباتت تتبع استراتيجية جديدة في هجماتها الإرهابية وهى تجنيد الفتيات من أجل القيام بالهجمات الانتحارية والمذابح في المدن على غرار ما حدث في مدينة "باجا" في الفترة ما بين 6 و8 يناير 2015. وأسفرت عن مصرع ما يقرب من 2000 شخص.

كما طال الإرهاب غربي أفريقيا وشرقها عبر سلسلة هجمات انتحارية وكانت الدول الأكثر تعرضا لهذه الهجمات ليبيا ومصر وكوت ديفوار ومالى والصومال وكينيا.

وتعرضت أوروبا إلى العديد من الهجمات إلا أنها تقدمت على نظيرتها الأفريقية في عدد الضحايا حيث وصل عدد ضحايا هجمات باريس وسانت-دنيس إلى 130 شخصا، وتعرضت أيضا منذ بضعة أيام بلجيكا لهجمات إرهابية مزدوجة في مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك وتبنت هذه الهجمات منظمة داعش الإرهابية. 

وجاءت المذبحة الدموية التي شهدتها مدينة "باجا" النيجيرية على أيدى جماعة بوكو حرام في يناير 2015 والتي راح ضحيتها نحو 150 شخصا من المدنيين والجنود، ثم أحداث مالي يوم 20 نوفمبر 2015، حيث اقتحمت مجموعة من المسلحين أحد الفنادق في العاصمة "باماكو" وقاموا باحتجاز عدد من الأجانب في الفندق. 

ولاحظ المراقبون الدوليون التحول النوعي والمادي في إستراتيجية هذه التنظيمات، حيث أصبحت هناك ظاهرة جديدة في الإرهاب في أفريقيا وهي ظاهرة "النساء الانتحاريات"، في نيجيريا والكاميرون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيجيريا والكاميرون وتشاد الأكثر تأثرًا بالتطرف في القارة الأفريقية نيجيريا والكاميرون وتشاد الأكثر تأثرًا بالتطرف في القارة الأفريقية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:40 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يتفوق على دورتموند في المواجهات التاريخية

GMT 01:56 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "الأصل" تتصدر قائمة نيويورك تايمز لأعلى المبيعات

GMT 01:17 2021 السبت ,14 آب / أغسطس

الفيلة تتمتع بحاسة الشم أقوى من الكلاب

GMT 23:40 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا تصيب الكآبة بعض متصفحي مواقع التواصل الأجتماعي ؟

GMT 02:21 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف عملات فضية نادرة دُفنت في بولندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib