توقعات بتكرار سيناريو كابول في مالي مع انسحاب مُعلن للقوات الفرنسية
آخر تحديث GMT 11:44:27
المغرب اليوم -

توقعات بتكرار "سيناريو كابول" في مالي مع انسحاب مُعلن للقوات الفرنسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات بتكرار

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باماكو - المغرب اليوم

توقظ الأحداث في أفغانستان لدى بعض الماليّين شبح سقوط باماكو إثر انسحابٍ فرنسيّ جزئيّ، إذ يبقى الأفق الأمني والسياسي ملبّداً بعد عام على الانقلاب الذي حمل العسكريين إلى الحكم.وعنونت صحيفة "لو سوار دو باماكو" اليوم "الانسحاب المعلن للقوّة الفرنسية المنتشرة على الأراضي الماليّة: هل نتوقّع سيناريو كابول؟" ("Retrait annoncé de la force française sur le sol malien: faut-il s'attendre au même scénario qu'à Kaboul")، في إشارة إلى الانهيار السريع للنظام الأفغاني أمام تقدّم حركة "طالبان" بعد بدء الانسحاب الأميركي.في العام 2013، لجم الجنود الفرنسيون تقدّم الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على شمال مالي ويتقدّمون باتجاه وسط البلاد مع خوف من احتمال سقوط باماكو. وبعد انتشار استمرّ ثماني سنوات، تنوي فرنسا بحلول مطلع العام 2022 إغلاق قواعد كيدال ونيساليت وتمبكتو في الشمال.ويتوقّع أن تبقي فرنسا على ألفين و500 عسكريّ إلى 3 آلاف عسكريّ، في مقابل 5 آلاف و100 عسكريّ منتشر الآن في منطقة الساحل. ويخشى أن يؤدّي خفض عديد القوات الفرنسية إلى انتقال بعض المناطق إلى سيطرة الجهاديين بالكامل، إذ تبدو السلطات في بعض الولايات عاجزة عن بسط سلطتها مجدّداً في هذه المناطق الصحراوية الشاسعة حيث ينتشر الفقر المدقع.في هذا الإطار، يرى الطالب في كلية الطب في باماكو محمد ديكو (24 عاماً) لوكالة "فرانس برس" أنّ "الوضع يتدهور سنة بعد سنة"، مشيراً إلى أنه "من دون الوجود الفرنسي يمكن لمدينة مثل غاو أن تسقط في غضون نصف ساعة"، مشدّداً على أنّه "وحده الانتشار الأمني للشركاء (خصوصاً فرنسا والأمم المتحدة) يبقي مدن الشمال الكبرى تحت إشراف الدولة".
 
 بدأ العنف في مالي بحركة تمرّد استقلالية ومن ثمّ جهادية في الشمال، قبل أن ينتقل إلى وسط البلاد وجنوبها حيث امتزج بنزاعات إتنية وهجمات إجرامية في مناطق كانت سلطة الدولة فيها مترنّحة. وامتدّت هذه الظاهرة لتشمل بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين حيث تنشط جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" أو تنظيم "داعش".من جانبه، يرى المحلل السياسي في باماكو بابا داكونو أنّ "ثمة خوف عام في المنطقة إلّا أنّ الإطارين الساحلي والأفغاني مختلفان جداً"، ويشير في حديث لـ"فرانس برس" إلى أنّ "ثمة عبرة مشتركة واحدة: بالرغم من وابل النيران المستخدمة، فإنّ الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً بالكامل".ويضف: "يجب إجراء محادثات بدءاً بـ(القاعدة) مع كلّ المكونات وحتى المنبوذين في الجماعات المسلحة. المسألة العقائدية لا تشمل إلا جزء من خطابهم. لكن ثمة خصوصاً مطالبات سياسية واستياء من الدولة".هذا ويتّفق الماليون وشركاؤهم منذ فترة طويلة على أنّ البلاد لن تخرج من محنتها من دون حلّ سياسي أكان يشمل محادثات مع الجهاديين من عدمها. والعكسريون الذين يتولون السلطة منفتحون على هؤلاء، خلافاً لفرنسا.التشاؤم سيّد الموقف بعد عام على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس ابرهيم بوبكر كيتا في 18 آب 2020 بعد تظاهرات استمرت أشهراً عدّة لمكافحة الفساد وعجز الدولة في مواجهة العنف. ويستمر انعدام الأمن بالانتشار فيما تتواصل الأزمة الاجتماعية والتقدم السياسي بطيء.

وتعهّد الرجل القويّ الجديد في مالي الكولونيل أسيمي غويتا بتسليم السلطة إلى مدنيين بعد انتخابات مقرّرة في شباط 2022 وهو استحقاق يصعب تحقيقه ولم يتطرق إليه حتى مساء الثلثاء خلال كلمة نقلها التلفزيون في الذكرى الأولى للانقلاب. ووعد فقط بـ"انتخابات شفافة مع نتائج لا غبار عليها".واستبعد الكولونيل غويتا في أيار 2021 السلطات الانتقالية التي شكلها العسكريون ونصّب نفسه في حزيران رئيساً انتقالياً بعد "انقلاب داخل انقلاب" بحسب التعبير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.في هذا السياق، يرى موسى تشانغاري، الشخصية البارزة في المجتمع المدني في النيجر، أنّ "في الساحل لا يمكن كسب المعركة الراهنة مع الجيوش الأجنبية نفسها التي لم تكسب المعركة في أفغانستان وأيضاً مع النوع نفسه من القادة الفاسدين".وأضاف: "لن نكسب هذه الحرب إلّا من خلال بناء عقد سياسي واجتماعي جديد يعيد إلى الشعب سيادته ويوفر ظروف العيش الكريم لملايين الأشخاص المحرومين منه الآن".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

آخر يهودي في أفغانستان يفضل البقاء بسبب خلاف مع زوجته

شبح صواريخ "بلاك هوك" في أفغانستان يقلق الاميركيين وسيطرة "طالبان" عليها تزيد من إرباكهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتكرار سيناريو كابول في مالي مع انسحاب مُعلن للقوات الفرنسية توقعات بتكرار سيناريو كابول في مالي مع انسحاب مُعلن للقوات الفرنسية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib