سيول - المغرب اليوم
اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يوم السبت على تحديد توقيت وشروط نقل قيادة القوات الكورية الجنوبية وقت الحرب من واشنطن إلى سيئول شهر أكتوبر القادم، وفقا لمسؤولين هنا في سيئول.
واتفق وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين ونظيره الأمريكي تشاك هيغل خلال المحادثات الثنائية التي جمعتهما في سنغافورة في وقت سابق من يوم أمس السبت، على خطة عمل تحدد جدولا زمنيا لتقرير توقيت وظروف استعادة سيئول قيادة قواتها زمن الحرب (OPCON) من واشنطن.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع، طلب عدم كشف هويته: " سيضبط الجانبان التوقيت والظروف المناسبة لنقل OPCON بحلول أكتوبر، تاريخ عقد الحليفين الاجتماع التشاوري الأمني السنوي في واشنطن".
وسلمت كوريا الجنوبية قيادة قواتها إلى الولايات المتحدة خلال الحرب الكورية (1950-53) للدفاع ضد القوات الغازية االكورية الشمالية. وتم استرجاع قيادة القوات زمن السلم في عام 1994، بينما من المقرر استرجاع كوريا الجنوبية لقيادة قواتها العسكرية في حالات الحرب في ديسمبر 2015.
وقال المسؤول إن سيئول وواشنطن اتفقتا للمرة الأولى على جدول زمني مفصل لنقل القيادة، مضيفا بأن الجانبين اتفقا على إنشاء هيئة استشارية دائمة على مستوى وزاري لإجراء مناقشات معمقة.
وأضاف المسؤول أن الحليفين يخططان أيضا لتوسيع نطاق عمل الهيئة المشتركة المسؤولة عن جهود التنسيق لتشمل المزيد من الأجهزة المتصلة بالمسألة مثل هيئة الأركان المشتركة.
ويقول خبراء ومسؤولون إن احتمال تأجيل الجانبين توقيت نقل القيادة 5 إلى 7 سنوات وارد جدا.
يشار إلى ان كلا من كوريا الجنوبية و الشمالية لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية (1950-53) بهدنة، من دون الإمضاء على أي معاهدة سلام. ويتمركز نحو 28,500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية للمساعدة في الدفاع عن حليفتها الآسيوية من تهديدات الدولة الشيوعية .
خلال محادثات يوم السبت، وافق كيم وهيغل أيضا على مواصلة تعزيز الردع ضد كوريا الشمالية بسبب التهديد الذي تحمله أسلحتها النووية و التقليدية، كما اتفقا أيضا على مزيد من التعاون لتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة، وفقا للوزارة.
أما بشأن حق اليابان في ممارسة الدفاع الجماعي، قال كيم يوم السبت ان لليابان أن تمارس هذا الحق خارج مسرح العمليات الكوري الجنوبي في تحذير غير مباشر مفاده أن القوات الدفاعية اليابانية لا يمكنها دخول كوريا الجنوبية إلا إذا طالبت سيئول بذلك .
وأدلى كيم بهذه التصريحات للصحفيين في سنغافورة عقب محادثات ثلاثية جمعته بنظيريه الأمريكي والياباني على هامش قمة آسيا الأمنية الثالثة عشر، والمعروفة أيضا باسم حوار شانغريلا.
ويسمح حق الدفاع الجماعي عن النفس لليابان بالقتال الى جانب حلفائها، وهو ما قد يعتبر خارج نطاق الدستور الياباني الحالي النابذ للحرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر