تفاقم أزمة الأطفال المهاجرين في أفريقيا بعد السياسة الحدودية لأوروبا
آخر تحديث GMT 02:27:55
المغرب اليوم -

تفاقم أزمة الأطفال المهاجرين في أفريقيا بعد السياسة الحدودية لأوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاقم أزمة الأطفال المهاجرين في أفريقيا بعد السياسة الحدودية لأوروبا

المهاجرين قبالة الساحل الليبي
نيامي ـ عادل سلامه

"أوقفوا الناس في أفريقيا، قبل أن يصلوا إلى أي مكان بالقرب من البحر الأبيض المتوسط ​​، ليتم فرزهم إلى لاجئين ومهاجرين هناك، مما يسمح فقط للاجئين بالاستمرار في أوروبا"، كانت هذه هي الفكرة الكبيرة التي خرجت بها قمة الهجرة الأوروبية في الأسبوع الماضي. لكن أنصار الحملة يقولون إن مأزق 260 طفلًا عالقين في النيجر يدل على أنه لا يوجد ضمان بأن دول الاتحاد الأوروبي ستأخذ اللاجئين في نهاية المطاف، حتى لو وافقت الدول الأفريقية على هذا الترتيب.

ووافقت النيجر في تشرين الثاني /نوفمبر الماضى في خضم قصص مروعة عن استعباد الأفارقة وسجنهم وتعذيبهم في ليبيا، على العمل "كمنزل" في منتصف الطريق للاجئين الذين أقرتهم المفوضية، وهي وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتم إخلاؤهم من معسكرات الاعتقال في ليبيا، وكان القُصر غير المصحوبين من بين 1200 شخص ينتظرون في النيجر لإعادة توطينهم. وعمرهم في الغالب من سن 14 إلى 17 سنة، كانوا جميعهم رهن الاحتجاز، ومعظمهم يعانون من صدمة عميقة بسبب العنف الذي عايشوه وشاهدوه هناك. لكن حتى الآن لم توافق أي بلد على قبولهم.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن ممثلة المفوضية في النيجر أليساندرا موريلي قولها "في أوروبا كنا نتحدث كثيرًا عن المسارات القانونية، إذا أردنا مكافحة الاتجار بالبشر، وإذا احتاج الناس إلى حماية دولية،فيجب ان يتناسب ملف طالبي اللجوء مع ما هو مقرر بالفعل،ما هذا التعقيد وكيف سننقذ البشر به".

وتم تحديد نحو 54.000 لاجئ وطالب لجوء في ليبيا، لكن لا يمكن أن يغادر أكثر من 1200 شخص في النيجر. وفي الوقت التي تجادل فيه أوروبا حول كيفية منع الناس من الوصول إلى شواطئها، يستمر المهاجرون في الموت في البحر: فقد مات ثلاثة أطفال على الأقل وفقد 100 شخص بعد غرق السفينة الأخيرة قبالة سواحل ليبيا يوم الجمعة.

وغرق القارب القابل للنفخ بعد انفجار على متن الطائرة، وأنقذ خفر السواحل الليبي 16 شخصًا فقط، مما اضطرهم للتخلي عن معظم الجثث في البحر "بسبب نقص الموارد"، وفقًا لما قاله قائد في خفر السواحل الذى تحدث إلى وكالة الأنباء الفرنسية.
وليست البلدان الأفريقية الأخرى التي تنظر إليها أوروبا باعتبارها مضيفين محتملين لمراكز الفحص ليست في وضع أفضل. فالنيجر تتعامل مع الأزمات على جبهات متعددة، ولديها مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين داخليًا، الذين فروا من العنف على الحدود المالية الهشة وفي نيجيريا، حيث تواصل بوكو حرام حملتها الدموية.

وتُعد الشائعات بأن الناس يُنظر في إعادة توطينهم في فرنسا وفي مدينة أغاديز النيجيرية هي أحد الأسباب التي جعلت 2000 شخص معظمهم من السودانيين يصلون في الأشهر القليلة الماضية، على أمل أن يتم وضعهم في رحلة إلى أوروبا. وينام الكثير منهم على الرمال، مع قطعة قماش رقيقة كسطح بينهم وبين الأمطار الغزيرة التي بدأت للتو، والتهديد المستمر للثعابين والعقارب. بعضهم من ليبيا وآخرون من مخيمات اللاجئين طويلة الأجل في تشاد.

وقالت آية عبد الله 17 عاما، التي كانت تحلم بأن تصبح طبيبة "جاء الليبيون وأخذوا أموالنا وقالوا إنهم سيقتلوننا". وفي "أغاديز"، أمضت أيامها في تعليم الأطفال الصغار الكتابة باستخدام أصبعها والرمل. وقال توم أحمد الذي ألقت القبض عليه من قبل رجال مجهولين في ليبيا وسجن لمدة ستة أشهر في حين حاولوا استخلاص المال منه بالضرب المنتظم. كان ثلاثة من أصدقائه من بين أولئك الذين سقطوا في الصحراء.

وكان أحد جوانب اتفاق الهجرة الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة قد بدا وكأنه ينهار قبل أن يبدأ "فقد قالت أربع دول أوروبية - النمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا - إنها لن تفتح "مراكز مراقبة" لتقييم طلبات اللجوء الخاصة بالأشخاص الذين تم إنقاذهم من البحر الأبيض المتوسط. وفي الوقت نفسه يطلبون من بعض أفقر بلدان العالم وأقلها أمنا أن تفعل ما لن تفعله أوروبا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة الأطفال المهاجرين في أفريقيا بعد السياسة الحدودية لأوروبا تفاقم أزمة الأطفال المهاجرين في أفريقيا بعد السياسة الحدودية لأوروبا



GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 00:52 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

العائدون إلى سوريا يبدأون من الصفر لكنهم لم يعودوا لاجئين

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib