مصادر تؤكد أن السودان ضمن الـ10 الأكثر فسادًا في العالم
آخر تحديث GMT 03:05:24
المغرب اليوم -
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

مصادر تؤكد أن السودان ضمن الـ10 الأكثر فسادًا في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصادر تؤكد أن السودان ضمن الـ10 الأكثر فسادًا في العالم

السودان
الخرطوم- المغرب اليوم

عندما اندلعت ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بنظام المخلوع عمر البشير، كان أهم محركات الشارع هو التفشي الواسع للفساد الذي دمر الاقتصاد وتسبب في هوة طبقية سحيقة في البلاد، لكن اليوم وبعد ما يقارب العامين من نجاح الثورة لم تبذل الجهود المطلوبة في مجال الإصلاح المؤسسي.ولا تزال العديد من بؤر ومظاهر الفساد ترهق كاهل الاقتصاد وهو ما دفع منظمة الشفافية العالمية للإبقاء على الترتيب المتأخر للسودان في مؤشر مدركات الفساد في السوداان  الذي صدر، الثلاثاء، وصنف السودان كسادس أكثر بلدان العالم فسادا إذ حل في المركز 174 في القائمة التي ضمت 180 بلدا.تحول كبيرويؤكد أسامة مضوي، ابن  الزعيم الاتحادي ورجل الأعمال الراحل الحاج مضوي، أن أيا من الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم السودان قبل البشير لم يكونوا

متهمين بالفساد.ويقول  إن اسرته تحتفظ بصك بقيمة 100 جنيه كتبه الرئيس الراحل إسماعيل الأزهري، الذي حكم البلاد في الفترة من 1965 وحتى 1969 كضمانة للمبلغ الذي اقترضه من والده وهو ما يشكل دليلا على عدم امتداد يده للمال العام الذي كان رهن إشارته.ويشير مضوي إلى أن الرئيس جعفر النميري الذي حكم السودان 16 عاما مات وهو على الكفاف أيضا.وفي

ذات السياق، يوضح عبد الله أمير، حفيد الرئيس الراحل عبد الله خليل أول رئيس وزراء للسودان بعد الاستقلال، أنهم يفتخرون جدا بأن جدهم عندما توفي ترك بيت الأسرة مرهونا للبنك ولم يتم فك هذا الرهن إلا بعد وفاته.ويقول أمير،  إن أكثر ما كان يتمسك به الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم السودان حتى مجيء نظام البشير هو النزاهة واحترام الشفافية وعدم المساس بالمال العام وهو ما أكسب السودان سمعة طيبة طوال العقود التي سبقت انقلاب 1989.لكن في الجانب الآخر شهدت فترة حكم البشير تفشيا ظاهرا للفساد بكل ألوانه، حيث تقدر بيانات مستقلة

الخسائر المباشرة والغير مباشرة للفساد، الذي ارتكبه البشير وأسرته والمقربين منه والنافذين في حزبه خلال الأعوام الثلاثين الماضية بنحو تريليون دولار.وفي الواقع تبدو هذه التقديرات أقرب إلى الواقع في ظل الانهيار الكبير، الذي يشهده الاقتصاد السوداني في الوقت الحالي كنتيجة لسياسات التمكين والبيع العشوائي الواسع لمؤسسات القطاع العام لصالح تلك المجموعة.جهود حكوميةفي الواقع عبرت الحكومة الانتقالية، التي تسلمت السلطة بعد سقوط البشير على وضع مسألة مكافحة الفساد في مقدمة أولوياتها وشكلت لجنة خاصة لاسترداد الأموال والأصول

المنهوبة من قبل عناصر النظام السابق. وشدد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على أهمية مكافحة الفساد عبر التطبيق الصارم للقوانين عبر سلطات قضائية مستقلة من تأثير السياسة، داعياً أجهزة الإعلام للعب دورها في الكشف عن مكامن الفساد.وبدأت العديد من الوزارات والهيئات الحكومية في وضع الأسس اللازمة للالتزام بالشفافية خصوصا فيما يتعلق بإجراءات وعطاءات تنفيذ المشروعات.وفي هذا السياق قال هاشم بن عوف وزير البنية التحتية والنقل لموقع سكاي نيوز عربية إن وزارته ظلت تعكف خلال الأشهر الماضية على الإصلاح المؤسسي الداخلي ووضع أسس صارمة تشمل طرق الإعلان عن المناقصات والعطاءات وفضها ومتابعة سجلات المتعاقدين وتنفيذ الأعمال بالشروط المطوبة، وبما يتوائم مع معايير الشفافية العالمية ويغلق

الباب أمام أي شبهات فساد محتملة، وأكد ابن عوف أن الإجراءات المتخذة ستسهم كثيرا في تحسين الوضع التنافسي للسودان على المستوى العالمي.البناء المؤسسيبعد أشهر قليلة من تشكيل الحكومة الانتقالية في سبتمبر 2019، استبشر السودانيون كثيرا باستحداث لجنة مختصة لتفكيك نظام البشير الذي حكم السودان 30 عاما وجير معظم قطاعاته ومؤسساته لصالح حزب المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان المسلمين، لكن وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها تلك اللجنة ونجاحها في استرداد بعض الأصول والأراضي والأموال التي استولى عليها عناصر النظام السابق، إلا أن العمل في مجال البناء المؤسسي وإصلاح أنظمة الشفافية والحوكمة لا يزال ضعيفا.ويقر بكري الجاك أستاذ السياسات في الجامعات الأميركية بأن عملية تفكيك

الفساد، الذي ارتكب خلال العقود الثلاثة الماضية تحتاج إلى وقت كبير، وذلك نظرا لتشعبه وتنوعه وضخامتة، لكنه يشير إلى فشل النخب السياسية والقانونية في وضع رؤية محددة لمحاربة الظاهرة بعد زوال النظام السابق.ويؤكد الجاك لموقع "سكاي نيوز عربية" على أهمية البدء فورا في اتخاذ الخطوات الأساسية المطلوبة لمحاربة الفساد والتي يلخصها في توفير الإرادة السياسية اللازمة ووضع خطط واقعية وعملية تقود للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة عبر بناء المؤسسات ووضع قوانين وأنظمة فاعلة ترسخ مبدأ الحوكمة والشفافية وتكثيف الوعي المجتمعي.فساد

هيكليويقر أستاذ الاقتصاد عبد الوهاب بوب بأن الفساد المنتشر في البلاد هو فساد هيكلي موروث من النظام السابق، لكنه يرى أنه ورغم ذهاب النظام لم تتوافر حتى الآن إرادة قوية للإصلاح.ويقول بوب إن استمرار التصنيف المتدني للسودان في قائمة الشفافية هو انعكاس حقيقي لعدم قدرة الحكومة الحالية على اتخاذ خطوات حقيقية وقوية للإصلاح.ويوضح "لا يمكن أن تعمل لجنة إزالة التمكين بمعزل عن النظام العدلي بأكمله".ويشدد بوب على أن عمليات محاربة الفساد تحتاج في العادة إلى حكومات بمواصفات وسلوكيات خاصة تشمل التقشف الشديد والبعد عن كافة مظاهر البذخ والتعامل مع المال العام بشفافية مطلقة والضرب بقوة على كافة بؤر الفساد وهو ما لم يتوفر في الحكومة التي أعقبت الثورة، بحسب تعبيره.عملية طويلةوينبه الاقتصادي وعضو جمعية حماية المستهلك السودانية يسن حسن بشير إلى صعوبة القضاء تماما على الفساد في السودان خلال هذه الفترة الوجيزة التي أعقبت الإطاحة بالنظام السابق.ويقول بشير إن أخطر ما حدث في فتره الإنقاذ هو تجزر الفساد في المجتمع بسبب سياسات المؤتمر الوطني التي تسببت في بيئة مواتية لانتشار الفساد وجعله ممارسة عادية وغير مستنكرة وبالتالي سادت

على نطاق واسع ثقافة احترام السلوك الخاطئ.ويوضح بشير أن ما تقوم به لجنه إدارة التمكين حاليا يركز على إزالة الفساد المؤسسي وهو الأسهل نظرا لأنه يتعلق بوثائق ومستندات يمكن من خلالها إدانة أو تبرئة المتهم بارتكاب الفساد.لكن بالنسبة لبشير فإن الأصعب هو محاربة وتفكيك الفساد المجتمعي، الذي يحتاج إلى عمل طويل الأمد يشمل تغير في مناهج التعليم والتربية

ويتطلب زرع قيم وأخلاقيات جديدة.وفي الجانب الآخر يعيب بشير على السلطة الانتقالية عدم اتخاذ إجراءات وخطوات واسعة وملموسة في اتجاه إصلاح الخدمة المدنية بشكل جوهري، والبناء المؤسسي الفاعل القادر على محاصرة الفساد.ويعتبر بشير أن العدالة تشكل رأس الرمح في جهود محاربة الفساد مع ضرورة الاهتمام بالمساواة في الجرم وعدم التفريق بين الضعيف والقوي.ويشرح بشير رؤيته بالقول: "غياب العدالة الرادعة ومحاسبة كبار المسؤولين هو أحد أهم أسباب انتشار الفساد في السودان، فالفساد في عهد النظام السابق بدا من أعلى الهرم ثم انتشر

نزولا إلى أن وصل إلى طبقات المجتمع الأخرى وذلك بسبب عدم وجود رادع للمستويات العليا".ويحذر بشير من خطورة عدم وجود آليات فاعلة لردع المفسدين، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة تشديد العقوبات المتعلقة بالفساد والتعدي على المال العام القضاء على كل الممارسات التي اتبعها النظام السابق والتي ساعدت على تفشي الفساد حيث كان الفاسد يكافأ على جرمه

بترقيته ومنحه المزيد من السلطات.نقطة مضيئةيلاحظ عدد من الذين استطلعنا آراؤهم من المصدرين أو رجال الأعمال المتعاملين بشكل يومي مع الدوائر الحكومية والخدمية تغير نسبي في النمط القديم المائل للتعامل بالرشوة أو استخدام المعارف والعلاقات والنفوذ، وذلك لسببين يتعلق الأول بالتغييرات الإدارية الواسعة التي طالت مسؤولين نافذين كبار في دوائر القرار كان يعتقد بأنهم ممن يغذون موجة الفساد العارمة، التي اجتاحت البلاد خلال فترة حكم البشير والذين كانوا يعينون على أساس حزبي بحت.فيما يتعلق السبب الثاني بأجواء الحرية، التي توافرت بعد الثورة والتي جعلت الكثير من المتعاملين يرفضون بشكل قاطع حالة الفوضى التي كانت سائدة قبل الثورة.إجراءات مطلوبةيعزي الإعلامي محمد شمس الدين استمرار بقاء السودان ضمن

البلدان الأكثر فسادا في العالم إلى التأخر في استكمال هياكل السلطة المدنية وخصوصا المجلس التشريعي المعني بوضع مشروعات القرارات وإجازة القوانين المقدمة من وزارة العدل والجهات الحكومية الأخرى. ولا يتفق شمس الدين مع الاتجاه الذي يحمل الحكومة الانتقالية الحالية كامل مسؤولية استمرار الوضع المتدني للسودان في مؤشر الشفافية.ويقولإن السلطة الانتقالية ورثت فسادا ممنهجا عمره 3 عقود وهي بحاجة إلى وقت كاف لرصد مكامن الفساد، ووضع التشريعات الكفيلة بمطاردة الفاسدين وتغليظ عقوبات الفساد المالي والإداري والسياسي.لكن الحاج يعقوب وعبد الحليم البشير، وهما من العاملين في قطاع الاستيراد والتصدير وعلى احتكاك يومي بالإجراءات الحكومية اليومية التي تشكل عناصرا مهمة من العناصر التي تستند إليها منظمة

الشفافية في حسابات تصنيفاتها، يشيران إلى أن الفترة التي تلت سقوط نظام البشير كانت كافية للبدء على الأقل في الخطوات والإجراءات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال، التي لم تتغير كثيرا من وجهة نظرهما رغم توفر الأرضية اللازمة للقضاء على الظواهر السالبة التي تؤثر على تصنيف السودان.ويشير عبد الحليم في هذا السياق إلى ضرورة مراجعة بنيات النظام المصرفي والأنظمة المحاسبية بالشكل الذي يتوائم مع معايير الشفافية العالمية، فيما يطالب يعقوب بضرورة وضع الأسس اللازمة لتسهيل الإجراءات ومعايرتها بحيث يتم سد كافة الثغرات.

قد يهمك ايضا

زوجة البشير تعود إلى الواجهة بعد نشر صورة لها وهي ممدة داخل سيارة

السودان.. النيابة ترفض طلب الإفراج عن زوجة البشير

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكد أن السودان ضمن الـ10 الأكثر فسادًا في العالم مصادر تؤكد أن السودان ضمن الـ10 الأكثر فسادًا في العالم



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 04:25 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

زوجان يقضيان 10 أشهر في زيارة 33 دولة حول العالم

GMT 15:34 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

انتحار شاب شنقًا داخل منزله في مدينة الداخلة

GMT 00:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمراء الإمارات يقضون عطلتهم في بوعرفة لممارسة رياضة القنص

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أثار مصرية في متحف إسرائيل كانت بحوزة موشي ديان

GMT 22:40 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البرغل بديل عن حمض الفوليك

GMT 05:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عمال ميناء مدغشقر يكشفون معاناتهم من الإهمال والفقر

GMT 16:03 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق جسر يربط بين الدنمارك والسويد بسبب عاصفة شديدة

GMT 17:15 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

تصوير لحظة سحرية لولادة "درفيل" تحت الماء

GMT 18:40 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

ستة نصائح لتقديم أفضل هدية في عيد الحب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib