طول أمد التحقيقات بشأن ملابسات الفواجع الإنسانية يثير استياء المغاربة‎
آخر تحديث GMT 03:11:40
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

طول أمد التحقيقات بشأن ملابسات الفواجع الإنسانية يثير استياء المغاربة‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طول أمد التحقيقات بشأن ملابسات الفواجع الإنسانية يثير استياء المغاربة‎

الشرطة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

فواجع إنسانية كثيرة أثارت جدلا وطنيا طيلة العقدين الماضيين دون أن تفضي إلى محاسبة المسؤولين عنها، ففي كل مرة تفتح السلطات العمومية المغربية تحقيقا رسميا لتحديد ظروف وملابسات الحادث؛ غير أن حيثياته تظلّ طيّ الكتمان، ويتم إغلاق ملف التحقيق بعد “هدوء” الرأي العام.وبمجرد فتح الحكومات المتعاقبة على تسيير شؤون البلاد لأي تحقيق حيال قضية معينة، يُسارع المغاربة إلى “التأفف” من مخرجاته، بالنظر إلى التجارب السابقة التي أثبتت أن التحقيق يبقى وسيلة لإخماد غضب المواطنين فقط؛ فيما لا يتم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي أصبح إحدى ركائز الدولة الديمقراطية.

ومن محرقة روزامور” التي أودت بأرواح 55 شخصا عام 2008، مرورا بحادثة “تيشكا” التي مات إثرها 42 شخصا عام 2012، وصولا إلى “فاجعة طانطان” التي احترق فيها 33 شخصا أغلبهم تلاميذ، وانتهاءً بواقعة تدافع نساء الصويرة عام 2017 التي أسفرت عن مقتل 15 امرأة، ما زالت تلك التحقيقات التي فتحتها السلطات العمومية في شأن تلك الحوادث تشوبها الكثير من التساؤلات في ظل عدم الإعلان عن مخرجاتها.ومنذ ثلاثة أسابيع، فتحت السلطات العمومية تحقيقا في قضية “غرق” شوارع مدينة الدار البيضاء، جراء الزخات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية للمملكة طيلة أيام؛ غير أن الدولة لم تكشف عن أي “متورط” فيما وقع إلى حدود الساعة، فيما يتم تقاذف المسؤولية بين مجلس المدينة ووزارة الداخلية والشركة الفرنسية المكلفة بالتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالدار البيضاء الكبرى.

وانتقد كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المقاربة الحكومية في التجاوب مع تلك القضايا، حيث يتم “التهرب” من المسؤولية، ولا يُقدّم أي فاعل تنفيذي استقالته، ولا يترتب عن ذلك أي تأديب إداري أو جنائي، فضلا عن طول مدة التحقيقات التي تصل إلى سنوات.وفي هذا الإطار، يرى محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن “المآسي تتكرر كل مرة نتيجة سيادة الفساد والرشوة وضعف تطبيق القانون؛ ومن ثم، فإن ذلك الفساد المستشري في دواليب العديد من المرافق العمومية يكون سببا في عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة”.وأوضح الغلوسي، في حديث مع هسبريس، أن “الوحدة الصناعية المتخصصة في النسيج بطنجة كانت تشتغل خارج الضوابط القانونية أمام أعين ومرأى كل المتدخلين المعنيين، سواء تعلق الأمر بسلطات التعمير التي منحت رخصة السكن أو السلطات المحلية أو الجهات المنتخبة أو أجهزة مفتشية الشغل”. 

وأكد الفاعل الحقوقي أنه “لا يمكن الحديث عن ورشة سرية، بل يتعلق الأمر بورشة خارج نطاق القانون”، ثم زاد شارحا: “كلما وقعت حادثة ما يتم التباكي أمام أعين الكاميرات؛ بينما لا يُقدم أي شخص استقالته، ولا نرَ أي جزاء إداري أو تأديبي أو جنائي حيال الموضوع”.واستطرد: “عدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يشجع الآخرين على التمادي في خرق القانون؛ فعدم تحمل المسؤولية بقى أمرا مخجلا بالنسبة إلى الحكومة المغربية ، في الوقت الذي ينبغي فيه تقديم الاعتذار للمجتمع، وتقديم الاستقالة على أقل تقدير، بينما يتم فتح تحقيقات طويلة لذر الرماد في العيون فقط بانتظار مآسٍ جديدة”.

قد يهمك أيضا:

 مغربي ضرب عشيقته المتزوجة بقنينة غاز ورماها في الشارع العام في أغادير

 تعنيف عميد شرطة يقود إلى اعتقال شخص ومتابعته بتهم ثقيلة

       
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طول أمد التحقيقات بشأن ملابسات الفواجع الإنسانية يثير استياء المغاربة‎ طول أمد التحقيقات بشأن ملابسات الفواجع الإنسانية يثير استياء المغاربة‎



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:55 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب
المغرب اليوم - زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 08:38 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب

GMT 12:01 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

محمد دياب يهنئ مصطفى شعبان بعيد ميلاده
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib