سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة
آخر تحديث GMT 17:55:07
المغرب اليوم -

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم "داعش" في الرقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم

تجمعات لتنظيم "داعش" في شوارع الرقة في العام 2014
دمشق ـ نور خوام

"يوميات الرقة" هي سلسلة مقالات تُذاع ضمن برنامج "توداي" في محطة راديو "بي بي سي 4 " الإذاعية البريطانية، كتبها أحد الشباب السوريين ويدعى "سمير"، وهو ليس اسمه الحقيقي، معرضًا حياته للخطر في سبيل نقل الرعب الذي تشهده المدينة للعالم أجمع، على يد تنظيم "داعش" المتطرف".

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة

ويعمل "سمير" لدى شبكة أنباء صغيرة مناهضة للتنظيم المتطرف، تطلق على نفسها اسم "الشرقية 24"، ومن هناك يكتب مذكراته مشفرة ثم يرسلها إلى إحدى الدول العربية ليتم فك شفرتها، إذ يعجز سكان الرقة عن التحدث للصحافيين الغربيين أو مغادرة المدينة دون الحصول على إذن من "داعش"، حيث وقد عثر مراسل البي بي سي، مايك تومسون، بمساعدة مكتب الهيئة البريطانية العربي، على الشاب السوري وقرر نشر مذكراته.

ويستهل سمير مذكراته بالقول: "في مارس/آذار 2013، لم أنسى الوقت الذي ظهر فيه داعش في شوارع الرقة، في بادئ الأمر، حاوطت المقاومة مقاتلي التنظيم الذين احتلوا المباني الحكومية، شعرنا بالتفاؤل وما لبث أن تغير كل شيء، بدأ الجيش السوري الحر في التقهقر والخسارة، بيد أنه كان يقاتل قوات النظام في أماكن أخرى، وبدأت عناصره المنتشرة على تخوم الرقة في النقصان مرة تلو الأخرى، فمن ناحية يتعرض لقصف من القوات الجوية السورية، ومن ناحية أخرى يتعرض لهجمات متوالية من داعش الذي سرعان ما أحكم قبضته على المدينة بعد فشل حصار الجيش السوري الحر، واستغل داعش ارتباكنا وجهلنا وشرع في تجنيد سكان الرقة، في البداية كانوا يستقطبون الناس بالهوادة واللين، لكنى لم أصدق هذا الأمر، فقد كان أفراد داعش عبارة عن نوعان: الأول هم الذين كانوا يعتقدون أنهم جاءوا لإنقاذنا وهم أول من دخلوا المدينة، أما النوع الثاني فهو الذي أظهر الوجه الأخر المتوحش".

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة

وأضاف سامي: "أول مرة رأيت فيها نظام الحسبة الديني أو شرطة داعش وهي تجوب أرجاء المدينة، رأيت أحدهم وهو يصرخ في وجه امرأة كانت تسحب ابنتها صوب الرصيف بعد أن حاولت الهرب منها، بدت المرأة شديدة الاحترام من وجهة نظر الرقة على الأقل، إذ كانت ترتدي العباية والحجاب، لكنهم كانوا يسبونها بأقذع الشتائم في شرفها لأنها لم تكن ترتدي النقاب، هذه الشتائم يندى لها جبين الفرد، تعجبت من هذا التدين".

وأوضح أن المرأة شعرت المرأة بالذعر ثم حاولت الهرب وقالت إنها متجهة للبيت مع ابنتها، لكنهم رفضوا تركها وشأنها، مشيرًا إلى أنه كان واقفًا مع مجموعة من الأشخاص الذين اعترهم الصدمة، وقال: "لم نجرأ على التدخل" لكن المؤذن أبو سعيد تدخل وصرخ نحوهم وسألهم إن كان ما يفعلونه هو الشرع أم لا، ثم أقسم إن ذلك لا يمت بالإسلام مطلقًا".

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة

وتابع: "تجمعنا حوله شاعرين بالحماسة والشجاعة، لكن انفعاله كاد أن يودي بحياته فقد أصابته أزمة قلبية ووقع متألمًا في الشارع، ثم نقله بعض الشباب إلى أقرب سيارة التي انطلقت مسرعة إلى المستشفى، حينها، حاوطنا شرطة داعش ولاحت على وجوهنا امارات الغضب، ثم سرعان ما لاذوا بالفرار خوفًا من تطور الموقف، وسمعت من خلفي أحدًا يتساءل مستنكرًا ما الذي جلبهم إلى هذا المكان، كلنا كنا رافضين وجودهم معنا، شعرت أننا بصدد دخول نفقًا مظلمًا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 08:33 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 01:22 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib