الحركة الحقوقية تعارض الإشراف على الانتخابات من طرف وزارة الداخلية المغربية
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

الحركة الحقوقية تعارض الإشراف على الانتخابات من طرف وزارة الداخلية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحركة الحقوقية تعارض الإشراف على الانتخابات من طرف وزارة الداخلية المغربية

وزارة الداخلية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

أحْيت الحركة الحقوقية المغربية مطلب تقليص نفوذ وزارة الداخلية المغربية  في إدارة العمليات الانتخابية المقبلة قصد تحصين المحطة الانتخابية من أي شوائب مفاجئة، داعية بذلك إلى إحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات على غرار بلدان الجوار الإقليمي.وأحدثت الجزائر وتونس وموريتانيا لجانًا مستقلة لتدبير الاقتراع التشريعي والمحلي رغم النقاش المثار بشأن صلاحياتها، في وقت تنادي الفعاليات الحقوقية بنقل تلك التجربة السياسية الفتيّة إلى المغرب، من أجل تدعيم حيادية السلطة والتصدي للممارسات التي تعتري محطة الانتخابات.

وتعلّل الفعاليات عينها دواعي النقاش السياسي سالف الذكر باستحالة الحفاظ على حيادية وزارة الداخلية، نظرا إلى تبعيتها للجهاز التنفيذي القائم، خاصة في ظل التاريخ السياسي الطويل الذي يربط “أم الوزارات” بهذا الموعد الدستوري، وهو ما كان محل اعتراض دائم من طرف “الكتلة الديمقراطية”.

وبالنسبة إلى الحقوقي خالد البكاري فإن مطلب إنشاء اللجنة المستقلة للإشراف على الانتخابات لم يغب فقط عن اللقاء الذي جمع وزارة الداخلية بالأحزاب السياسية، بل غاب كذلك عن المذكرات التي تقدمت بها التنظيمات الحزبية لوزارة الداخلية في ما يخص تنظيم الانتخابات، باستثناء مذكرة فيدرالية اليسار الديمقراطي.وأوضح البكاري، في تصريح، أن “ذلك يضرّ بصورة الأحزاب التي تتعامل مع مسألة إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات بشكل قدري وعادي، فيما أن الأمر الواقع خلاف ذلك، لأنه حتى لو كان وزير الداخلية غير منتمٍ إلى الأحزاب فإنه ينتمي إلى حكومة سياسية في نهاية المطاف”.

وأبرزَ الحقوقي واليساري المغربي أن “الحكومة السياسية منبثقة من الانتخابات، ومن المفروض أن تعرض حصيلتها أمام الرأي العام الذي يمكن أن يعاقبها؛ وبالتالي لا يعقل أن يشرف الجهاز التنفيذي على الانتخابات، خاصة في بلد مثل المغرب”.وتابع البكاري بأن “بعض الدول الديمقراطية تعتمد على الإدارة الحكومية للانتخابات، لاسيما إنجلترا والسويد، لكن الإشراف يكون إدارياً فقط، من خلال مديرية تابعة لوزارة الداخلية تقوم بمهام الهيئة المستقلة، بينما لا يشرف الوزير بتاتاً على تلك الإدارة”. 

ولفت الفاعل ذاته إلى أن “الصيغة العامة للإشراف على الانتخابات في العالم برمته تتمثل في إحداث هيئة مستقلة، بما في ذلك بلدان الجوار؛ مثل تونس والجزائر وموريتانيا، حيث تكون الهيئة تحت رئاسة القضاء أو فاعلين مدنيين يحظون بالتقدير يتم التوافق عليهم”.وخلص البكاري إلى أنه “لا معنى لإشراف وزارة الداخلية على الانتخابات، في حين لم يعترض أحد على عضوية اللجنة التي يترأسها وزير الداخلية على الصعيد المركزي، بينما يترأسها الولاة والعمال على الصعيدين الجهوي والإقليمي، وتضم في عضويتها الوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك”.وفي السياق ذاته، تساءل الفاعل الحقوقي بلهجة حازمة: “كيف يعقل أن تكون السلطة القضائية في مسألة الإشراف على الانتخابات تحت سلطة وزير يمثل السلطة التنفيذية؟”، خاتما بأنه “كان من الأحرى على الأقل أن يترأس لجنة الانتخابات الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية”.

فيما أكد بلاغ سابق لوزارة الداخلية أن “المهمة الأساسية للجنة المركزية واللجان الإقليمية والجهوية تتمثل في اتخاذ التدابير العملية الكفيلة بصيانة واحترام نزاهة العمليات الانتخابية في المغرب ، وذلك من خلال تتبع سير مختلف مراحل العمليات المذكورة، للحفاظ على سلامتها، والتصدي في حينه لكل ما قد يمس بها، ابتداء من التسجيل في اللوائح الانتخابية إلى غاية الإعلان عن نتائج الاقتراع وانتخاب أجهزة وهياكل مجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية”.

قد يهمك ايضاً :

وزارة الداخلية تنفي إغلاق الفضاءات التجارية في سلا

خلية الحرازات تعدم أحد عناصرها للشك في نية تراجعة

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الحقوقية تعارض الإشراف على الانتخابات من طرف وزارة الداخلية المغربية الحركة الحقوقية تعارض الإشراف على الانتخابات من طرف وزارة الداخلية المغربية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib