دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز
آخر تحديث GMT 23:50:42
المغرب اليوم -

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - جورج الشامي
تحوَّل عناصر النظام السوري الأمنيين المنتشرين في العاصمة دمشق، والذين يقودون سيارات تحمل رشاشات الدوشكا، إلى باعة جوالين يبيعون الغاز والبنزين للمواطنين بأسعار مرتفعة، في ظل استمرار أزمة (الغاز). ويعجز المواطن السوري عن تأمين حاجته بالطرق الاعتيادية من الجمعيات والمحال المتخصصة، ما دفعه للبحث عن منافذ أخرى لتلبية حاجاته وإن كان بأسعار أعلى، وهنا جاء دور عناصر الأمن وما يسمى بالشبيحة، الذين يحصلون على عبوات الغاز بحكم قربهم من النظام السوري، ومراكز التوزيع، فأصبحوا يشترون بسهولة وبسعرها الرسمي (350 ليرة سورية)، ليبيعونها للمواطنين بأضعاف هذا السعر (يصل أحياناً إلى 2500 ليرة سورية) مستغلين حاجة السوريين من جهة وعدم توفر المادة بحجم يلبي الاحتياجات من جهة أخرى. وأبرز الباعة الجدد سيارات (الدوشكا)، التي أصبحت المورد الرئيسي لـ(عبوات) الغاز، في الأسواق السورية، وما على المواطن السوري إلى التوجه إلى أقرب سيارة (دوشكا) مع (عبوة) فارغة، لتبديلها بأخرى مليئة، ولكن هذه المرة بسعر خيالي. الأمر يتكرر حالياً في ظل اشتداد أزمة (البنزين)، فمع إغلاق عدد كبير من محطات الوقود أبوابها، تحول شراء هذه المادة إلى حلم صعب المنال بالنسبة للمواطن السوري.. وجاء الحل مرة أخرى من خلال سيارات (الدوشكا)، فالمحطات المتبقية التي تبيع (النزين) في دمشق أصبحت قليلة جداً، وتَحول معظم العناصر الأمنيين في الحواجز القريبة من هذه المحطات إلى متحكمين ومُلّاك لها، يقررون متى ولمن يبيعون، وبحجة حماية الوطن أصبحت الأولوية لسيارات الجيش والأمن، وعلى رأسها سيارات (الدوشكا)، التي تشتري (البنزين) بسعره النظامي (55 ليرة لليتر)، وتقف على باب المحطة لتبيعه بسعر أعلى قد يصل إلى (150 ليرة سورية لليتر). تفشي هذه الظاهرة وظواهر أخرى مشابهة يدعو للتساؤل عن دور الحكومة السورية في هذه الأزمة، ويقدم إشرارات ودلائل للوضع الذي وصل إليه الأمن السوري وعناصر الجيش والشبيحة، من استغلال وابتزاز.  
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز



GMT 22:19 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

معارضة قانون التجنيد تتسع داخل حكومة نتنياهو

GMT 01:52 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 19:36 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تهديدات قانونية محتملة تطال بيل وهيلاري كلينتون

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib