الرقابة تغيب عن الشباب السوري الذي هرب من واقع بلاده  إلى إدمان المخدرات
آخر تحديث GMT 07:21:44
المغرب اليوم -

الرقابة تغيب عن الشباب السوري الذي هرب من واقع بلاده إلى إدمان المخدرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرقابة تغيب عن الشباب السوري الذي هرب من واقع بلاده  إلى إدمان المخدرات

إدمان المخدرات
دمشق - المغرب اليوم

لم يجدالكثير من الشباب السوري وسيلة للهرب من الواقع الأليم الذي يعيشه من فقدان الامان والخوف من المستقبل والفقر وقتل الطموح والاحﻻم سوى اللجوء الى المخدرات التي باتت بفعل الفلتان الامني الذي خلفته الحرب متوافرة في المقاهي والحانات والمدارس .

وقال أحد الشباب في دمشق الذي يتعاطى مادة الحشيش، دمرت طموحاتي بشكل كامل هنا، أخرج للعمل من الصباح الباكر إلى آخر الليل، لم أعد أجد شيء قادر أن ينسيني مشاكلي وتعبي سوى الحشيش، مضيفًا: "الحشيش أصبح مادة رخيصة مقارنة بمواد أخرى مدخنة، بـألف ليرة يمكن أن نستمتع،حيث  يجتمع العديد من المدخنين بها ضمن غرفة واحدة، وحالتنا الاقتصادية كحال غالبية الشباب سيئة جدا، ولا يوجد شاب منا إلا لديه من الضغوطات ما يجعله بحالة نفسية متعبة والمخدرات المتنوعة أصبحت أكثر الأشياء المفضلة لدينا للهروب والارتياح".

وﻻ يمكن  الحصول على الحشيش اﻻ عن طريق التاجر الذي يؤمن المادة ويبعها للشباب اما بطريقة مباشرة او عن طريق وسطاء والذي اصبح عمله الآن اسهل بكثير بسبب اختفاء وحدات المكافحة والرقابة ووجود اقبال كبير على المادة المخدرة من قبل فئة الشباب، ويشرح احد التجار كيف جعلت الحرب عمله سهﻻ ومربحا يقول ...بعيداً عن الرقابة أصبحت المواد المخدرة منتشرة بكثرة من المهربة إلى المصنعة محليا هنا، والكثير منها يأتي "مضروب" بمعنى ذو جودة منخفضة، ولا يستطيع الكثيرين التمييز بين الجودة المنخفضة والمرتفعة منه، 1500 ليرة سورية فقط قادرة أن تحصل على قطعة جيدة من الحشيش تدخن ليومين أو ثلاثة، غير بعض المواد التي تشترا بالأوزان، ويختلف أسعارها بداية من 1000 ليرة وصولاً إلى مئات الآلاف حسب الجودة والنوعية إن كان حشيش أو مخدرات أو حبوب لتصل لأنواع عديدة".

ومن المعروف ان القانون السوري الغائب بفعل الفوضى العارمة التي تعم البلاد شدد كثيرا في جرم تجارة وتعاطي المواد المخدرة؛ فالمادة/39/ و/40/ تتضمن تشديداً في العقوبة لتصل بعضها للإعدام وبغرامات مالية حتى خمسة ملايين ليرة سورية، وكلها تتعلق بتهريب المواد المخدرة والتعاطي بها، والتصنيع وزرع النباتات المخدرة بشكل أساسي غير التجارة والبيع والشراء والاستخدام، وتؤكد مصادر قضائية ارتفاع ظاهرة انتشار المخدرات في سوريا بسبب الأوضاع الراهنة  ففي عام 2014 تم إلقاء القبض على أكثر من عشر عصابات تجارة مخدرات في دمشق وريفها فقط وهي الآن تحاكم أمام المحاكم السورية، أربعة من هده العصابات (ما يقارب الخمسين شخص) من جنسيات عربية (غير سورية) بينهم عشر نساء، بالإضافة إلى حوالي  ثلاثين امرأة سورية، وتبين من خلال التحقيقات أن ومن بين هذه العصابات  كان يعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية بهدف إدخال المخدرات إلى الاراضي السورية ".

 ويؤكد الخبير النفسي احمد عرفة انه من الطبيعي في فترة الحروب ان تظهر مشكﻻت نفسية وخاصة لدى فئة الشباب التي تكون اكثر تاثرًا، وبين ان اللجوء الى المخدرات ليس حل وانما هو يكبر حجم المشكلة ويؤدي في تطوراته اللاحقة الى حدوث جرائم تبدا بالسرقة وتنتهي بالقتل ، واكد على ضرورة معالجة المدمن والنظر اليه كمريض ﻻ كمجرم و ضرورة اعادة الاهتمام بمراكز التاهيل وفرض سلطة القانون، كما نبه إلى اهمية القيام بحمﻻت توعوية عبر وسائل الاعﻻم والانترنيت للحد من تاثير هذه الظاهرة التي ستفتك حتما بالمجتمع السوري .

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة تغيب عن الشباب السوري الذي هرب من واقع بلاده  إلى إدمان المخدرات الرقابة تغيب عن الشباب السوري الذي هرب من واقع بلاده  إلى إدمان المخدرات



GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 00:52 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

العائدون إلى سوريا يبدأون من الصفر لكنهم لم يعودوا لاجئين

GMT 19:27 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف استبعاد بلير من عضوية "مجلس السلام" في غزة

GMT 22:19 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

معارضة قانون التجنيد تتسع داخل حكومة نتنياهو

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 03:33 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

حزب الله يجزئ ذراعه المالية للتهرب من العقوبات الدولية
المغرب اليوم - حزب الله يجزئ ذراعه المالية للتهرب من العقوبات الدولية

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:34 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

دينا تعد الجمهور بمفاجأة في مسلسل "الأب الروحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib