قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب
آخر تحديث GMT 16:07:39
المغرب اليوم -

قصبة "أغادير أوفلا" تلاحقها جميع أنواع الخراب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصبة

قصبة أغادير
أغادير– محمد بحراني

تعتبر قصبة  أغادير أوفلا، واحدة من المعالم الأثرية التاريخية في المدينة، وتعد اليوم قبلة سياحية مفضلة لعدد من زوار المدينة الأجانب منهم والمغاربة على حد سواء، الراغبين في إلقاء نظرة شاملة على مدينة أغادير الممتدة على أرض سوس.

القصبة أو القلعة وهو ذاك البناء الأثري، أما  "أكادير أوفلا "  فهو مركب من كلمتين أمازيغيتين تعنيان  المخزن العلوي، أو أغادير العليا، ولم تكن التسمية لتطلق جزافا، لكنها كانت اسمًا على مسمى بالنظر إلى المكان الذي يبعد عن سطح البحر بأكثر من 230 مترًا، وقد بناها السلطان محمد الشيخ السعدي سنة 1540.

تستقبل القلعة يوميًا أفواجًا كثيرة من هواة الإستمتاع بجمالية القلعة التاريخية، والباحثين عن الهدوء بعيدًا عن صخب المدينة ودروبها الضيقة، لاسيما أنَّ فضاء القلعة يوفر لزائريه حرية أكثر في الوقوف على مدينة أغادير السياحية من مختلف جهاتها.

في المقابل، يفد على الموقع السياحي المذكور زوار من نوع خاص، سكارى وهواة مقارعة الخمور و النرجيلة وأصناف كثيرة من المخدرات، كما يعد فضاء المعلمة التاريخية ملاذًا آمنًا للراغبين في إفراغ مكبوتاتهم الجنسية، إذ لا يجد كثير من العشاق حرجًا في ممارسة الجنس بطرق شبه عادية هناك، لاسيما في السيارات والعربات التي تفد تباعًا على أعلى الجبل مع حلول كل ليلة.

ويشتكي عدد من رواد القلعة بكون الأخيرة لم تعد تلعب دورها السياحي على أحسن وجه، وعلى النقيض من ذلك فهي تؤدي خدمات لزبناء آخرين أغلبهم الباحثون عن اللذة والفارون من رقابة الأمن والساكنة في وسط المدينة.

كما تحولت أركانها اليوم إلى مرتع للقاذورات، وبقايا المواد الغذائية والقازورات وغيرها، وأصبحت رائحة البول تفوح من جدرانها التي كانت شاهدة ذات يوم على عدد من البطولات ضد الإستعمار، أهمها قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع  سنة 1541 م، وتحرير الحصن البرتغالي المسمى "سانتاكروز".

ومن مظاهر البؤس التي تلاحق المعلمة، اعتبارها مكانًا استراتيجيًا لعدد من شركات الإتصالات من أجل تثبيت لاقطاتها الهوائية، إذ تكدست فوق قمة الجبل هناك دون احترام معايير معينة، حتى أصبحت بحسب الكثيرين تثير الناظرين أكثر ما تثيرهم القلعة في حد ذاتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب



GMT 18:41 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حلم المقبرة القريبة أزمة دفن تلاحق آلاف المصريين

GMT 19:39 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

قادة الأسد السابقون يحاولون استعادة نفوذهم في الساحل السوري

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف مصير مساعدي الأسد بعد عام على سقوط النظام

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:35 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن نتنياهو والشرع سيتوصلان إلى اتفاق

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 08:08 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سماعات رأس لاسلكية تعمل بالبلوتوث بـ400 دولار

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن عن عطل كهربائي قبيل تحطم طائرة تقل عسكريين ليبيين

GMT 09:03 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مصطفى بنحمزة يشرف على افتتاح قاعة رياضية نسوية في وجدة

GMT 04:47 2012 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحة: 116 مصابًا فى مليونية الثلاثاء وحالة وفاة واحدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib