حملة رقمية تصدح بصوت نساء قرويات من أجل مشاركة سياسية مغربية
آخر تحديث GMT 23:27:46
المغرب اليوم -

حملة رقمية تصدح بصوت نساء قرويات من أجل "مشاركة سياسية مغربية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة رقمية تصدح بصوت نساء قرويات من أجل

نساء قرويات مغاربة
الرباط -المغرب اليوم

ما الذي يعيق النساء في وضعية هشاشة عن المشاركة في العمل السياسي؟ للإجابة عن هذا السؤال، تعطي سلسلة رقمية جديدة الكلمة ل نساء قرويات مغاربة وعاملات، متعلمات وغير متعلمات، قصد تسليط الضوء على عراقيل المشاركة السياسية لهذه الفئة ومطالبها والبدائل الممكنة.“سلي” أو “اسمعني” حملة رقمية تنظمها “مجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية”، انطلقت بمشاركة شهادات نساء حول رؤيتهن للعمل السياسي الحزبي ومتابعتهن للسياسة وآمالهن المرتبطة بها.

في أولى الشهادات المنشورة، تقول شابة ثلاثينية من نواحي بني ملال إنها لم تدرس في الجامعة لبعد مدينة مكناس عن منطقتها، وأنها تهتم بالسياسة وتتابعها عبر التلفاز والجرائد، وتتابع معاناة بنات الدوار؛ لكن لا توجد أحزاب للانخراط معها في قريتها، ولو أنها تأملُ ممارسةَ السياسة “حتى تستطيع بنات الدوار إتمام دراستهن”.وتتحدث الشاهدة عن عدم رؤيتها الأحزاب السياسية إلا في التلفاز، أو من حملة انتخابية إلى أخرى حين ترى الوجوه نفسها، عبر السنوات، بقبعات حزبية مختلفة، قبل أن تجمل معبرة عن رغبتها في المشاركة السياسية، دون أن تعرف سبيل ذلك والمكان الذي يمكن فيه تحقيقه.

في هذا السياق، تقول سارة سوجار، عضو مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، إن مشروع حملة “سلي”، التي تعني “اسمعني” بالعربية، يسلط الضوء على المشاركة السياسية للنساء في وضعية صعبة؛ مثل: نساء القرى، والعاملات في القطاع غير المهيكل، والمتحولات جنسيا، واللائي لا يشتغلن، وغير المتعلمات.وفي تصريح، ذكرت سوجار أن في النقاش العمومي بالبلاد “لا نتعامل بجدية مع هذا النوع من النساء؛ فإما نعتبرهن رقما انتخابيا يمكن شراؤه بثمن بخس، أو نعتبرهن غير مؤهلات للتأثير في القرار السياسي والحزبي”.

في ظل هذا الواقع، تضيف الفاعلة الحقوقية أن الحملة تسلط الضوء على سبب عدم مشاركة هذه الفئة من النساء في العمل السياسي الحزبي، وتنبه إلى مشاركتهن في الفعل السياسي بشكل مختلف، عن طريق شهادات تمثل مختلف هذه الفئات وعلاقتها الخاصة بالمشاركة السياسية.بالموازاة مع هذه الحملة الرقمية، تزيد سوجار، تنظم “نساء شابات من أجل الديمقراطية” دورات تكوينية حول المشاركة السياسية وكيفية تكوين القدرات الذاتية في هذا المجال، والتعريف بالقوانين والحقوق المرتبطة بالمشاركة السياسية. كما تعمل المجموعة على الاستماع لمختلف آراء النساء المعنيات حول العمل السياسي الحزبي وغير الحزبي؛ “للخروج بوثيقة حول مطالبهن، وحاجياتهن، لتشجيع المشاركة السياسية”.وتنبه هذه الحملة، وفق عضو شابات من أجل الديمقراطية، إلى أن الاهتمام بالمشاركة السياسية للنساء في وضعية هشة “لا يجب أن يكون مرهونا بالانتخابات وقربها، وكأنهن يستعملن كورقة؛ فمشاركتهن مطلوبة، لكن على طول الزمن السياسي”. كما “لا يجب اختزال المشاركة السياسية في التصويت والترشح، بل الاهتمام بالمشاركة السياسية في كليتها من تأهيل وتكوين وتوفير فضاءات ملائمة للنقاش، وخلق نقاش عمومي تحضر فيه قضية المرأة”.

هذه الحملة تقول أيضا، حسب الحقوقية سارة سوجار، إنه “لا يمكن نهائيا عزل قضية المشاركة السياسية وتحريكها عن السياق العام والسياق الديمقراطي والفضاء السياسي العام؛ والمتحدث عن المشاركة السياسية يجب أن يفهم أنه لا يمكن نهائيا أن نصل إلى مشاركة سياسية فاعلة وحقيقية للنساء دون آليات ديمقراطية تمكنهن من الولوج، ليس فقط للمؤسسات الحزبية السياسية، بل تمكنهن أيضا من التأثير في القرار السياسي العام”.

قد يهمك ايضا:

شابة مغربية تعتمد على الطبخ لتقوية قدرات النساء ومساعدة المحتاجين

النساء البرلمانيات المغاربة ساهمن بـ 27.04% من مجموع الأسئلة الكتابية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة رقمية تصدح بصوت نساء قرويات من أجل مشاركة سياسية مغربية حملة رقمية تصدح بصوت نساء قرويات من أجل مشاركة سياسية مغربية



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:58 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

إياد نصار يكشف عن ثنائيته مع دينا الشربيني
المغرب اليوم - إياد نصار يكشف عن ثنائيته مع دينا الشربيني

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 23:25 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب مواصفات حاسب Lenovo المنتظر

GMT 07:06 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"العقد" يسيطر من جديد علي عالم الموضة خلال موسم الصيف

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 21:47 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

تكرار الولادة الطبيعية هل له أضرار ؟

GMT 08:38 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفازات اليد الذهبية موضة رائجة في موسم شتاء 2018

GMT 09:05 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Moraissi Fashion" تكشف عن تشكيلة نسائية مميزة لشتاء 2018

GMT 04:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز مزايا ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 02:38 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ملالا يوسفازي تعرب عن طموحها في أن تكون رئيس وزراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib