العِلم يُنهي الجدل الدائر بشأن الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة
آخر تحديث GMT 03:05:24
المغرب اليوم -
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

تلعب الثقافة دورًا في غرس الفروق بين الجنسين

العِلم يُنهي الجدل الدائر بشأن الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العِلم يُنهي الجدل الدائر بشأن الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة

دماغ الرجل والمرأة
القاهرة / العرب اليوم


تحكي جينا ريبون، اختصاصية علم الأعصاب المعرفي، أنها عندما أنجبت ابنتها الثانية في عام 1986، في نفس الليلة التي أحرز فيها غاري لينكر هدفا في مرمى بولندا في بطولة كأس العالم، أحضرت الممرضة طفلتها مع طفل آخر، اسمه غاري كشأن معظم الأطفال الذين ولدوا في نفس اليوم.


وتتذكر ريبون أن الطفلين كانا يصرخان بنفس النبرة العالية.


وسلمت الممرضة غاري لجارتها وعلى وجهها ابتسامة رضا، بينما قالت لريبون بانزعاج واضح "إن ابنتك كانت الأعلى صوتا بين الأطفال، هذا لا يليق بأنثى".
وتقول ريبون معلقة: "وهكذا تعرضت ابنتي بعد 10 دقائق من ولادتها، لأول شكل من أشكال التمييز بين الجنسين".


وأمضت ريبون عقودا في تفنيد الأفكار التي تؤيد وجود اختلافات بين أدمغة الرجال والنساء، وعرضت نتائج أبحاثها في كتابها الجديد "الدماغ المنمط جنسيا"، وإن كانت فكرة الكتاب تقوم على أن العالم الذي نشأنا فيه هو الذي يغرس سلوكيات واتجاهات معينة بناء على قوالب نمطية محددة سلفا للجنسين.


وترى أن التلميحات الضمنية من المجتمع حول السلوكيات "الذكورية" و"الأنثوية" هي التي تشكل سلوكياتنا وقدراتنا منذ لحظة الولادة، وهذا يتعارض مع آراء العلماء الذين يرون أن هذه الاختلافات في السلوكيات والقدرات بين الذكور والإناث فطرية.


وتصف ريبون الكثير من النظريات حول الاختلافات بين الرجل والمرأة على أنها خرافات، لا تلبث أن تختفي حتى تظهر في هيئات مختلفة، إذ ركزت إحدى أقدم النظريات على أن حجم أدمغة النساء أصغر من أدمغة الرجال، واستخدمت هذه النظرية كدليل على أن المرأة أدنى فكريا وثقافيا من الرجل.


ومع أن أدمغة النساء أصغر بالفعل بنحو 10 في المئة من أدمغة الرجال، لكن هذا الافتراض مليء بالمغالطات.


وتقول ريبون: "إذا كان حجم الدماغ هو المعيار في تحديد الذكاء، فإن الأفيال والحيتان لديها أدمغة أكبر كثيرا من أدمغة الرجال، لكنها ليست أكثر ذكاء." ثم إن هناك اختلافات في أحجام الأدمغة بين الرجال وبعضهم وبين النساء وبعضهن.


ويجدر بالذكر أن دماغ أينشتاين كان أصغر من متوسط حجم أدمغة الذكور، وأثبت الكثير من الدراسات أنه لا تكاد توجد اختلافات في نسب الذكاء أو أنماط السلوكيات بين الرجال والنساء.


وترى ريبون أن البعض يبالغون في تقدير الاختلافات في بنية الدماغ بين الرجال والنساء.


إذ أثبتت دراسات أن الجسم الثفني، الذي يسمى بالمقرن الأعظم لأنه يربط بين الشق الأيمن والأيسر من الدماغ، أكبر لدى النساء منه لدى الرجال.


واستخدمت هذه المعلومة لتبرير الكثير من الصور النمطية عن المرأة، منها أن النساء غير قادرات على إعمال الفكر، لأن هذا الجسر الكبير "الجسم الثفني" يسمح بسهولة التواصل بين الشقين، ومن ثم تشوش مشاعرهن في الشق الأيمن على عملية التفكير في الشق الأيسر من الدماغ.


وتقول ريبون إن قدرة الرجال على الفصل بين المشاعر في الشق الأيمن وبين التفكير في الشق الأيسر ساعدتهم على التفوق في العلوم والرياضيات ونيل جوائز نوبل، لكن هذه الدراسات مبنية على ملاحظات عدد قليل من المشاركين، واستخدمت في القياس أساليب بدائية، وحتى الآن لا يزال من الصعب تحديد الفروق في بنية الدماغ بين الرجل والمرأة.


اضطرابات الهرمونات


ولا شك أن الهرمونات تؤثر أيضا على أدمغتنا وسلوكياتنا، لكن ريبون تقول إن الأدلة كثيرا ما يساء تأويلها للانتقاص من قدر المرأة.


وتشير إلى أن مفهوم متلازمة ما قبل الحيض، الذي ظهر في الثلاثينيات من القرن الماضي، كثيرا ما استخدم لتسويغ حرمان المرأة من المناصب القيادية.


ومنعت النساء من المشاركة في البعثات الفضائية الأمريكية بسبب مخاوف من أن تؤثر التغيرات الفسيولوجية أثناء الدورة الشهرية على أدائهن وأمزجتهن.


وحتى الآن ما زلنا نعتقد بأن الأعراض السابقة للحيض تحدث تغيرات عاطفية ومعرفية غير مرغوب فيها، على الرغم من أن بعض هذه التغيرات ثبت أنها قد تحدث بالإيحاء.


وفي دراسة أجرتها ديان روبل بجامعة برينستون، طُلب من مجموعة نساء تدوين الأعراض السابقة للحيض.


لكن الباحثين حددوا لهن مواعيد خاطئة لبداية الدورة الشهرية بناء على تحاليل دم زائفة.


ولاحظ الباحثون أن المشاركات اللائي اعتقدن أنهن في الفترة السابقة للحيض، كن أكثر عرضة لتسجيل أعراض ما قبل الحيض. وهذا يؤيد فكرة ظهور الأعراض لمجرد توقع حدوثها.


وتقول ريبون إن هذا لا ينتقص بالطبع من تأثير التغييرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية على الحالة النفسية والمزاجية، لكن تأثيرها لا يقارن بتأثير التوقعات والمعتقدات.


فإذا اعتقدت المرأة أنها عصبية المزاجية، وأن هذا التغير في حالتها المزاجية يرتبط بالدورة الشهرية، فستحقق توقعاتها حتى لو كانت خاطئة، لكن بعض المعتقدات الشائعة حول متلازمة ما قبل الحيض قد لا تكون صحيحة.


إذ تقول ريبون إن بعض الدراسات أثبتت أن المرأة تتحسن قدراتها المعرفية في بعض الفترات أثناء الدورة الشهرية.


إذ لوحظ أن هرمون الأستروجين يسهم في تحسين الذاكرة العاملة اللفظية والمكانية خاصة عندما يصل إلى أعلى مستوياته.


كما تتحسن الاستجابة للمعلومات الحسية أثناء فترة الإباضة.


اللونين الأزرق والوردي


وتلعب الثقافة دورا كبيرا في غرس الفروق بين الجنسين، إذ أن الاختلافات في بنية الدماغ بين الجنسين قد تنشأ بالتربية أكثر مما تنشأ بالفطرة، فمن المعروف أن الدماغ طيّع، بمعنى أنه يمكن تطويعه بالتجربة والتدريب.


وكما ذكرت ريبون في البداية، فإن الصبيان والفتيات قد يتعرضوا منذ نعومة أظافرهم لأشكال التنميط الجنسي التي تحثهم ضمنيا على أن يسلكوا سلوكيات معينة أو يؤدوا أدوارا معينة بحسب نوع الجنس.


وتشبه ريبون الطفل بالإسفنج الذي يمتص المعلومات الاجتماعية، وعندما يتبنى هذه السلوكيات تتكيف الدوائر العصبية تدريجيا وفقا لسلوكياته بحيث يتشكل الدماغ وفقا للقوالب النمطية الجنسية التي يمليها عليه المجتمع.


وتقول ريبون إن تصنيف الألعاب بحسب نوع الجنس لها تأثيرات كبيرة على أدمغة الأطفال منذ المراحل الأولى من العمر، لأن أوقات اللعب تعد بمثابة فرص للتدريب تتشكل خلالها دماغ الطفل.


وتضرب ريبون مثالا على ذلك بالألعاب التركيبية، مثل "ليغو" أو ألعاب الفيديو مثل "تتريس"، فإن تركيب المكعبات بطرق مبتكرة يساعد في بناء الشبكات العصبية التي تساعد في المعالجة المكانية والبصرية للمعلومات.


وكلما تدرب عليها الطفل تحسنت مهاراته، وقد يحصل يوما ما على وظيفة تحسن هذه المهارات.


وتقول ريبون إن تصنيف الألعاب وفرص التدريب بحسب القوالب النمطية للفتيات والصبيان قد يغذي الفروق بين الجنسين.


وخلصت دراسة أجرتها عالمتا النفس ميليسا تيرليكي ونورا نيوكومب إلى أن ألعاب الفيديو، مثل تتريس، تنمي المهارات المكانية لدى الفتيات وتسهم في تقليص الفوارق بينهن وبين الأولاد في هذه المهارات.


وتقول ريبون: "إن إحدى مشكلات القرن الحادي والعشرين أننا نصادف التنميط الجنسي في كل مكان، بدءا من مواقع التواصل الاجتماعي ووصولا إلى الحملات الإعلانية التي تملي سلوكيات وأدوار معينة على الذكور والإناث".


وترى ريبون أننا إذا اعتقدنا بأن هناك اختلافات بين أدمغة الرجال والنساء، وأن هذه الاختلافات يترتب عليها فروق في المهارات والأمزجة والشخصيات، ستتأثر حتما نظرتنا لأنفسنا وإمكانياتنا أو نظرتنا لغيرنا وتوقعاتنا لإمكانياتهم بحسب النوع الاجتماعي.


وتقول إن "الخطوة التي نحتاجها في القرن الحادي والعشرين هي أن كل دماغ له تركيبة وخصائص وقدرات تميزه عن غيره، لكن هذه الخصائص والقدرات لا ترتبط بالضرورة بنوع الجنس الذي ننتمي إليه".


قد يهمك ايضا:

طفلة سويدية مرشحة لجائزة نوبل للسلام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العِلم يُنهي الجدل الدائر بشأن الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة العِلم يُنهي الجدل الدائر بشأن الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 04:25 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

زوجان يقضيان 10 أشهر في زيارة 33 دولة حول العالم

GMT 15:34 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

انتحار شاب شنقًا داخل منزله في مدينة الداخلة

GMT 00:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمراء الإمارات يقضون عطلتهم في بوعرفة لممارسة رياضة القنص

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أثار مصرية في متحف إسرائيل كانت بحوزة موشي ديان

GMT 22:40 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البرغل بديل عن حمض الفوليك

GMT 05:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عمال ميناء مدغشقر يكشفون معاناتهم من الإهمال والفقر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib