نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـالإخوان ومحاربة للمحظورات الاجتماعية
آخر تحديث GMT 12:11:56
المغرب اليوم -

نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـ"الإخوان" ومحاربة للمحظورات الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـ

نوال السعداوي
القاهرة _ المغرب اليوم

تعد الكاتبة نوال السعداوي التي توفيت اليوم الأحد، من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مدار مشوارها الذي تخطى 60 عامًا خاضت خلالها معارك شرسة للدفاع عن حقوق المرأة والانحياز لقضاياها ولدت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1931 بالقليوبية، وتمردت منذ صغرها على قواعد المجتمع التي كانت تراها تقيد قدرات المرأة. وكانت السعداوي صاحبة آراء مثيرة للجدل منذ بداية مشوارها حيث ناضلت لسنوات طويلة ضد الحجاب إذ كانت ترى أنه "من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن ". وكشفت السعداوي أسباب هجومها على الحجاب. وقالت: "الملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء فى إفريقيا عرايا، ولا أحد يسألهم عن السبب، فالجو هناك حارا وحينما يصبح الناس جميعًا عرايا، فلا عيب فى ذلك". وتساءلت: "لماذا المرأة تغطى والرجل لا

يغطى؟ لماذا أنا ضد الحجاب؟ لأنه ضد الأخلاق، لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة أشتري حجابا بـ50 قرشا أو 50 جنيها وأشتري الجنة بهذا المبلغ. أنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي وليس بقماش على رأسي".وتابعت: "المرأة تتحجب لأن الرجل عينه شهوانية فينظر لها وتفسد الأخلاق، وهذا صحيح، لكن المرأة لها شهوة أيضا، فلماذا لا نغطى الرجل أيضًا؟". كماعبرت عن رفضها لتعدد الزوجات، وقالت إن "تعدد الزوجات يخلق الكره بين الأطفال والزوجات كما يزيد من الحوادث"، وعرفت بانتقادها الصريح لظاهرة ختان الإناث بعدما خضعت لهذه العملية في سن السادسة.ومن مؤلفاتها كتابا "المرأة والجنس" و"امرأة عند نقطة الصفر" اللذان أثارا ضجة كبيرة بسبب حساسية الموضوعات المطروحة بهما، حيث اعتبرت أن الختان جريمة تمارس

يوميًا في مصر، وتعرض حياة الفتيات للموت وتسبب لهن على أقل تقدير أمراض نفسية لا تمحى، ورأت أن "هذه الجريمة لا تمارس إلا لفرض قوانين قبلية على النساء". صممت السعداوي دوما على الربط بين قضية تحرر المرأة وقضية تحرر الوطن والمجتمع، ونجحت في أن تصبح واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات، وحازت مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة ونالت3 درجات فخرية من 3 قارات، بل وحاضرت في العديد من المراكز العلمية المرموقة مثل جامعات هارفرد وكولومبيا وديوك والسربون. واختارت مجلة "تايم" الأمريكية الطبيبة والروائية المصرية ضمن أكثر النساء تأثيرًا في العالم العربي خلال 100 عام . عارضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي اتهمتها باختطاف ثورة 2011، وكانت السعداوي ضمن مئات

آلاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير، مهد الثورة المصرية التي أسقطت الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وواجهت السعداوي بفعل آرائها الصريحة مشكلات متكررة مع السلطات، إذ سُجنت ثلاثة أشهر بعد قرار الرئيس أنور السادات اعتقال رموز الفكر في مصر قبيل اغتياله في 1981. كما كانت هدفا للمتشددين الإسلاميين، فاسمها كان على لائحة اغتيالات تضمنت الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ، والذي طُعن وجُرح في محاولة اغتيال في العام 1994. واضطرت لمغادرة مصر في العام 1993 نحو جامعة ديوك بسبب التهديدات التي تلقتها حيث عملت ككاتبة مقيمة في قسم اللغات الآسيوية والإفريقية لثلاث سنوات.ومع عودتها لمصر، أعلنت نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2005 لكنها انسحبت لاحقا قائلة إن الأمن منعها من إقامة تجمعات انتخابية. ودخلت في صدام مع الأزهر في عام 2007 الذي دان مسرحيتها "الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة"، واتهمها بـ "إهانة الإسلام". ودفع ذلك بالسعداوي إلى مغادرة البلاد مجددًا قبل أن تعود بعد عامين.

قد يهمك ايضا

وفاة الكاتبة المصرية نوال السعداوي عن عمر ناهز الـ90 عاما

كتب، واحد للدكتورة سعاد الصباح وآخر للدكتورة نوال السعداوي وثالث عن العرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـالإخوان ومحاربة للمحظورات الاجتماعية نوال السعداوي مدافعة شرسة عن حقوق المرأة ومعارضة لـالإخوان ومحاربة للمحظورات الاجتماعية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
المغرب اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء

GMT 00:36 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

يوفنتوس يكشف عنصرية جماهير لاتسيو ضد ماكيني

GMT 16:58 2024 السبت ,10 شباط / فبراير

هواوي تعلن عن سماعات لاسلكية متطورة

GMT 17:46 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية يمكن ارتداءها مع الجوارب الضيقة

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:59 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 20:39 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

فيلم لنبيل عيوش في مهرجان حيفا الإسرائيلي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib