رحيل الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه
آخر تحديث GMT 15:46:08
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

تمسح آثار وعثاء دروب من كرسنا حياتنا لرفع الضيّم

رحيل الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه

الزميل عدنان حسين في ذمة الله
لندن ـ فخري كريم

غيّب الرحيل المبكر عدنان حسين في لحظة افتراقٍ تحول فيه الموت من فجيعة شخصية ، الى ما يشبه موات الضمير وهو يحصد ارواحاً تتشوف لحياة إنسانية جديرة بالبشر.عدنان، كأني بك قد تقصدت الغياب في لحظة البلوى لكي لا ترى مانحن فيه من إنحدارٍ ، حيث لا معنى للدم عند المفسدين في الارض ، اذ يشق له كل يومٍ ، نتؤاتٍ وتشققات ومسارب في كل اتجاه ليذكّرنا بما بلغناه من ذل القنوط وغياب الرؤيا ..!قبل أكثر من أربعة عقود لم يكن الامل قد تدثر بثِقل الوهم ، وما ينتظرنا من مصائر يصبح فيها الفقدان وليمة يومية للطغاة . كنّا نرى الابواب مشرعةً على بريق أملٍ واعد بآتياتٍ من الايام لا تشبه غيرها وهي تمسح آثار وعثاء دروب من كرسنا حياتنا لرفع الضيّم عن كواهلهم التي هدّها الجور ونال منها التعب. 

وخلال السنوات المتتاليات ، ورغم كل ما واجهنا من محنٍ وتعدّياتٍ وصنوف العذاب ظللت أنت مع رفاقك ومجايليك تستقبل العاديات بطاقة الامل والتحدي ، تجعل من قلمك منارة يستضئ بها من يبحث عن الحقيقة ، ويتكئ عليها من يريد تجاوز الشعور بالخذلان . وأينما تنقلت وانت تحمل يراعك ، لم تجانب الحقيقة ولم تتخل عن الدرب الذي اخترت ، ولم تتراجع امام الصعاب وتعقّد المشهد السياسي وعتمة الخيارات الفكرية ، عما ظللت مؤمناً بانه الدرب الهادي لتحقيق حلم الباحثين عن الجنة في الارض .هكذا رأيتك باسلاً ، مواظباً على استكشاف مغاليق الامور وانت تكتب كل يومٍ ، لتضخ التفاؤل بين زملائك في المدى الجريدة والمؤسسة ، وتندفع لاحتضانهم والأخذ بيد من ترى فيه خامة لوعد بالتكوّن والتطور .أخي عدنان ، لقد اثقلت بغيابك ما تبقى لي من أيام ، وجعلتني اعيش وحشة البقاء بلا رفقتك وانت تنبض بالحيوية في اروقة المدى ، وتعفيني من متاعب أرهقتني على مدى سنوات .

كنت أتوهم ان للأحزان حدوداً ، وللدموع منازل تجف منابعها ، لكننا اصحاب ذاك الجيل الذي توهم واوهم بأنه يكاد يتشمم رائحة الجنة على الارض ويلتقط مباهجها ، ننوح على آمال خضبت حياتنا بالدم المستباح ليصبح الوهم مفازة لجحيم يزداد سعيراً مع تعاقب الايام والعقود وإيذاناً بأنزياح الامل ، وحصاد الصبر على المكاره ، لشدة الانسلاخ عن الواقع وتغييب الوعي .صارت ضمائرنا مراتع للخيبة ، والقبض على جمر اشباه الرجال ممن لم يستبقوا لنا غير الاحساس بذُل الإكراه على ابتلاع مرارة فجائعنا التي تبدو كما لو أنها فم ينفث فحيح الكراهية والقنوط من قرب ادراك الحقيقة، وانبعاث الوعي.

ايها العزيز عدنان ، لم اخترت الغياب في وقت كنت احوج ما اكون لبقائه تخفف عني كآبتي وشعوري بالخذلان في زمن لم يعد للشرف والتضحية والقيم السامية تلك المعاني التي كنّا نرفعها راياتٍ تبشر بالمستقبل وما يحمل من وعد بالجمال والعدالة والمساواة والكرمة الانسانية . وصار انتهاك الحرمات والنهب والفساد والكراهية والتغّول على سلب كل الحقوق حتى اقلها شأنا ثقافة ، يستخدمها بكل الوسائل والادوات اشباه الرجال ، لإذلانا والحط من كرامة شعبنا وتجريده من اي محاولة لاستعادة الامل .عزيزي عدنان ، لقد خذلتني كما فعل قبلك ، فائق وغانم وعلي الشوك وعبر الرزاق الصافي وعبد الاله النعيمي وفوزي كريم ، وكما فعلت بشرى ..نم واسكن حيث لا مكان للمظالم ، وتغييب الوعي ، وأوهام من لا يرى المصير والفقدان .

وقد يهمك أيضا" :

أول ظهور للإعلامية ريهام سعيد بعد إصابتها بمرض خطير في الوجه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه رحيل الصحافي عدنان حسين بعدما ضخ التفاؤل بين زملائه



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمّان - نورما نعمات

GMT 09:44 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 24 أبريل / نيسان 2023

GMT 04:35 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غادة عبد الرازق تستغل مرض عمروسعد في فيلم "الكارما"

GMT 00:58 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تؤكّد سعادتها بالمشاركة في فيلم "كارما"

GMT 18:32 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

أنس جابر تبلغ نصف نهائي ويمبلدون

GMT 14:31 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق اللون الأبيض على طريقة الملكة رانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib