تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية برس تي في
آخر تحديث GMT 19:00:17
المغرب اليوم -

أمضت أسبوعًا كشاهد مادي في قضية جنائية غير مُحدَّدة

تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية "برس تي في"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية

احتجاج على اعتقال مذيعة أميركية إيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

أعلنت إيران الثلاثاء، احتجاجها بشكل رسمي على اعتقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I.) مذيعة أميركية إيرانية، تعمل في تلفزيون "برس تي في" الإيراني، وقالت عائلتها إن تجمعات حاشدة ستخرج في واشنطن وأماكن أخرى إذا لم يتم إطلاق سراحها.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المعتقلة الأميركية مرضية هاشمي أمضت أكثر من أسبوع كشاهد مادي في قضية جنائية غير محددة، ومثلت أمام هيئة محلفين كبرى في واشنطن مرتين لكنها لم تتهم بأي جريمة.

وندد المسؤولون الإيرانيون باعتقال المذيعة مِن قبل السلطات الأميركية واصفين ما حدث بأنه "استفزاز" جديد يزيد من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن، التي ساءت منذ أن تخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات صارمة على البلاد.

اعتقلت هاشمي البالغة من العمر 59 عاما، والمولودة في أميركا وعاشت في إيران لأكثر من عقد من الزمان وتعود إلى الولايات المتحدة أحيانا لزيارة أفراد العائلة، في 13 يناير/ كانون الثاني في مطار سانت لويس لامبرت الدولي من قبل الـ"إف . بي . آي" ونقلت إلى واشنطن.

وأكدت محكمة أميركية أن توقيف هاشمي كان بسبب أنها مطلوبة للإدلاء بشهادتها في قضية لم تحددها، مشيرة إلى أنها لا تواجه اتهامات بارتكاب جرائم، وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب القانون الأميركي، يمكن توقيف الشهود إذا استطاعت الحكومة إثبات أن شهادتهم "ماديّة ومهمة لإجراءات جنائية" وأنهم قد يفرون ويقتضي القانون عموما الإفراج عن هؤلاء الشهود بعد استكمال شهادتهم.

وقال حسين هاشمي نياساري، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولورادو، إن أحد أبناء هاشمي قال في اتصال هاتفي إنه "لم تتم معاملتها بشكل جيد" في حجز الولايات المتحدة وكان من المقرر أن تدلي بشهادتها للمرة الثالثة الأربعاء.

وأضاف أنه إذا لم يتم إطلاق سراحها "ستكون هناك احتجاجات كبيرة بحلول نهاية الأسبوع" من قبل مجموعات Black Lives Matter ومجموعات أخرى.

وُلدت هاشمي لأسرة مسيحية من أصل أفريقي في لويزيانا. سميت في الأصل ميلاني فرانكلين، واعتنقت الإسلام بعد الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران. وحسب روايات الأخبار الإيرانية انتقلت إلى إيران في عام 2008 وأصبحت واحدة من مذيعات الهيئات الإخبارية التي تتحدث باللغة الإنجليزية.

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران للاحتجاج رسميا على الاعتقال والمطالبة بإطلاق سراح هاشمي حسب ما أوردته وكالات الأنباء الإيرانية الثلاثاء. 

وتمثّل سويسرا المصالح الأميركية في إيران بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ العام 1980.

وجاء الاحتجاج بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السلطات الأميركية بالعنصرية في معاملتها للسيدة هاشمي صاحبة البشرة السمراء.

وقال ظريف في تدوينة عبر موقع "تويتر": "على الحكومة الأميركية أن تفسر كيف أن رحلة هاشمي -الصحافية والجدة- إلى عائلتها انتهت بها للادلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى". 

وأضاف: "بعد مرور 50 عاما على اغتيال الملوك، لا تزال الولايات المتحدة تنتهك الحقوق المدنية للرجال والنساء السود".

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I) التعليق على القضية كما أن المحامي الذي عينته هاشمي في واشنطن، بريستون بورتون، قال إنه لا يستطيع التعليق.

وجاء اعتقال هاشمي بعد أقل من أسبوع من اعتراف إيران بأنها اعتقلت أحد قدامى المحاربين الأميركيين بتهم غير محددة، ةكان المخضرم مايكل ر. وايت، من شاطئ أمبريال، بولاية كاليفورنيا، أول أميركي يُسجن من قبل إيران منذ تولى الرئيس ترامب منصبه قبل عامين، ومن المعروف أن ثلاثة أميركيين آخرين على الأقل محتجزون لدى إيران، بمن فيهم اثنين من أصل إيراني، بتهمة الفتنة أو التجسس التي نفوها.

قد يهمك ايضا :

مقالة صحيفة "نيويورك تايمز" عن دونالد ترامب تثير المشاكل

ترامب يزيد مِن هجماته على المئات مِن الصحف الأميركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية برس تي في تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية برس تي في



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib