ترامب يتهم إيران بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار
آخر تحديث GMT 21:37:50
المغرب اليوم -

الرئيس الأميركي أبدى إعجابه بحذاء الرئيس السيسي

ترامب يتهم إيران بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يتهم إيران بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاحد، عن "تقديره الشديد للإسلام كدين بعيدًا عن الكراهية"، وذلك خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث سعى الى اعادة تعريف القيادة الاميركية للشرق الاوسط وحشد العالم الاسلامي للانضمام اليه في حملة جديدة ضد التطرف، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وقال ترامب، لعشرات القادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي الذين اجتمعوا في المملكة العربية السعودية، انه "يرفض فكرة أن الحرب ضد الإرهاب كانت صراعًا بين الأديان، ووعد بعدم نشرها حول حقوق الإنسان في بلدانها، كما حث القادة المسلمين على تكثيف جهودهم لمواجهة الإرهاب وتطهير مجتمعاتهم من التطرف".

ولوحظ أن موقف الرئيس الاميركي في الرياض كان مغايرًا لموقفه السابق اثناء حملته الانتخابية العام الماضي، حيث انه قال ان "الاسلام يكرهنا" ودعا الى حظر دخول المسلمين الولايات المتحدة. وحسب الصحيفة، قال ترامب :ان "هذه ليست معركة بين مختلف الديانات او الطوائف المختلفة أو الحضارات المختلفة"، لكنها معركة بين المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى القضاء على حياة الإنسان، كل ذلك باسم الدين، فهي معركة بين الخير والشر ".

وحثَّ ترامب في الرياض الدول العربية والمسلمة على "عدم تقديم اي ملاذ للارهابيين" مشددا على ضرورة أن تؤدي الدول العربية والخليجية دورا أكبر في مكافحة الارهاب، وأشار  الرئيس الأمريكي إلى أن إراقة الدماء والإرهاب يقفان عائقا أمام إمكانات المنطقة. وبحسب الصحيفة، رفض ترامب عقد مؤتمرات إخبارية أو الإجابة على الأسئلة خلال فرص التصوير القصيرة، والذي يعد هدوءًا دبلوماسيا يتناقض بشكل حاد مع الفوضى التي تحيط به عادة في واشنطن، ولم يستخدم الرئيس الأميركي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كخيار ضد الخصوم منذ أن بدأت رحلته في الخارج.

واضافت أنه خلال كلمته يوم الاحد، لم يشر ترامب الى الاوامر التنفيذية التي وقعها بعد توليه منصبه، من منع الزوار من عدة دول اسلامية من دخول الولايات المتحدة الأميركية، وبدلا من ذلك وصف الاسلام بانه "أحد أديان العالم الكبرى" ودعا الى "التسامح واحترام بعضهما البعض". في حين انتقد ترامب كثيرا الرئيس السابق باراك أوباما وآخرين لعدم استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وسعى موظفوه الى ضمان عدم استخدامه هذه العبارة امام الجمهور الإسلامي. و كانت المسودة النهائية للخطاب قد احتضنت بدلا من ذلك مفتاحا خفيا ولكنه مهم، باستخدام مصطلح "التطرف الإسلامي". وغالبا ما يعرف الإسلاميون بأنه يعني شخصا يدافع عن الأصولية الإسلامية، ويفضل بعض الخبراء استخدامه لتجنب التمييز على الدين بأكمله، وفقا لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز ألمريكية.

ولكن عندما جاءت تلك اللحظة في الخطاب، خرج ترامب بعيدا عن النص واستخدام كلاً من الكلمات الإسلامية ، واضاف "هذا يعني بصدق مواجهة ازمة التطرف الاسلامي والارهاب الاسلامي بكافة اشكاله". وقال احد المساعدين بعد ذلك ان الرئيس "مجرد رجل مستنفد" وانه تعثر على هذا المصطلح، بدلا من رفض اللغة التي اقترحها مساعدوه. ولكن إذا كان المقصود من الخطاب، نوعًا من إعادة تعيين حملته وضمان بقائه في الرئاسة في وقت مبكر، كان المقصود أيضا الابتعاد عن نهج  أوباما الذي رغب في التصالح مع إيران، وبدلا من الوعظ عن حقوق الإنسان أو الديمقراطية، قال  ترامب إنه يريد "شركاء". وقال إن الأمر يعود إلى القادة المسلمين لشطب المتطرفين من وسطهم، قائلا : "ادفعوهم، وأخرجوهم من أماكن العبادة الخاصة بك، يمكنك إخراجهم من منتديات، ومن أرضكم المقدسة وأخرجهم من هذه الأرض كلها".

وقد تلقى ترامب ترحيبًا كبيرًا خلال المؤتمر. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "أنت شخصية فريدة من نوعها قادرة على القيام بالمستحيل". كما أبدى الرئيس الأميركي ترامب خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، إعجابه بحذاء السيسي، حيث قال ترامب له "يعجبني حذاؤك.. مثل هذا الحذاء!".

وقال نهاد عوض الناشط الفلسطيني الأميركي والمدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فى بيان له نشرته الصحيفة: "في الوقت الذي يبدو فيه خطاب الرئيس ترامب  في المملكة العربية السعودية محاولة لإيجاد لهجة جديدة وأكثر إنتاجية في العلاقات مع العالم الإسلامي، لا يمكن أن يتجاوز خطاب واحد سنوات من الخطاب المناهض للمسلم ومقترحات السياسة" . وكان المقصود من الخطاب هو محور زيارة ترامب لمدة يومين هنا قبل أن يتوجه إلى القدس في وقت مبكر من يوم الاثنين. وكان جزءا من حملة أكبر لزرع الولايات المتحدة بحزم في معسكر الدول العربية السنية وإسرائيل في مواجهتهم مع إيران التي يقودها الشيعة. ولإقامة مثل هذا التحالف، أمضى ساعات من الاجتماع بشكل فردي مع قادة من مصر والبحرين وقطر والكويت، ثم مع عدد أكبر من القادة المسلمين في مجموعات أكبر.

وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذى لمؤسسة "الدفاع عن الحريات"، وهي منظمة بحثية غير ربحية فى واشنطن : "ان هذه الادارة تتجه عكس سياسة أوباما بشأن ايران ب 180 درجة". واضاف "انهم يرون ان التهديد الايراني مرتبط جوهريا بطبيعة وسلوك النظام وايديولوجيته الثورية والتوسعية". حيث اتهم ترامب النظام الإيراني بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وإذكاء "النزاعات الطائفية والإرهاب"، وقال إن هذا النظام يمول ويسلح ويدرب المليشيات والمنظمات الإرهابية التي تنشر الدمار والفوضى. وأكد على ضرورة عزل إيران، مضيفا "علينا أن نصلي ليأتي اليوم الذي يحصل فيه الشعب الإيراني على الحكومة العادلة التي يستحقها". وأكد أنه "لولا الدعم الإيراني لما تمكن الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب جرائمه التي لا توصف"، وحث الدول المعنية على التعاون لإنهاء الأزمة في سورية، مشيرا إلى أن "السلام في هذا العالم ممكن بما في ذلك السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

واشارت الصحيفة إلى ان ترامب قام بجولة في المركز العالمي الجديد لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة في الرياض، حيث توظف 350 عاملا يتتبعون التطرف عبر الإنترنت ويراقبون 100 قناة تلفزيونية ب 11 لغة. كما أعلنت إدارة ترامب والمملكة العربية السعودية عن إنشاء مركز مشترك لاستهداف تمويل الإرهاب لإضفاء طابع رسمي على التعاون القديم والبحث عن طرق جديدة لقطع مصادر الأموال للمتطرفين.

ولم يذكر ترامب إلا القليل عن حقوق الإنسان في أي من المجتماعات، ووعد في خطابه بعدم القيام بذلك علانية، وقال "نحن لسنا هنا لالقاء المحاضرات"، واضاف: "نحن لسنا هنا لنقول لأشخاص آخرين كيفية العيش، ما يجب القيام به، أو كيفية العبادة، بدلا من ذلك، نحن هنا لتقديم شراكة على أساس المصالح والقيم المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا ".

ووجه هذا النهج انتقادات الحزبين مرة أخرى في واشنطن. وقال السناتور ماركو روبيو، الجمهوري في ولاية فلوريدا، في "حالة الاتحاد" إن: "من مصلحتنا الأمنية الوطنية أن ندافع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان".

وقالت ميشيل دان، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الرئيس قد ألقى باللوم على القادة المسلمين بشأن الإرهاب قائلا بانهم لم يفعلوا ما يكفي،  واضافت "هناك عناصر من الحقيقة لسرد ترامب، لكنها تتجاهل المظالم العميقة والمظالم السياسية والاقتصادية التي تجعل الشباب في المنطقة عرضة بشكل خاص للايديولوجيات المتطرفة في هذا الوقت بالذات ".

ومع ذلك كان التغيير في لهجة الرئيس حول العلاقة بين الإسلام والإرهاب ضربا، حيث قال ترامب إنه هاجم ا أوباما العام الماضي لعدم استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وأكد أن "كل من لا يستطيع تسميته عدونا لا يصلح لقيادة هذا البلد". واستخدم العبارة مرة أخرى في خطابه الافتتاحي في يناير.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يتهم إيران بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار ترامب يتهم إيران بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي

GMT 10:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

Suits &Ties تطلق أحدث تصميمات البدل الرجالية العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib