مغاربة يُفضِّلون السفر خارج المملكة لقضاء عيد الأضحى المبارك
آخر تحديث GMT 02:51:53
المغرب اليوم -

تختار شريحة جديدة قضاء هذه المناسبة الدينية في الفنادق

مغاربة يُفضِّلون السفر خارج المملكة لقضاء عيد الأضحى المبارك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغاربة يُفضِّلون السفر خارج المملكة لقضاء عيد الأضحى المبارك

الفنادق السعوديه
الرباط- المغرب اليوم

تحوّل نسبي في تمثلات المغاربة لمناسبة عيد الأضحى إذ باتت شريحة جديدة تُفضل قضاء هذه المناسبة الدينية في الفنادق أو السفر خارج المغرب، لا سيما خلال السنوات الأخيرة حيث يتزامن "العيد" مع بعض العطل الرسمية؛ من قبيل العطلة المدرسية الصيفية؛ إذ أصبح التوجه العام لهذه الفئة الاجتماعية هو استثمار المال في الترويح عن النفس، على عكس الأغلبية التي تضفي هالة القدسية على "العيد الكبير".
ولوحظ خلال الفترة الأخيرة حدوث بعض التغيّرات النسبية التي بدأت تمسّ هندسة المجتمع المغربي، فبالإضافة إلى الفئة التقليدية المحافظة التي تعتبر عيد الأضحى "شيئا مصيريا"، بالنظر إلى أبعاده الاجتماعية والأسرية المقدّسة لديها، نجد فئة أخرى، وإن كانت تمثل الأقلية، تنحو نحو قضاء عطلتها الصيفية بشكل طبيعي دون أن تُعير أي اهتمام لهذه المناسبة لدواعٍ اقتصادية ودينية واجتماعية.
هذه الفئة الاجتماعية ليست موحدة كالفئة التقليدية التي تقوم بشراء أضحية عيد الأضحى لداعٍ ديني محض؛ فهي تتوزع إلى صنف يقاطع "العيد" بدعوى استثمار الأموال المرصودة له في الترفيه والسفر، وصنف آخر شاب لم يعد يكترث للتقاليد المجتمعية التي تتمحور حول قدسية هذه المناسبة، وصنف ثالث يعتبر أن العيد شعيرة دينية محكومة بسياقات تاريخية معينة لم تعد صالحة في يومنا هذا.
وحول التحوّل النسبي في المنظومة الاجتماعية المغربية، قال محسن بنزاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، إن "عيد الأضحى مازال مقدسا لدى نصف المغاربة، وهو ما تشير إليه أرقام وزارة الفلاحة بخصوص الطلب على الأغنام، لكن هناك شريحة قديمة-جديدة، هي الطبقة البورجوازية ذات الدخل العالي، تفضل قضاء الأعياد في السفر إلى خارج أرض الوطن أو تمضيته في الفنادق، وكانت تقوم بهذا الفعل بشكل مستتر".
وأضاف بنزاكور أن "الظاهرة لم يعد يُنعت إليها بالأصابع، نظرا لكونها تحولت إلى ظاهرة عادية، حيث ظهرت مجموعة من التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع المغربي، مفادها أن الأسر صارت تفضل استثمار أموالها في العطل، لا سيما حينما تتزامن هذه المناسبة مع بعض العطل الرسمية، مدرسية كانت أو صيفية".
وتابع الأستاذ الجامعي بالقول إن "الجديد في المسألة هو أن الظاهرة أصبحت مقبولة اجتماعيا، ومن ثمة يوجد تنافس بين الديني والاجتماعي، لأن الأولوية كانت للدين في المجتمع على الدوام، لكن عيد الأضحى في حد ذاته أصبح ظاهرة اجتماعية أكثر منه دينية بمختلف طقوسه وتقاليده وثقافته".
ويرى بنزاكور أن "عيد الأضحى لم يعد يندرج ضمن المفاهيم الدينية، بل يُصنف الآن في المفاهيم الاجتماعية، وهو ما يدفعنا إلى إعادة النظر في مفهوم عيد الأضحى بالأساس"، مستدركا بأن "المجتمع أصبح يعيش الفردانية والاستهلاك، ومن ثمة تراجعت المفاهيم الاجتماعية، بما في ذلك الدين بوصفه مفهوما جماعيا. 

قد يهمك ايضا:

إصابة 22 مواطنأ برصاص الإحتلال الإسرائيلي في كفر قدوم

قوات الإحتلال الإسرائيلي تطلق النار بشكل مكثف شرق حي الشجاعية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يُفضِّلون السفر خارج المملكة لقضاء عيد الأضحى المبارك مغاربة يُفضِّلون السفر خارج المملكة لقضاء عيد الأضحى المبارك



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:41 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل المستحضرات للحصول على بشرة خالية من الجفاف في خريف 2021

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:13 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء مضمار خاص لسباق الهجن في القرية السعودية للإبل

GMT 02:25 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

أفكار لتقسيم المساحات الكبيرة في المنزل

GMT 19:36 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على حالة الطقس المتوقعة الاثنين في المغرب

GMT 01:53 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

منار عزت تُعلن عن نوع جديد مِن السياحة تألق

GMT 09:30 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا يا صن داونز

GMT 20:20 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فاكهة البابايا فقيرة في السعرات الحرارية وصديقة المعدة

GMT 22:08 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل الريفي حلم كل الفتيات

GMT 14:16 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يضخ تسبيقات بـ 72 مليار درهم

GMT 10:24 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

تهديد "أندرويد" جديد يستهدف "سامسونغ غالاكسي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib