عمر حنيش يؤكّد أن كورونا تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون
آخر تحديث GMT 08:45:30
المغرب اليوم -

طالب بالاستمرارية البيداغوجية وتمكين الطالب من التحصيل التعليمي

عمر حنيش يؤكّد أن "كورونا" تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمر حنيش يؤكّد أن

جامعة محمد الخامس بالرباط
الرباط ـ المغرب اليوم

يرى الدكتور عمر حنيش، نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، المكلف بالشؤون الأكاديمية والطلابية، أن توقف الدراسة حضوريا بالمؤسسات الجامعية، بسبب جائحة كورونا، وضع الجامعة أمام تحد صعب، مشيرا إلى ضرورة ضمان الاستمرارية البيداغوجية وتمكين الطالب من التحصيل في أحسن الظروف الممكنة؛ لذلك كان لزاما اعتماد التعليم عن بعد.وفي هذا الحوار مع هسبريس أكد حنيش أن نتائج الدراسة التي أنجزتها جامعة محمد الخامس حول التعليم عن بعد في أوساط طلبتها وأساتذتها، بغرض قياس مدى الرضا والتلاؤم مع النمط الجديد، كانت جد مرضية، رغم أن 72 في المائة من الأساتذة صرحوا بعدم استخدام التعليم عن بعد قبل فترة الحجر الصحي.وفي هذا الصدد اعتبر حنيش أن عدم استخدام هذه الوسيلة من قبل "لا يعني بتاتا عدم درايتهم أو جهلهم بتقنيات التعليم عن بعد، ولكن استخدامها لم يكن ضروريا في ظل التركيز شبه الكلي على التعليم الحضوري"، موضحا أن 87 في المائة من الأساتذة قرروا اعتماد نمط التدريس عن بعد إلى جانب التدريس الحضوري مستقبلا.

كيف تقيمون تجربة التعليم عن بعد في المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط؟

يشهد العالم على العموم والمغرب على الخصوص حدثا غير ملامح التعليم التقليدي بشكل غير مسبق، فتوقف الدراسة في 16 مارس حضوريا، بالمؤسسات الجامعية، بسبب جائحة كورونا (Covid-19) كإجراء وقائي للحد من انتشار العدوى، وضع الجامعة أمام تحد صعب، وهو ضمان الاستمرارية البيداغوجية وتمكين الطالب من التحصيل في أحسن الظروف الممكنة، لذلك كان لزاما اعتماد التعليم عن بعد.

هذا النوع من التعليم فرض نفسه بقوة، ومكننا من قطع أشواط كانت في المدى القريب تبدو صعبة، ولكن وبفضل المجهودات الجبارة التي تقوم بها هيئة التدريس والفرق الإدارية والتقنية للجامعة تمكنت جامعة محمد الخامس بالرباط، في ظرف قياسي، من تحقيق حصيلة إيجابية، حيث تم توفير ترسانة مهمة من الموارد الرقمية والسمعية البصرية والعديد من الدعامات البيداغوجية بلغ عددها إلى حدود اليوم حوالي 12 ألف مضمون إلكتروني، متاحة للطلبة عن طريق الموقع الإلكتروني للجامعة والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات التابعة لها. وتغطي هذه الموارد ما يعادل 98 في المائة من الوحدات والمواد المبرمجة في الفصل الربيعي.

من جهة ثانية تم الرفع من عدد الأقسام الافتراضية بالاعتماد على منصات مختلفة، خاصة Google Classroom و Microsoft Teamsو Moodle لتصل إلى حوالي 3000 قسم افتراضي، بالإضافة إلى دروس عبر منصات(SPOC) Small Private Online Cours و(MOOC) Massive Open Online Course.كما تم تنظيم أزيد من 6000 حصة مباشرة بواسطة تقنية التداول بالفيديو Visioconférence بغية التواصل المباشر والتفاعل مع الطلبة. وعرفت هذه الحصص تسجيل أكثر من 300000 متابعة.ومواكبة منها للأساتذة، نظمت الجامعة حوالي 50 حلقة تكوينية لفائدة الأساتذة الذين لم يسبق لهم التعامل بتقنيات التعلم عن بعد، خاصة تقنية التداول بالفيديو، سهر على تنظيمها أساتذة وأطر الجامعة.

وحرصا من الجامعة على الانخراط في المجهود الوطني للتعليم عن بعد، تم تسجيل إلى حدود الآن ما يفوق 200 درس وحصة بيداغوجية يتم بثها على قناة الرياضية.إن تجربة التعليم عن بعد بجامعة محمد الخامس بالرباط، في ظل الظروف الحالية، حملت أرقاما ومؤشرات جد متفائلة بخصوص النتائج المحصل عليها. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الجامعة أنجزت دراسة في أوساط طلبتها وأساتذتها بغرض قياس مدى الرضا والتلاؤم مع نمط التعليم عن بعد، وكانت النتائج جد مرضية.لكن هذه الدراسة الصادرة عن الجامعة كشفت أن 72 بالمائة من الأساتذة الذين شملهم الاستطلاع أكدوا عدم استخدامهم التعليم عن بعد قبل فترة الحجر الصحي، كيف يمكنكم تجاوز هذا الإشكال؟.

أولا، الهدف من الدراسة التي قامت بها الجامعة، والتي استندت إلى استطلاعين متزامنين تم إنجازهما على عينة متكونة من 8355 طالبا و571 أستاذا ينتمون إلى مختلف المؤسسات التابعة للجامعة، هو تقييم ذاتي علمي لتجربة التعليم عن بعد التي جاءت في ظرفية استثنائية.وكما أشرت من قبل فنتائج الدراسة كانت إيجابية، أفضت إلى رضا الطلبة والأساتذة على حد السواء، إذ إن حوالي 71 في المائة من الطلبة و84 في المائة من الأساتذة راضون عن هذه العملية رغم أن 72 في المائة من الأساتذة صرحوا بعدم استخدام التعليم عن بعد قبل فترة الحجر الصحي.هذا لا يعني بتاتا عدم درايتهم أو "جهلهم" بتقنيات التعليم عن بعد، ولكن استخدامها لم يكن ضروريا في ظل التركيز شبه الكلي على التعليم الحضوري.

وقد اعتبر أكثر من 80 في المائة من الأساتذة المستجوبين أن التعليم عن بعد يمكن أن يشكل مكملا للتعليم الحضوري، بل ويعتزم 87 في المائة من الأساتذة اعتماده كنمط للتدريس إلى جانب التدريس الحضوري مستقبلا.وهذه الدراسة مكنت الجامعة من الوقوف أيضا على بعض الصعوبات التي واجهت الطلبة والأساتذة، لعل أبرزها جودة الاتصال واستقراره، وعليه، ومن خلال ما توصلت إليه الدراسة، ستتمكن الجامعة من وضع خريطة طريق واضحة المعالم من أجل ترصيد المكتسبات والتغلب على الصعوبات، الهدف منها إرساء منظومة بيداغوجية متكاملة مبتكرة ومتميزة.

هل تتوقعون تطوير هذه التجربة بعد الحجر الصحي؟.

يجب التذكير في هذا الصدد بأن جامعة محمد الخامس راكمت تجربة مهمة في ميدان التعلم عن بعد، انطلقت بإنشاء خلية للتعليم عن بعد سنة 2002، تحولت في 2005 إلى مركز الموارد الجامعية، ثم في 2011 إلى مركز التعلم عن بعد، ليصبح في 2019 مركز التعلم الرقمي.خلال هذه المدة كان التعليم عن بعد اختياريا، أما اليوم فأصبح ضرورة قصوى وليس فقط مجرد اختيار أو بديل للحالات الاستثنائية كالتي نمر بها اليوم نتيجة انتشار فيروس كورونا "كوفيد -19".

صحيح أن هذا الأخير كان عاملا أساسيا في تسريع وتيرة عملية التحول الرقمي في العملية التعليمية، غير أنه أوضح أكثر ملامح ما بعد الأزمة وكيف سيتم دمج وتطوير التعليم عن بعد في العملية التعليمية.إننا بجامعة محمد الخامس بالرباط، وانطلاقا مما سيتم استخلاصه من تجربة التعليم عن بعد في ظل هذه الجائحة، سنقوم بتوفير الإمكانات والشروط اللازمة لإنجاح عملية المزاوجة بين الدروس الحضورية والدروس عن بعد، ووضع برنامج هادف ومسطر بإشراك جميع الفاعلين بالجامعة في بلورته وتنزيله تماشيا مع القانون الإطار للتربية والتكوين الذي يؤكد على ضرورة تنمية وتطوير التعليم عن بعد باعتباره مكملا للتعليم الحضوري.

قد يهمك ايضا:

دراسة مغربية تكشف "جهل" طلبة الجامعة والأساتذة بتقنيات "التعليم عن بُعد"

أستاذ في جامعة محمد الخامس يرصد خلاصات وعِبر أزمة "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر حنيش يؤكّد أن كورونا تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون عمر حنيش يؤكّد أن كورونا تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

بيروت - المغرب اليوم

GMT 07:55 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة
المغرب اليوم - غويتريش يُحذر من شبح مجاعة وشيكة يطوق قطاع غزة

GMT 20:31 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

الجيش الملكي يتغلب بخماسية على مولودية وجدة

GMT 05:14 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس في المغرب اليوم الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 03:04 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

انتقال كوكب الحب إلى برج العقرب المائي في كانون الأول

GMT 18:11 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

موعد مباراة الرجاء المغربي ووهان الصيني

GMT 09:38 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منى زكي تكشف سبب عودتها للسينما بـ«رحلة 404»

GMT 06:15 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 05:20 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حالة الطقس في المغرب اليوم الإثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023

GMT 12:49 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد بذور دوار الشمس لقرحة المعدة

GMT 18:32 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو أساسيا مع البرتغال ضد سلوفاكيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib