عالم موسيقى يقدم من فاس وصفة للتداوي من الأسقام بالترانيم والأنغام
آخر تحديث GMT 21:39:41
المغرب اليوم -

عالم موسيقى يقدم من فاس وصفة للتداوي من الأسقام بالترانيم والأنغام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عالم موسيقى يقدم من فاس وصفة للتداوي من الأسقام بالترانيم والأنغام

الموسيقى
فاس - المغرب اليوم

أمام جمهور الدورة الـ14 من مهرجان الثقافة الصوفية بفاس، تتتبع الباحث جون ديرينغ تقاليد العلاج بالموسيقى عند عدد من الحضارات القديمة، محاولا تفسير طبيعة هذا التأثير وتفنيد التمثلات غير العلمية حول هذا النوع من العلاج.وتتبع جون ديرينغ، عالم موسيقى شعبية ومديرُ أبحاث بالمركز الوطني الفنرسي للبحث العلمي (CNRS)، تقاليد العلاج بالموسيقى في إيران وبلاد فارس منذ الفترة ما قبل الإسلامية، وفي أوروبا عند فيتاغورس الذي تحدث عن مثل هذا العلاج، والزيارات إلى الهند للتداوي بالأنغام، معرجا على المقامات الموسيقية العربية، والطرب في الغرب الإسلامي، الذي تخص كل نوبة منه وقتا خاصا من اليوم، ولكل منها تأثير خاص.

وبعيدا عن فكرة وجود علاج موسيقي جاهز يصلح للجميع، يخلص الباحث الفرنسي إلى أن المعرفة بالأدواء لوصف علاج موسيقي لها تقتضي معرفة بذبذبات الجسد حتى توصف للمريض أو المتعب نفسيا موسيقى تناسبه.وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال ديرينغ إن دور الموسيقى الأساسي هو “تغيير الوضع الداخلي للإنسان، سواء كان مزاجا أو وضعا روحيا أو إذا كنا مرضى جسديا إلى درجة معينة”، وتابع قائلا: “في بعض الحقب، تمت محاولة مأسسة هذا العلاج، بالتداوي بآلة أو مقام أو نوبة تصلح لعلاج هذا المرض أو ذاك”.

ومع حديث الإثنوموسيقولوجي الفرنسي عن السعي في ثقافات متعددة، طيلة قرون، إلى “تطوير علاج بالموسيقى”، إلا أنه يسجل أن “الموسيقى تتغير، والأمراض أيضا”، قبل أن يوضح أن عصرنا الحالي يمكن من “أن نكتشف هذه الأسرار مع العلوم الإدراكية، والإحاطة بما يسمعه الإنسان وما يدركه”.ويؤكد الباحث إمكان استعمال أشكال موسيقية، لإراحة البعض، ثم يزيد: “في النصوص القديمة، يمكننا القول إن الموسيقى يمكنها أن تشفي أمراضا، بما في ذلك الأمراض العضال”، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن كإثنولوجي وعالم موسيقى، أبحث عن الملموس”.

ووضح المصرح أن ما وجده في أبحاثه التي قادته إلى آسيا الوسطى، وإيران، وصولا إلى الصين، هو أن “موسيقيين معينين لهم موهبة وحساسية معيَّنة ولهم قدرة، عندما نقدم لهم حالة معينة، أن يجدوا الموسيقى التي يمكنها أن تهدّئ شخصا بعينه”.وأكد الباحث أن هذا الأمر دائما، وفق ملاحظاته، يتم في إطار “علاقة فردية، وفق وصفة شخصية”؛ فـ”يجس الموسيقي مثلا نبض الشخص المريض، ويبدأ في فهم الموسيقى التي يمكنها أن تناسبه، ويغني بهدوء، وبالاستماع للنبض يمكن تتبع تحسن وضعه”.ويضيف المتحدث: “من يعاني من الأرق مثلا، يصف له موسيقى معينة عليه غناؤها، حتى يمكنه النوم”، وهو ما يمكن أن يتم أيضا “عبر الآلة الموسيقية فقط”؛ لكن تبقى هذه العلاقة العلاجية “فردية دائما، بين المعالِج والمعالَج”.

قد يهمك أيضَا :

التشكيلية المغربية نجوى الهيتمي تعرض أعمالها في مهرجان الثقافة الصوفية

فاس تحتضن مهرجان الثقافة الصوفية في دورته السابعة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم موسيقى يقدم من فاس وصفة للتداوي من الأسقام بالترانيم والأنغام عالم موسيقى يقدم من فاس وصفة للتداوي من الأسقام بالترانيم والأنغام



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib