وسائل منع الحمل الهرمونية قد ترتبط بزيادة خطر اكتئاب ما بعد الولادة
آخر تحديث GMT 17:55:39
المغرب اليوم -

وسائل منع الحمل الهرمونية قد ترتبط بزيادة خطر اكتئاب ما بعد الولادة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وسائل منع الحمل الهرمونية قد ترتبط بزيادة خطر اكتئاب ما بعد الولادة

الاكتئاب
واشنطن - المغرب اليوم

أثارت دراسة دنماركية حديثة ضخمة شملت أكثر من 600 ألف أم جديدة جدلا علميا حول العلاقة بين وسائل منع الحمل الهرمونية وخطر الإصابة بالاكتئاب في فترة ما بعد الولادة.وتكشف الدراسة التي قادها عالم الأعصاب سورين فينثر لارسن من مستشفى كوبنهاجن الجامعي، عن نمط مثير للاهتمام: الأمهات اللائي بدأن باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية خلال السنة الأولى بعد الولادة واجهن خطرا أعلى بنسبة 50% تقريبا لتشخيصهن بالاكتئاب أو حصولهن على وصفة طبية لمضادات الاكتئاب مقارنة بغير المستخدمات.

وتوضح التفاصيل أن الحبوب المدمجة التي تحتوي على كل من البروجستيرون والإستروجين أظهرت أقوى ارتباط، حيث سجلت زيادة في الخطر بنسبة 70%. لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الدراسة وجدت أن البدء المبكر في استخدام هذه الوسائل بعد الولادة يرتبط بزيادة أكبر في المخاطر، ما يطرح تساؤلات حول التوقيت الأمثل لبدء استخدامها.

ويقول الباحثون إنه يجب النظر إلى هذه النتائج بتأن وموضوعية قبل استخلاص أي استنتاجات متسرعة. وأوضحوا أنه على الرغم من أن الدراسة تشير إلى زيادة في خطر الاكتئاب مع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، إلا أن الفرق العملي ضئيل للغاية، ويجب فهم الفرق بين الخطر النسبي والخلط المطلق.

فالدراسة تشير إلى أن الفرق الفعلي في معدلات الاكتئاب كان متواضعا: 1.54% للمستخدمات مقابل 1.36% لغير المستخدمات، أي فرق 0.18 نقطة مئوية فقط. وهذا الفرق الضئيل يثير تساؤلات حول الأهمية السريرية الحقيقية لهذه النتائج.

ويلفت الباحثون الانتباه إلى أن فترة ما بعد الولادة قد تمثل "نافذة زمنية خاصة" تكون فيها النساء أكثر حساسية للتغيرات الهرمونية. فالجسم في هذه المرحلة يمر بعملية إعادة ضبط كبرى لمستويات الهرمونات، والدماغ يتعافى من التغيرات الكبيرة التي رافقت الحمل. وهذه العوامل مجتمعة قد تفسر لماذا تكون الأمهات الجدد أكثر عرضة للتأثر بالهرمونات الخارجية في هذه الفترة بالذات.

ويشير الباحثون إلى أن الدراسة لم تخل من القيود، حيث استثنت النساء اللائي لديهن تاريخ من الاكتئاب أو استخدام مضادات الاكتئاب قبل الحمل، وكذلك الأمهات اللائي سبق لهن الإنجاب. وهذه القيود قد تؤثر بشكل كبير على النتائج وتقلل من إمكانية تعميمها.

وبينما تقدم هذه الدراسة معلومات قيمة حول التفاعلات المعقدة بين الهرمونات والصحة النفسية، ينبغي ألا ننسى أن فوائد منع الحمل تفوق بكثير هذه المخاطر الطفيفة. والمهم هو أن تظل المرأة على دراية بهذه الاحتمالات، وتتابع حالتها النفسية مع طبيبها، خاصة إذا كانت لديها استعداد سابق للاكتئاب أو اضطرابات المزاج.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

النوم متأخراً يزيد احتمالات إصابتك بالاكتئاب

 

نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات قد يقلل من خطر الاكتئاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل منع الحمل الهرمونية قد ترتبط بزيادة خطر اكتئاب ما بعد الولادة وسائل منع الحمل الهرمونية قد ترتبط بزيادة خطر اكتئاب ما بعد الولادة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:16 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

«الكاف» يتغنى بإنجاز صلاح الاستثنائي في أمم أفريقيا
المغرب اليوم - «الكاف» يتغنى بإنجاز صلاح الاستثنائي في أمم أفريقيا

GMT 14:05 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
المغرب اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 17:03 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب
المغرب اليوم - تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 22:57 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هزة ارضية تضرب البناية الجديدة الابتدائية في طنجة

GMT 01:36 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

فريق مصر المقاصة سيكون مفاجأة عقب نهاية الموسم

GMT 07:52 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

فياريال يخسر أمام لاس بالماس بهدف نظيف

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 04:42 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات السيارة "مازدا 3" الـ"هاتشباك" و"الـ"سيدان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib