جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية
آخر تحديث GMT 20:08:41
المغرب اليوم -

وافقتْ على إضافة نصب تذكاري فيها باسم المُستعبدين

جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية

جامعة غلاسكو
لندن ـ كاتيا حداد

أعلنت جامعة غلاسكو عن برنامج "العدالة التعويضية" بعد أن اكتشفت دراسة أجريت على مدار عام، أن الجامعة استفادت من ما يعادل عشرات الملايين من الجنيهات الممنوحة من أرباح العبودية, ويذكر التقرير أنه رغم أن الجامعة نفسها "تبنت موقفا واضحا ضد العبودية" تلقّت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هبات ووصايا من أشخاص مرتبطين بالعبودية, ونتيجة للدراسة ستنشئ الجامعة مركزا لدراسة العبودية ووافقت على إضافة نصب تذكاري أو تكريم في الجامعة باسم المستعبدين.

وقال البروفيسور السير أنطون موسكويللي، رئيس جامعة غلاسكو ونائب رئيسها: "لقد كان هذا التقرير التزامًا مهمًا لمعرفة ما إذا كانت الجامعة استفادت من العبودية في الماضي أم لا, ورغم أن الجامعة لم تكن تملك أبدا أشخاصا مستعبدين فإنه من الواضح الآن أننا تلقينا دعما ماليا كبيرا من الناس الذين جاءت ثروتهم من العبودية".
وخلص التقرير إلى أن الجامعة استفادت ما بين 16.7 ملايين جنيه إسترليني و198 مليون جنيه إسترليني، اعتمادًا على كيفية تحديث المبلغ وفق قيمته الحالية, ودرس التقرير نحو 200 من الأوقاف والمنح والجوائز، وهو يبحث عما إذا كان الناس الذين يتبرعون بهذه المبالغ جنوا معظم أموالهم مباشرة من العبودية أو من خلال الاتجار في التبغ والسكر والقطن.

شارك في إعداد التقرير البروفيسور سيمون نيومان والدكتور ستيفن مولين، ودرسا أدوار خريجي الجامعات مثل روبرت كننغهام غراهام (1735-1797) في تجارة الرقيق, وقدم جراهام، وهو رئيس جامعة سابق، هدية قدرها 100 جنيه إسترليني في العام 1788 لتأسيس ميدالية غارتمور الذهبية التي تُمنح كل سنتين لأفضل عمل طلابي بشأن "الحرية السياسية", وكان غراهام مالكا للعبيد لما يقرب من أربعة عقود في الوقت الذي منح فيه الجائزة.
بينت الدراسة أيضًا أنه خلال الفترة ما بين 1727 و1838 جاء أكثر من 100 طالب سجلوا في الجامعة العتيقة من منطقة البحر الكاريبي، "معظمهم من أبناء المزارع والتجار الذين يملكون العبيد".

وقال المؤلف المشارك نيومان إن "جامعة غلاسكو مؤسسة نمت في مدينة مرتبطة بمتاجر التبغ والسكر والقطن، والتي تم إنتاجها في البداية من قبل الأفارقة المستعبدين.. إن إطلاق تحقيق معمق للنظر في كيفية استفادة الجامعة من أرباح العبودية العرقية كان، في رأيي، قرارًا شجاعًا, لكنه قرار متجذر في القيم الأساسية لمؤسسة تعليمية مكرسة لتحقيق الحقيقة والعدالة الاجتماعية".

ونفذت جامعات أخرى، وبخاصة في الولايات المتحدة، أعمالا للبحث عن مدى تمويلها أو دعمها للعبودية، وتقديم هذا التاريخ في سياق مناسب, وأصبحت الطريقة التي تتعامل بها الجامعات والمتاحف مع إرث المتبرعين الذين يملكون العبيد موضوعًا رئيسيًا للجدل داخل الأوساط الأكاديمية، وغالبًا ما يتم توجيهها إلى الجمهور عن طريق الاحتجاجات من الطلاب الحاليين, وكجزء من هذه العملية، انضمت جامعة جلاسكو إلى مجموعة الجامعات الدولية التي تدرس العبودية، والتي تضم أكثر من 40 مؤسسة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا, كما تعاونوا مع جامعة جزر الهند الغربية.

ورحّب الأستاذ السير هيلاري بيكلز، نائب رئيس جامعة جزر الهند الغربية، بالتقرير، قائلا: "أهنئ الزملاء في جلاسكو لاتخاذهم هذه الخطوات الأولى وأتوقع بكل شغف العمل باهتمام على الخطوات التالية", وأضاف: "لقد وضعت الجامعة برنامجًا للعدالة التعويضية وسنسعى من خلاله إلى الاعتراف بهذا الجانب من ماضي الجامعة، وتعزيز الوعي والتفهم للعبودية التاريخية، كما تأسف الجامعة بشدة لهذا الارتباط مع العبودية التاريخية، التي تصطدم مع تاريخنا الفخور بالدعم من أجل إلغاء تجارة الرقيق والعبودية نفسها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية جامعة غلاسكو تُراجع نفسها بشأن الاستفادة مِن أرباح العبودية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 16:26 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
المغرب اليوم - هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 07:00 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

متى يعود "الزعيم" إلى سكة الألقاب؟

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يؤكد احترامه للعقد الذي يربطه مع الوداد

GMT 23:28 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أفضل طرق تنظيف جلد السيارة بطريقة صحيحة

GMT 13:13 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المصري للكرة يتخذ إجراءات أمنية لإيقاف مرتضي منصور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib