ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا
آخر تحديث GMT 23:54:42
المغرب اليوم -

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة

التعليم المنزلي
واشنطن-المغرب اليوم

في مواجهة إغلاق المدارس لفترات طويلة بسبب جائحة «كوفيد - 19»، لجأ العديد من الأهالي الأميركيين إلى الدروس المنزلية لضمان تعليم أطفالهم وقالت كاثرين ستروكس التي أغلقت مدرسة ابنتها العام الماضي بسبب الوباء، «أنا أقوم بكل شيء: أعد خطة الدروس وأنفذها ثم أكررها الأسبوع التالي»وشهد التعليم المنزلي ارتفاعاً حاداً بعدما تسبب الوباء بإغلاق المدارس في أنحاء البلاد في مارس (آذار) 2020، وفقاً لجمعية «ناشونال هوم سكول» التي تتخذ في كولورادو مقراً.وتشير تقديرات الجمعية إلى أن عدد التلاميذ الذين يتلقون تعليماً في المنزل في الولايات المتحدة ارتفع مما بين أربعة وخمسة ملايين في عام 2019 إلى ما يقرب من 10 ملايين العام الماضيوكان يفترض أن يرتاد نحو 51 مليون تلميذ، من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، المدارس العامة بعد عطلة صيف عام 2020، لكن معظم المدارس اختارت التعليم الافتراضي لمكافحة الجائحة.اتخذت ستروكس (37 عاماً) التي تعمل بدوام جزئي قرارها في يوليو (تموز) عندما كان مديرو المدرسة في فريدريكسبرغ في ولاية فيرجينيا ما زالوا مترددين بشأن طريقة بدء العام الدراسي في الشهر التالي. وكان عدم اليقين هو الذي دفعها إلى اتخاذ قرارها بالتعليم المنزلي، أكثر من الخوف من فيروس كورونا.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية، «مثل معظم الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي، كان علي أن أعرف في أي يوم يذهب أطفالي إلى المدرسة، لكنهم استمروا في إلغاء الصفوف الدراسية في اللحظات الأخيرة أو إطالة فترات العطل أو التعليم عبر الإنترنت، كان هناك عدم استقرار بالنسبة إليّ ولابنتي».انضمت إيزابيل البالغة من العمر سبع سنوات إلى شقيقها الأكبر إيدن البالغ 10 سنوات ونصف سنة، الذي كان يتلقى تعليمه في المنزل لأكثر من عام مع والدته وهي عضو في منظمة «أورغنايزيشن أوف فيرجينيا هومسكولرز»وأوضحت أندريا كوبيلو - ماكاي رئيسة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العديد من الأهالي يرفضون أن يمضي أطفالهم يومهم أمام الشاشة لاعتقادهم بأنها مضرة بصحتهم، أو أنهم يجدون صعوبة في الإشراف على الصفوف الدراسية التي تعطى عبر الإنترنت.

تقوم بعض المجتمعات المتدينة أيضاً بتعليم أطفالها في المنزل. وقالت ستروكس إن هذا النوع من التعليم يوفر «مرونة» معينة. وأضافت: «أنا أقرر متى تبدأ الدراسة وأقرر متى تنتهي وأقرر متى نأخذ استراحة»وتدرس ستروكس إيزابيل كل المواد في المناهج الدراسية، القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات، حتى لا تتخلف ابنتها عن زملائها في المدرسة، لكنها تركز على ما تعتبره أكثر أهمية.في المقابل، رأى رئيس جمعية «ناشونال هوم سكول» أن هذه النقلة قد تكون «تحدياً» للأطفال المعتادين على المدرسة التقليدية. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هناك «فرقاً كبيراً» بين التعليم المنزلي والتعليم الافتراضيوأشارت كوبيلو - ماكاي إلى أنه أمر صعب أيضاً على الأهالي الذين يتعين عليهم التوفيق بين وظيفتهم ودورهم كمدرسين فيما يفتقرون إلى المعايير اللازمة للقيام لهذا الدور.

وتجري الآن حملة ضخمة لتلقيح الأساتذة في الولايات المتحدة ما يجعل من الممكن إعادة فتح المدارس بأمان.وتسعى مدن نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو التي تضم أكبر ثلاث مناطق تعليمية في البلاد، لإعادة فتح المدارس تدريجياً، لكن بعض الأهالي مترددون في إعادة أولادهم إلى المدرسة العام المقبلوقالت أمبر لانكاستر، وهي والدة تلميذ كان يتلقى تعليمه في المنزل في ريتشموند منذ سبتمبر (أيلول)، «لم أتخذ القرار بعد للعام المقبل، سيعتمد الأمر على الإجراءات الصحية وطريقة تعويض المدرسة الوقت الضائع من العام الدراسي للتلاميذ».
في الوقت الراهن، لانكاستر العاطلة عن العمل مستعدة لمواصلة التعليم المنزلي لسنة أخرى، وقالت «أنا لا أعارض سنة أخرى من التعليم المنزلي، سيكون ابني في الصف الثالث وبرنامجه ليس معقداً للغاية»وفقاً لمركز «أوروبن إنستيتيوت» للأبحاث، تخشى السلطات المحلية انخفاض عدد التلاميذ لاعتقادها أن التعليم المنزلي ليس بديلاً عن التعليم في المدارس. كذلك، قد تؤثر هجرة التلاميذ من المدارس على التمويل المخصص للمناطق التعليمية، الذي يتم حسابه كل عام جزئياً بناءً على أعداد الملتحقين.

قد يهمك ايضا:

دراسة تكشف دور التعليم المنزلي في تعويض الأطفال ما يفوّتونه في المدرسة

"اليونسيف" تخصص أكثر من 130 مليون سنتيم لتطوير التعليم في سوس ماسة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا ازدهار التعليم المنزلي في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib