التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس
آخر تحديث GMT 21:11:06
المغرب اليوم -

تحذيرًا من الجانب المظلم لها

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

مجال التكنولوجيا التعليمية
لندن ـ كاتيا حداد

أصبح الأطفال مدمنين على التكنولوجيا والمدارس هي التي دفعتهم لذلك ،وأصبحنا نستيقظ على الجانب المظلم من التكنولوجيا الجديدة, وعلينا الاعتراف بأن التكنولوجيا الجديدة جلبت ضررًا أكثر من الخير, ومع ذلك في حين أن الجمهور والسياسيين - بما في ذلك تيريزا مايو – يخيب رجائهم , ألا أن المدارس والمسؤولين عن المناهج الدراسية الوطنية، يبدو أنهم عالقون في عصر قديم.

و حذر مفوض الأطفال في إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر، من أن الأطفال الذين يبدأون الدراسة الثانوية يواجهون "حافة الهاوية" على الشبكات الاجتماعية عندما دخلوا عالم الإنترنت المليء بالبلطجة والتحرش والتسلط عبر الإنترنت والمواد الإباحية, وفقًا للصحة العامة بفي إنجلترا، ارتبط استخدام الأجهزة الاليكترونية بشكل كبير بالمعاناة العاطفية، والقلق والاكتئاب لدى الأطفال, وتربطها الكلية الأمريكية لأطباء الأطفال بمشاكل النوم، والسمنة، وزيادة العدوان وانخفاض احترام الذات.

وليست تكنولوجيا تلك الأجهزة ضارة على الأطفال في حد ذاتها، وهناك أدلة قليلة على أنها تساعدهم على التعلم, ووجد تقرير لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لعام 2015 أن تأثير الحواسيب على أداء التلميذ كان مختلطًا في أحسن الأحوال، وفي معظم الحالات كانت الحواسيب تضر بعملية التعلم, وتحدد مجلة فرونتيرز إن يسيكولوغي "غياب البحوث التي تدعم الادعاءات المتحمسة بأن أجهزة الحاسوب اللوحي ستحدث ثورة في التعليم", ووجد الباحثون في جامعة دورهام أن "التدخلات القائمة على التكنولوجيا تميل إلى إنتاج مستويات أقل قليلًا من التحسين" مقارنة بالنهج الأخرى.

و تسوغ تكنولوجيا التعليم على أساس أنها تعزز الأطفال المحرومين، إلا أن البحوث تبين أنها توسع الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بدلًا من سدها, وأخفق برنامج الحاسوب المحمول لكل طفل، الذي وزع 25 مليون جهاز كمبيوتر منخفض التكلفة مع برامج تعليمية للأطفال في العالم النامي، في تحسين نتائج اللغة أو الرياضيات.

هذه الأدلة لا تضر بإيمان المحققين في مجال التكنولوجيا التعليمية, فالأطفال بحاجة إلى أن يستعدوا للمستقبل، ولكن الشركات لا تريد الأطفال الذين تعلموا برنامج PowerPoint   من الذين تتراوح أعمارهم بين 10، إنهم يريدون الموظفين الذين يعرفون كيفية التفكير من المبادئ الأولية, وسيعفو الزمن جميعا عن جميع هذه البرامج على أي حال, يقيد المديرون التنفيذيون في وادي السيليكون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم ويرسلون أطفالهم إلى مدارس خالية من التكنولوجيا.

لا تتطور التكنولوجيا بشكل طبيعي, حيث يشجع البرامج والأجهزة من قبل أولئك الذين لديهم مصلحة تجارية في بيعها, ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التكنولوجيا التعليمية 129 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2020, هذا الأسبوع، أكبر مؤتمر تقني تعليمي في العالم، بيت، عُقد في لندن، "خلق مستقبل أفضل من خلال تحويل التعليم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 12:08 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
المغرب اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 18:55 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

احتفال خاص لحكيمي بعد الفوز على ليون

GMT 19:15 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

تشافي يُهنئ ريال مدريد بلقب "الليغا"

GMT 18:40 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نهاية موسم دي يونغ مع برشلونة الإسباني

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib