منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب

الفصل الدراسي في مدينة الدار البيضاء
الرباط - المغرب اليوم

خلّف منع طالبة من ولوج الفصل الدراسي بمدينة الدار البيضاء، بسبب لباسها، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. وتباينت مواقفهم بين من يرى أن المؤسسة التعليمية مكان للتحصيل العلمي ويجب على اللباس أن يحترم القانون الداخلي، وبين من يرى أن فستان الفتاة محتشم ولا يجب فرض رقابة على حرية اللباس.

ونشرت والدة التلميذة صورة لابنتها القاصر وهي ترتدي تنورة أرفقتها بتدوينة تقول فيها: "ها هو الفستان التي حُرمت بسببه ابنتي من حضور خمس ساعات من حصص الدروس في الرياضيات والفرنسية والاجتماعيات، وظلت بساحة المدرسة محتجزة وعُرضة للتهكمات والإهانات."

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة، وفق والدة التلميذة، إلى يوم الجمعة 13 مايو، حين اتصلت بها إدارة المدرسة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني بالدار البيضاء، لإخطارها بمنع ابنتها من الولوج للفصل بسبب فستان وصفته بـ"غير المحتشم" و"فوق الركبة"، حيث طلبت منها التنقل للمؤسسة مع إحضار سروال داخلي أو لباس آخر. لكن الأم التي كانت مشغولة حينها، دعتهم لإدخالها للفصل في انتظار تسوية المشكل بداية الأسبوع الموالي، نظرا لعدم تمكنها من الحضور.

واختارت الأم الاحتجاج على هذا الموقف الذي اعتبرته مسيئا لفلذة كبدها، عبر نشر صورة ابنتها وهي ترتدي الفستان "المثير للجدل" على صفحتها بالفيسبوك، مرفقة إياه بتعليق غاضب. ومن هنا انطلقت شرارة التعليقات بين متضامن معها ومؤيد لقرار الإدارة.

كما لوّحت الأم لاحقا في تصريح للصحافة، بأنها قد توقف ابنتها مؤقتا عن الدراسة، وذلك بعد خروج مدير المدرسة في تصريحات لوسائل إعلام محلية يبرر قراره بأن لباس التلميذة "غير محتشم" و"مخالف للقانون الداخلي".

نقاش حول هندام المدرسة

في خضم النقاش حول حرمة المؤسسات التعليمية وضرورة الالتزام بالقوانين الداخلية ومخاوف نشطاء من التضييق على حرية اللباس، قالت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة: "للأسف الشديد، هذا الموضوع يطفو على السطح بشكل متكرر، كيف يعقل أن تلميذة في المستوى الاعدادي، تُرفض وتُطرد بسبب لباسها، بالرغم من أن أسرتها تؤكد أن لباسها لا يمس بالحياء العام ولا يخرج عن نطاق اللباس العادي."

وتابعت: "التنورة هي لباس عادي جداً ولا يمس حرية أحد، بل يمس فقط من يعتبر أن المرأة مجرد جسد وفتنة." داعية إلى "أن تقوم المؤسسات التعليمية بالتركيز على التربية على القيم وعلى التربية الجنسية وعلى القيم الإنسانية التي تحترم مكانة الفتاة والمرأة."

من جانبه أحال الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي في حديث " على المذكرة الوزارية رقم 17-094 بتاريخ 18 يوليوز 2017 في شأن اللباس المدرسي الموحد للتلميذات والتلاميذ بالتعليم الإلزامي.

هذه المذكرة المرجعية التي تؤطر توحيد الزي المدرسي في المغرب، وُجهت إلى كل مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية التكوين، والمديرات والمديرين الإقليميين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، وتطلب منهم العمل على اعتماد اللباس المدرسي الموحد بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات بسلكي التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

ويقتصر اللباس الموحد في المغرب على السترة فقط، أما ما دونها فيبقى قيد الاجتهاد بالنسبة للتلاميذ وأوليائهم، وهؤلاء منهم من يقبل بقرارات إدارة المؤسسة التربوية ومنهم من يرفضها.

تحرك الوزارة

في سياق أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء  فتحت تحقيقا في قضية منع تلميذة من الولوج إلى القسم بسبب لباسها.وحسب مصادر متطابقة، فإن لجنة من الأكاديمية الجهوية حلت بالمؤسسة التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني، قصد التحقق من الواقعة وإعداد تقرير بشأنها يرفع إلى المسؤولين

قد يهمك أيضا

مديرة مؤسسة تعليمية تخرج عن صمتها وتتحدث عن غلقها في المغرب

 

إطلاق حملة توعوية ضد المؤثرات السلبية داخل المؤسسة التعليمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب منع طالبة من دخول الفصل بسبب ملابسها في المغرب



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib