الجامعات المغربية تتجند ضد الممارسات غير الأخلاقية
آخر تحديث GMT 07:26:22
المغرب اليوم -

الجامعات المغربية تتجند ضد الممارسات غير الأخلاقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجامعات المغربية تتجند ضد الممارسات غير الأخلاقية

جامعة عبد المالك السعدي
الرباط - المغرب اليوم

بعد ورود حالات جديدة لضحايا التحرش والابتزاز الجنسي، خاصة في صفوف الطالبات، تتجه عدد من جامعات المملكة إلى إنشاء لجان داخلية من أجل تتبع ورصد هذه الظاهرة التي تفجرت خلال الآونة الأخيرة.

وتتجه جامعة عبد المالك السعدي بطنجة وتطوان وجامعة ابن زهر بأكادير إلى تشكيل لجنة داخلية للبحث في احتمال وجود ضحايا التحرش الجنسي من الطالبات داخل الحرم الجامعي، حيث تم الاتفاق على تشكيل وحدات مختصة في الاستماع والإرشاد.

ويرافق موضوع التحرش الجنسي داخل الجامعات جدل حقوقي واسع النطاق بسبب تواتر قضايا أخلاقية على امتداد الأيام الفائتة، حيث دخلت مجموعة من الهيئات الحقوقية على الخط، ودعت إلى إحداث “خط أخضر” على الصعيد الوطني للتبليغ عن حالات التحرش الجنسي التي تطال الطالبات أو الأستاذات الجامعيات.

وقال الحقوقي المغربي عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن “ظاهرة التحرش الجنسي أصبحت متفاقمة بشكل مهول خلال العقدين الأخيرين، وتعكس شكلا من جملة أشكال الفساد التي تنخر العديد من المؤسسات ببلادنا، ولا أظن أن الأمر يقتصر علينا في المغرب، فالظاهرة عالمية بامتياز”.

واعتبر الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وسائط التواصل هي التي أصبحت تكشف المستور، مبرزا أن وراء هذه الظاهرة العديد من الأسباب، “فالأساتذة يتوفرون على سلطة تقييم مستوى طلبتهم، إذن نحن بصدد امتلاكهم لسلطة مطلقة نسبيا شأنهم شأن بعض المهن الأخرى التي يملك أصحابها سلطة ما”.

ووقف الحقوقي ذاته عند ما اعتبره ضعف بعض الأساتذة أمام إغراء بعض الطالبات من أجل استمالتهم لنيل درجات علمية دون بذل مجهود فكري، موردا أنه “مع تعاطي الإدمان على المواقع الإباحية، يسقط هؤلاء المتورطين من الأساتذة في شراك الإغراء الجنسي، ليتطور السلوك إلى إدمان مرضي مزمن يتطبعون عليه في ظل غياب أي رادع”.

وأضاف الخضري في تصريحه أنه “إذا كنا نعترف بأن هناك طالبات لسن سوى ضحايا للتحرش الجنسي من حيث لا يد لهن في ذلك، إلا أن هناك أخريات للأسف متورطات حتى النخاع، ليس فقط في استمالة الأساتذة وإغرائهم، بل في التوسط لهم لجلب طالبات أخريات لهم لإشباع نزواتهم نظير حصولهن على نقط لا يستحققنها”.

وفي نظر رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، فـ”المسؤولية يتقاسمها الطرفان. وللحد من الظاهرة، يجب اعتماد خطوات استباقية من شأنها ردع كل شخص يثبت تورطه في استغلال سلطته أو في ممارسة الإغراء. كما أن رؤساء الجامعات وعمداء الكليات يملكون بالتأكيد معطيات حول ما يروج داخل المؤسسات التي يشرفون عليها، ومن حقهم، بل من واجبهم، اتخاذ خطوات احترازية إزاء أي معلومات مشبوهة رائجة”.

قد يهمك أيضا

جامعة عبد المالك السعدي تفتح باب التسجيل أمام الطلبة عبر الأنترنيت

 

مباراة لتوظيف 51 أستاذاً في جامعة عبدالمالك السعدي في تطوان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعات المغربية تتجند ضد الممارسات غير الأخلاقية الجامعات المغربية تتجند ضد الممارسات غير الأخلاقية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وليد الكرتي يعرب عن طموح "الوداد" في التتويج باللقب

GMT 12:39 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

الأسهم الأوروبية ترتفع قبيل بيانات عن التضخم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib