مناقشة ميزانية التعليم العالي تطلق السجال بين مستشارين برلمانيين وميراوي
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

مناقشة ميزانية التعليم العالي تطلق السجال بين مستشارين برلمانيين وميراوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناقشة ميزانية التعليم العالي تطلق السجال بين مستشارين برلمانيين وميراوي

عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي المغربي
الرباط - المغرب اليوم

لم تخل جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من السجال بين الوزير، عبد اللطيف ميراوي، وعدد من البرلمانيينواستغل عدد من البرلمانيين اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لتوجيه انتقادات مباشرة إلى ميراوي.

محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وجه عتابا مباشرا إلى الوزير، منتقدا غياب تواصله مع المنتخبين.

وقال البكوري إنه تقدم بطلب رسمي للوزير من أجل عقد لقاء معه دون جدوى، مشيرا إلى أن ميراوي لم يستجب لطلبه رغم أنه رئيس فريق في مجلس المستشارين.

من جهته، قاطع عبد اللطيف ميراوي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، نافيا بشكل قاطع أن يكون قد وجه له أي طلب من أجل لقائه، لكن البكوري واصل قائلا: “يبدو أنك حسبت أننا سنطلب منك شيئا، بينما كنا بصدد بسط مشاكل ومقترحات تهم القطاع”.

وخلال رده على مداخلات البرلمانيين دعا ميراوي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار إلى زيارته في مكتبه الإثنين المقبل من أجل بسط المقترحات والمشاكل التي تحدث عنها.

من جهة أخرى، انتقد البكوري قرار ميراوي عدم إنشاء عدد من الأنوية الجامعية التي قررت الحكومة السابقة إحداثها، ووقعت بشأنها اتفاقيات مع الجهات والأقاليم، معتبرا أن التراجع عن الأمر “يسيء للدولة وللمنتخبين”، ومستغربا “التراجع عن تنفيذ برامج وقعت بشأنها اتفاقيات ورصدت أموال من أجلها”.

من جهته، لم يتردد خالد السطي، المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في توجيه انتقادات بالجملة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وشكك السطي في دوافع إقدام ميراوي على إعفاء عدد من المسؤولين في الوزارة، ملمحا إلى “وجود خلفيات انتقامية وراء هذا الإعفاء”، ومستحضرا في هذا الصدد إعفاء المفتش العام للوزارة، وتساءل عما إذا كان السبب هو إنجازه تقريرا حول تسيير ميراوي لجامعة القاضي عياض قبل تقلد منصبه الحكومي.

المستشار ذاته انتقد كذلك المعايير التي يعتمدها وزير التعليم العالي لاختيار مسؤولي المناصب العليا، موردا: “إن الوزير يكلف لجنة من أجل الإشراف على مباريات تولي المناصب العليا، ثم يلغي النتيجة لكي يتسنى له تعيين أشخاص بعينهم من محيطه وأصدقائه”.

كما انتقد السطي إلغاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار نظام “الباشلار” استنادا إلى تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، مردفا: “إن التراجع عن نظام الباشلار تم بجرة قلم، واستنادا إلى تقرير لمجلس كان مجمدا”، ومتسائلا عمن أنجز ذلك التقرير في ظل انتهاء المدة الانتدابية لأعضاء المجلس.

بدورها، طالبت فاطمة أزكاغ، المستشارة البرلمانية عن نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وزير التعليم العالي باتخاذ إجراءات حازمة ضد كل عمليات الاستغلال الجنسي للطالبات التي تحدث في بعض الجامعات، في حين طالب محمد بنفقيه، المستشار البرلماني عن مجموعة العدالة الاجتماعية، بضرورة التحقيق في شبهات الفساد المثارة حول عدد من مسالك الماستر، مشيرا إلى أن “بعض منسقي بعض هذه المسالك لا يحترمون معايير الكفاءة والاستحقاق في انتقاء الطلبة”، ومنبها إلى “تفشي الزبونية والمحسوبية في عدد من هذه المسالك”.

من جهته، قال عبد اللطيف ميراوي إنه يعرف جيدا وضعية التعليم العالي في المغرب، وإنه لم يبدأ من فراغ، بل يجر وراءه تجربة 8 سنوات من رئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، وأضاف: “أعرف الجامعة، وأعرف الأشخاص، وحينما أتخذ قرارا فإنني أعرف لماذا قمت به، والذين يشتغلون إلى جانبي يعرفون ذلك”.

وبخصوص إلغاء إحداث الأنوية الجامعية، قال ميراوي مخاطبا البرلمانيين: “أنتم تعرفون رأيي، حينما نقرر إحداث نواة جامعية يجب أن نوفر الوسائل الكاملة التي تخلق الظروف المناسبة لأبناء وبنات المغاربة”، وزاد أن “الدراسة ليست مجرد كرسي وطاولة”.

وتابع الوزير: “أنا لم ألغ إحداث الأنوية الجامعية، وإنما أجلت ذلك إلى حين إخراج تصميم جديد، سيبين مبررات إحداث كل نواة، وأين ستحدث”، مستطردا: “أنتم تعرفون وضعية الميزانية الآن، علما أن إحداث كلية واحدة للطب يتطلب 500 مليون درهم”.

كما كشف ميراوي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خصصت هذه السنة 100 مليون درهم للجامعات من أجل إصلاح مرافقها، مضيفا أن “بعض الجامعات لا تتوفر على مراحيض، كما لا تتوفر على مكتبات، لذلك يجب أن تحديد الأولويات أولا”.

إلى ذلك، برر ميراوي إلغاء نظام “الباشلار” بعدم وضع أي خطة من أجل إنجاحه من قبل الوزير السابق، سعيد أمزازي، وأكد أنه سيواصل طريقه ولن يبالي بـ”التشويش”، مضيفا أنه متعود على ذلك.

قد يهمك أيضا

وزير التعليم العالي المغربي يكشف عدد الطلبة المُلتحقين بالجامعات ويتحدّث عن الإصلاحات الموعودة

 

وزير التعليم العالي المغربي يبحث عن رئيس جديد لجامعة الرباط

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة ميزانية التعليم العالي تطلق السجال بين مستشارين برلمانيين وميراوي مناقشة ميزانية التعليم العالي تطلق السجال بين مستشارين برلمانيين وميراوي



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib