إضرابات أساتذة التعاقد يُؤثر سلبيًا على الزمن المدرسي للتلاميذ في المغرب
آخر تحديث GMT 17:43:20
المغرب اليوم -

إضرابات "أساتذة التعاقد" يُؤثر سلبيًا على الزمن المدرسي للتلاميذ في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إضرابات

وزارة التربية الوطنية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

لم يفقد الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أو “الأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد” كما يسمون أنفسهم، الأمل في أن يفضي ضغطهم على وزارة التربية الوطنية إلى الاستجابة لمطلبهم الرئيسي المتمثل في إدماجهم في الوظيفة العمومية، أسوة بزملائهم المرسّمين.وفي الوقت الذي تكرّس فيه الوزارة الوصية على القطاع التوظيف بـ”التعاقد”، يُبدي الأساتذة المعنيون مقاومة لهذا الخيار، بخوض احتجاجات والانخراط في إضرابات عن العمل، كان آخرها الإضراب الذي خاضوه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر دجنبر الماضي.

وما بين تمسّك وزارة التربية الوطنية بجعل الأساتذة تابعين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وإصرار الأساتذة من جهتهم على إدماجهم في الوظيفة العمومية، يُطرح سؤال: من المسؤول عن الزمن المدرسي الذي يضيع من الوعاء الزمني الإجمالي الذي من المفترض أن يستفيد منه التلاميذ؟

وإذا كان هناك من الفاعلين التربويين من يرى أن الإضرابات التي يخوضها “الأساتذة المتعاقدون” سيكون لها انعكاس على مردودية التلاميذ، فإن الأساتذة يقولون إن الاحتجاجات التي يخوضونها تبقى الخيار الأوحد المتبقي أمامهم، ويحمّلون المسؤولية للوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية.

“لا نرى أن الإضرابات التي نخوضها تؤدي إلى هدر الزمن المدرسي”، يقول ربيع الكرعي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، مضيفا: “لسنا هواة شوارع، والاحتجاجات التي نخوضها هي من أجلنا ومن أجل تلاميذنا أيضا، لأننا نحتج من أجل مستقبل تعليمي عمومي جيد لجميع بنات وأبناء المغرب”.

وأضاف الكرعي في تصريح لهسبريس: “نحن واعون تماما بمصلحة التلميذ ونضعها فوق كل اعتبار، وعندما نُضرب ونحتج، فإننا نفعل ذلك من أجل أن تبقى المدرسة العمومية لجميع المغاربة، لأن تلميذ اليوم هو موظف الغد، وسيحاسبنا تلاميذنا غدا إذا لم نحصّن الوظيفة العمومية، لأنهم لن يجدوا وظيفة في المستقبل”

وأكد الكرعي أن من حق التلميذ أن يستفيد من الزمن المدرسي كاملا، قبل أن يستدرك بأن ما يضيع من هذا الزمن “تتحمل مسؤوليته الوزارة الوصية على القطاع، لأنه لا يعقل أن تضيع حقوقنا، بينما الموظفون في قطاعات أخرى تتم تسوية وضعيتهم”.

وأوقد إقدام الجزائر قبل أيام على إدماج عشرات الآلاف من الأستاذة المتعاقدين الأمل في نفوس نظرائهم في المغرب بأن تحذو الحكومة حذو نظيرتها الجزائرية، وتستجيب لمطلب إدماجهم في الوظيفة العمومية.

وتساءل ربيع الكرعي: “لماذا لا يتم حل هذا الملف ونحن رأينا كيف أن الجزائر قامت بإدماج 365 ألف أستاذ؟”، غير أن هذا المطلب يبدو بعيدا، على الأقل في الوقت الراهن، وهو ما عبر عنه المتحدث بالقول: “الوزارة أغلقت باب الحوار وتنهج منهجية الآذان الصماء، وليست هناك إلا المقاربة القمعية عوض المقاربة التواصلية”.

وفي الوقت الذي تبرر فيه وزارة التربية الوطنية لجوءها إلى توظيف الأساتذة بـ”التعاقد” برغبتها في جعل التوظيف قائما على حاجيات كل جهة من جهات المملكة من الأساتذة، يعتبر الأساتذة المعنيون أن “الهدف من هذا الخيار هو الإجهاز على المدرسة العمومية امتثالا لتعليمات المؤسسات المالية الدولية”.

وقال ربيع الكرعي: “إضافة إلى مطلب إدماجنا في الوظيفة العمومية، هناك ملفات كثيرة عالقة لا تريد الوزارة معالجتها، وهذا دليل على رغبتها في دفع الناس إلى تدريس أبنائهم في المدارس الخصوصية عبر خلق أزمة مستدامة في التعليم العمومي”، مضيفا: “لو كانت لديها النية لإصلاح المنظومة التعليمية العمومية، لبادرت إلى حل ملفنا والملفات الأخرى”.

قد يهمك ايضا 

وزارة "التعليم" المغربية تُعلن عن موعد صرف مِنح طلبة الإجازة

اختلالات مباريات التوظيف والترقية تؤجج التوتر بين الأطر التعليمية ووزارة التربية ‬

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضرابات أساتذة التعاقد يُؤثر سلبيًا على الزمن المدرسي للتلاميذ في المغرب إضرابات أساتذة التعاقد يُؤثر سلبيًا على الزمن المدرسي للتلاميذ في المغرب



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib