باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية
آخر تحديث GMT 10:56:59
المغرب اليوم -

باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية

وزارة التربية الوطنية
الرباط-المغرب اليوم

احتضنت قاعة ندوات كلية علوم التربية بالرباط، ندوة تفاعلية في موضوع "التربية والفنون البصرية.. تجارب إبداعية وآفاق تربوية"، شارك فيها فنانون وباحثون، قدّموا قراءات لفنون التصوير والرسم في علاقتهم بوزارة التربية والتكوين.بنيونس عميروش، فنان تشكيلي وباحث في الفنون، الصورة كأداة ووسيلة للنقد والتفكير، خضعت لتحوّلات متسارعة في مختلف استعمالاتها بالشارع العام أو وسائل الإعلام أو السينما أو الشبكات الاجتماعية، حتى باتت وسيلة لا تراجع عنها، تتطوّر أشكالها واستعمالاتها يوماً بعد آخر.ووقف عميروش خلال حديثه عند أدوار الصورة، في مجتمعات اليوم، مشيراً الى أنّها ترتبط بالتفكير والتأمل، ويمكن الاشتغال بها في التواصل وبناء الحوار مع الآخر، والتربية على المواطنة وتحفيز سلوكيات إيجابية، في التسويق والإشهار.وأبرز المتحدث أنّ استخدامها في التربية والتعليم من شأنه المساهمة في تطوير ملكات النقد والتحليل، كونها محفّز على تقديم قراءات مختلفة وعلى الخيال بالتالي الإبداع، لذلك شدّد على أهمية إدراج الصورة ضمن وسائط التعليم، باعتبارها أداة مهمة لتحقيق الكفايات المطلوبة لدى المتعلّمين.

غير بعيد عن الصورة، تطرّق بنعيسى زغبوش، أستاذ علم النفس السيكولوجي بجامعة قطر، إلى اللون والرسم من وجهة نظر سيكولوجية من خلال ثنائية التمثّل والوجدان. وعاد في مداخلته إلى ربط أواصر الصلة بينهما وبين الممارسة التربوية، من ناحية علمية.واعتبر الجامعي المغربي، في مداخلته بالندوة أن السيكولوجي "لا يمكن أن يرى بالعين المجردة ما يوجد بهذه العلبة السوداء الرأس ويختلج في صدورنا من انفعالات، بالتالي يعتمد على عدد من المداخل والآليات التي تمكّنه من ذلك، ومن ضمنها اللون والرسم".وناقش المتدخّل الأدوار الجديدة للون في البحث العلمي الحديث، "انطلاقا من كونه حمّال دلالات ومعاني، وينطلي على عدد من الخبايا التي تستغلّ في الإشهارات والإعلانات مثلاً، فضلاً عن ارتباطه بالحالة النفسية وتأثيره فيها، وإعطائنا فرصة معرفة الحالة النفسية للفرد من خلال اختياراته اللونية".

من جانب آخر، وقف المتحدث عند الرسم، مشيراً أنه ليس مجرّد خطوط أو أشكال بل بات من مجالات البحث النفسي، وأبزر "الكيفية التي يمكن أن يكشف عنها الرسم عن المعرفية والوجدان، من خلال ما تبرزه آليات التصوير الدماغي والدراسات".وأوضح زغبوش أن اللون يوجّه اختياراتنا، وله أبعاد فيسيولوجية تؤثّر في انفعالاتنا وسلوكاتنا وتصرفاتنا اليومية، بالإضافة إلى كون الرسم مواز للعلامة اللغوية بنفس الكفاءة والقدر وسيرورات الاشتغال.وفي علاقتهما بما هو وجداني، يشدّد الباحث عن تأثيرها سعادةً وحزناً في الفرد، غير أن هذا يظل محكوماً بأعراف ثقافية، حيث تم تسجيل اختلافات من منطقة إلى أخرى، في سياق الدراسات البين ثقافية المنجزة في الموضوع.ودعا المتحدث إلى الاعتماد على نتائج الدراسات والأبحاث المعدة في موضوع اللون، في مجال التربية والتعليم خصوصاً لدى الأطفال، لما للموضوع من أهمية وتأثير في عملية التلقي والتلقين.

قد يهمك أيضا:

وزارة التربية الوطنية تخرج عن صمتها حول توقيف الدراسة

المتعاقدون يخططون لإنهاء الموسم الدراسي بإضرابات ومسيرات وطنية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية باحثون في الفُنون يشدّدون على أهمية الصورة والرسم في المنظومة التربوية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib