دراسة جديدة تبيّن أن نصف الكوكب سليم نسبيًا ولم يتعرض للتدخل البشرى
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

دعت إلى ضرورة وجود حماية أكبر لما تبقى من الطبيعة

دراسة جديدة تبيّن أن نصف الكوكب سليم نسبيًا ولم يتعرض للتدخل البشرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تبيّن أن نصف الكوكب سليم نسبيًا ولم يتعرض للتدخل البشرى

كوكب الارض
لندن - المغرب اليوم

أكدت دراسة حديثة عن أن نحو نصف الأراضي الخالية من الجليد على كوكبنا سليمة نسبيًا من التدخل البشري، داعية إلى حماية أكبر لما تبقى من الطبيعة ومحذرة من أن هناك نافذة ضئيلة لحماية ما تبقى من العالم الطبيعي.

وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية فقد استندت الدراسة، التي سيتم نشرها في مجلة بيولوجيا التنوع العالمي "جلوبال تشينج بيولوجي"، على 4 خرائط حديثة للعالم تحوي تفاصيل الأراضي الطبيعية التي تأثرت بالتدخل البشري من بينها المدن والأراضي المستصلحة زراعيا والمناطق التي يتم التعدين فيها، حسب روسيا اليوم.

ويقول الباحث في متحف ديفيس في جامعة كاليفورنيا للحياة البرية والأحياء السمكية، جيسون ريجيو، الذي يقود الدراسة إن "النتائج المشجعة في هذه الدراسة تشير إلى أننا إذا قمنا باتخاذ الإجراءات بسرعة وحزم، فإن هناك نافذة صغيرة تمكننا من الحفاظ على ما يقرب من نصف الأرض في حالة سليمة نسبيا".

ووفقا للدراسة فإن 15 في المئة تقريبا من اليابسة و10 في المئة من المحيطات محمية حاليا بشكل أو بآخر، ويقول الباحثون إن هذه الدراسة سيتم تقديمها لمؤتمر المناخ الخامس عشر والذي من المقرر عقده في الصين هذه الخريف والذي يهدف لوضع آلية لحماية كوكب الأرض، لكن تم تأجيله بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

في غضون ذلك، تتعالى أصوات المنظمات البيئية للحكومات من أجل الالتزام بحماية 30 في المئة من الأراضي والمياه بحلول عام 2030 وحماية 50 في المئة منها بحلول عام 2050، ويقول الباحثون إن حماية الأرض أمر حيوي لأسباب عديدة؛ إذ يمكن للأراضي الطبيعية السليمة أن تساعد في تنقية الهواء والماء، وإعادة تدوير المواد المغذية، وتعزيز خصوبة التربة وتلقيح النباتات، وتحليل المخلفات من النفايات."

وتشير التقديرات إلى أن تكلفة الحفاظ على هذه الخدمات الأساسية للنظام الإيكولوجي سنويا تبلغ عدة تريليونات دولار سنويا، ويؤكد العلماء أن وباء كورونا المستجد كشفت عن أهمية الحفاظ على الأراضي الطبيعية من أجل توفير مساحة كافية للتنوع الحيوي وأظهرت ضرورة عدم تدخل النشاط البشري في بعض النظم الإيكولوجية.

وتشير الأدلة العلمية الرائدة الى احتمال ان يكون الفيروس المسبب لوباء كوفيد 19، انتقل من الحيوانات البرية إلى البشر. كما أشار الفريق العلمي في الدراسة إلى أن أوبئة إيبولا وإنفلونزا الطيور والسارس هي أيضا أمراض انتقلت إلى البشر عن طريق الحيوانات البرية.

ويقول أندرو جاكوبسون، أستاذ نظم المعلومات الجغرافية في كلية كاتاوبا في ولاية كارولينا الشمالية وأحد مؤلفي الدراسة: "يمكن الحد من المخاطر البشرية للأمراض مثل كوفيد 19 عن طريق وقف تجارة الحياة البرية، والتقليل من تدخل الإنسان في المناطق البرية".

ولفت جاكوبسون إلى أن فرض الإجراءات ووضع الخطط التي يتم فيها تحديد مناطق النمو الحضري والمناطق الزراعية من قبل الحكومات يمكن أن تساعد في السيطرة على التدخل البشري على الأرض، ويقول المؤلفون إن وضع تدابير حماية للمناطق الطبيعية الأخرى، ولا سيما تلك التي تعاني حاليا من آثار بشرية منخفضة، سيكون مفيدا أيضا.

ومن بين أكبر المناطق التي لم تتعرض للتدخل البشري بشكل كبير الغابات الممتدة في شمال قارة آسيا وأميركا الشمالية والصحاري الشاسعة مثل الصحراء الكبرى في أفريقيا والمناطق النائية الأسترالية. وتميل هذه المناطق إلى أن تكون إما أكثر برودة أو أكثر جفافا وبالتالي أقل ملاءمة للزراعة.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، إرل إليس، أستاذ الجغرافيا في جامعة ماريلاند: "على الرغم من أن الاستغلال البشري للأراضي يهدد بشكل متزايد الموائل الطبيعية المتبقية للأرض، وخاصة في المناطق الأكثر دفئا والقابلة للتدخل البشري، إلا أن ما يقرب من نصف الأرض لا تزال في منأى عن التدخل البشري."

ويشير فريق الدراسة إلى أن المناطق التي لم تتأثر بالتدخل البشري لا تعني بالضرورة تلك التي لم يدخلها البشر أو المواشي أو أنها لم تخضع لإدارة مواردها بشكل مستدام، وتؤكد نتائج الدراسة أن الاستجابة المتوازنة في التعامل مع الأراضي التي تحفظ بنيتها وتوازن بين الاحتياجات الزراعية والاستيطان وحماية النظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي أمر ضروري للغاية.

وأضاف ريجيو أن تحقيق هذا التوازن سيكون ضروريا إذا كنا نأمل في الوصول إلى أهداف طموحة في مجال الحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن الدراسة تؤكد وبشكل متفائل أن هذه الأهداف لا تزال في متناول اليد.

قد يهمك ايضا :

مخاوف من حرائق "كامنة" لا تزال مندلعة تحت الجليد في القطب الشمالي

تعرّف على أجمل الشواطئ الصيفية في العالم للاستمتاع بالطبيعة رغم "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تبيّن أن نصف الكوكب سليم نسبيًا ولم يتعرض للتدخل البشرى دراسة جديدة تبيّن أن نصف الكوكب سليم نسبيًا ولم يتعرض للتدخل البشرى



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib