دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل
آخر تحديث GMT 08:05:01
المغرب اليوم -

تميل إلى النزول ببطء وأمان من أسقف البيوت

دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل

حركات العناكب داخل المنازل
لندن - ماريا طبراني

عندما تنزل العناكب من السقف على خط رفيع من الحرير، فإنها تميل إلى النزول ببطء وبأمان، بدلاً من السرعة التي قد تجعلها خارج نطاق السيطرة، وقد اكتشف الباحثون أن العناكب تمتلك قدرة غير عادية لمقاومة قوى الالتواء والدوران، وأظهرت الدراسة، التي نشرت هذا الأسبوع والتي أجراها باحثون من الصين والمملكة المتحدة، أن خيط العنكبوت الحريري ينتج جزئيًا عندما تتشابك خيوطه ويصنع شبكته، وذلك على عكس الشعر البشري، والأسلاك المعدنية أو الألياف الاصطناعية.وهذا يسمح للحرير لتبديد الطاقة بسرعة التي من شأنها أن ترسل بطريقة أخرى لغزل العنكبوت بسرعة على نهاية الحرير.
دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل

وقال العلماء إن المزيد من البحوث في كيفية مقاومة حرير العنكبوت للنسج، يمكن أن يؤدي إلى صنع الألياف التي تحاكي هذه الخصائص، للاستخدامات المحتملة مثل اوتار الكمان، وسلالم الإنقاذ في طائرات الهليكوبتر وحتى حبال المظلة، وقال الدكتور دابياو ليو من جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في الصين، وهو من المشاركين في الدراسة: ان "حرير العنكبوت يختلف كثيرا عن غيره من المواد التقليدية".واضاف: "نحن نجد أن خيط العنكبوت الحريري الذي ينسدل من الشبكة من الصعب ان ينحرف او ينعطف عن مساره، لذلك نحن نريد أن نعرف السبب".

وكشف الدكتور ديفيد دونستان من جامعة كوين ماري في لندن والذي شارك في الدراسة: "إذا فهمنا كيف يحقق حرير العنكبوت ذلك ، ربما نتمكن من دمج الخصائص في الحبال الاصطناعية الخاصة بنا"، وتستخدم العناكب الخيط الحرير  من الحافات الخارجية للشبكة - كل من سلاسل الحرير التي تربط مركز الشبكة حتى الحافة الخارجية  - كما تستخدمها كذلك لتكون بمثابة منقذ لها عندما تسقط على الأرض.

وقد حيرت هذه الخيوط الباحثين بسبب قوتها، والتمدد والقدرة على مقاومة الحرارة، ولكن لم يجري الكثير من البحوث حول خصائصها الالتوائية  وكيف يستجيب لكونها ملتوية.

ولمعرفة المزيد عن سحر هذه الخيوط، استخدم الباحثون بندول التواء - وهو نفس الأداة التي استخدمها هنري كافنديش لتزن الأرض في تسعينات القرن الثامن عشر- للتحقيق في الحرير المنحدر من نوعين من الشبكات الحريرية الذهبية ، "نيفيلا إدوليس" و"نيفيلا بيليبيس".

تم العثور على النسج الحريرية الذهبية في المناطق الأكثر دفئًا من العالم، وتختلف العناكب من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر والأخضر مع البياض المميز على  الرأس و بداية البطن.
دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل

لديهم ساقين مخططة متخصصة في النسيج، وعلى النقيض من البني الداكن / الأسود والأخضر ، فإن اللون الأصفر يسمح للإنذار إلى الحيوانات المفترسة المحتملة التي قد تمثل خطر.قام الباحثون بجمع خيوط الحرير من العناكب الأسيرة، ثم علقوا الخيوط داخل اسطوانة - باستخدام اثنين من الغسالات في النهاية لمحاكاة العنكبوت.تم استخدام الاسطوانة للحفاظ على الحرير معزولا عن الظروف البيئية التي قد تزعجه، وكذلك الحفاظ على الحرير في رطوبة ثابتة، لأن الماء يمكن أن يسبب تعاقد الألياف، ثم قرص دوار لتدويرالحرير  الملتوية في حين سجلت كاميرا عالية السرعة التذبذبات ذهابا وإيابا للحرير على مدى مئات من الدورات، ما أدى إلى تشوه حرير العنكبوت قليلا عند الالتواء، على عكس الألياف الاصطناعية والمعادن، هذا التشوه يعني أن الحرير يطلق أكثر من 75 في المئة من الطاقة المحتملة، وتذبذبات بسرعة بطيئة، وبعد الاتواء، استقر الحرير جزئيًا.

ويقول الباحثون "إن سلوك الحرير قد يكون مرتبطًا بهيكله المادي المعقد، الذي يتكون من نواة من الألياف المتعددة داخل الجلد.كل الألياف لديها شرائح من الأحماض الأمينية في الواح منظمة وغيرها في سلاسل حلقات غير منظمة"، ويقترح الباحثون أن الاتواء يسبب تمدد الألواح و مرونتها ، وتشوه الروابط الهيدروجين يربط السلاسل، والتي تشوه مثل البلاستيك، ويمكن للألواح استرداد شكلها الأصلي، ولكن السلاسل لا تزال مشوهة جزئيًا، وسيستمر الباحثون في التحقيق في كيفية تفاعل حرير العنكبوت، على الالتواء بهذه الطريقة، ويبحث أيضا كيف يحافظ على صلابته أثناء الالتواء، وما تأثير الرطوبة عليه، وإلى أي مدى يساعد الهواء على تبديد الطاقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل دراسة علمية تُشير إلى حركات العناكب داخل المنازل



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib