التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب
آخر تحديث GMT 23:16:48
المغرب اليوم -

التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب

الموارد المائية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

رغم أن “شبح” أزمة الماء ما زال “حيا” ومتواصلا بشكل يفرض نفسه بقوة في النقاشات العمومية والسياسية، فإن التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب خلال هذا الأسبوع والتي ستستمر حتى نهايته، حسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، سيكون لها “أثر إيجابي، ولو طفيفا”، بالنسبة للمخزون الإجمالي للموارد المائية على مستوى الصعيد الوطني، وأيضا بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي ظل مهنيوه يعلنون الحاجة إلى “المياه الكافية، لاستدامة القطاع”.

وبعد هذه التساقطات التي لم تتواصل بشكل منتظم خلال الأيام الماضية، عرفت حقينة السدود ارتفاعا طفيفا، إذ بلغت نسبة ملء الإجمالية الجمعة 27.49 في المائة، بعدما كانت في حدود الأحد الماضي تقدر بـ26.55 في المائة؛ وهو ما جعل آمال المهنيين تصطدم بـ”تحذيرات فاعلين ومتتبعين للحفاظ على هذه الزيادة الطفيفة أمام الندرة التي يعيشها المغرب بسبب ظاهرة الجفاف التي امتدت للسنة السادسة تواليا”.

في هذا الإطار، قال محمد بنعطا، مهندس زراعي، إن “التساقطات المطرية، التي ستتواصل حتى نهاية الأسبوع، ستكون إفادتها كبيرة بالنسبة للسدود، بكميات قليلة، وأيضا للموسم الفلاحي ولآمال المهنيين”، مضيفا أن “هذه التساقطات المهمة التي تم تسجيلها في مارس تحتاج دفعة أخرى في أبريل وماي، حتى تكون السنة الزراعية بخير؛ لأن الجفاف أضر كثيرا بالقطاع الفلاحي والفرشة المائية الوطنية”.موافق

وأضاف بنعطا، في تصريح ، أن “رفع التساقطات لنسبة ملء السدود بشكل لافت ستحتاج إلى كثافة مطرية متواصلة لـ24 أو 48 ساعة؛ لكن الموارد الجوفية التي استهلكها الاستخدام غير المعقلن للمياه في القطاع الفلاحي، فستحتاج إلى سنوات عديدة من التساقطات حتى تتجدد”. وأورد: “الفلاحة استنزفت ملايين الأمتار المكعبة من المياه، وليست لدينا إفادة موضوعية دقيقة حول كمية الاستهلاك الحقيقية، رغم أن العديد من الجهات تقول 85 في المائة من الاحتياط الإجمالي”.

ولفت المتحدث عينه إلى “وجود ضيعات لها أحواض ضخمة ومدعمة بمضخات تشتغل بالطاقة الشمسية، وهناك زراعات لا تتم بطرق ذكية، ولا تحترم التركيبة المناخية للمنطقة؛ وهو ما جعل الفلاحة تستهلك أكثر من الكمية المسموح بها علميا”.

وأوضح: “الكثير من الفلاحين حفروا عددا من الآبار، بلا ترخيص وبلا تتبع، ودخلوا بالتالي في مرحلة غير مستدامة؛ لأن السدود فارغة، ويمكن أن نصل مرحلة لا نستطيع توفير المياه الكافية للمواطنين”.

من جانبه، نفى لحسن أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه في المغرب، أن يكون هذا الوضع مستمرا بالحدة نفسها، موضحا أن القطاع الفلاحي بالمغرب لم يعد كما كان يستعمل الوسائل التقليدية؛ فاليوم توجد لدى الفلاح المغربي، خصوصا الذي يُنتج المواد الزراعية الموجهة للاستهلاك، نحو 80 في المائة من التقنيات الحديثة المعمول بها في العالم، ليس فقط الري بالتنقيط، بل أيضا تحديد أوقات السقي بانتظام حتى لا يظل ذلك عشوائيا”.

وفي الصدد ذاته، أوضح أضرضور، في تصريحه لهسبريس، أن “التساقطات الجديدة أساسية ومهمة، خصوصا أن المغرب يحتاج مياها كثيرة نتيجة الجفاف الذي أنهك الفلاحة، وقد خرجنا من فترة “الليالي” التي كانت تؤرق المزارعين”، مضيفا أن “أي منتوج مزروع حاليا ستساعده هذه الأمطار، ونحن عموما نستبشر دائما خيرا بهذه الرحمة”، وزاد: “القطاع تطور كثيرا في المغرب؛ لكنه يواجه مشكلة التحولات المناخية”.

وشدد المهني ذاته على “مواصلة الفلاحين في الاستثمار في الفلاحة رغم الصعوبات، لأن الأمطار الموسمية تعتبر محفزا. كما أن الفلاحة قطاع أساسي من الناحية الاستثمارية، لا سيما أن التحدي الحالي هو الكيفية الناجعة لتدبير فترة الجفاف لتقوية القطاع ولضمان استدامة الموارد المائية”، خاتما بأن “ما يخيف الفلاح الآن هو الفيروسات؛ لكن السلطات المكلفة بالسلامة الصحية والغذائية تواصل جهودها في التنسيق مع المهنيين، والتوقعات إيجابية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وزارة التجهيز والماء المغربية تهيب بمستعملي الطرق توخي الحيطة بسبب الرياح القوية والتساقطات المطرية المرتقبة

 

التساقطات المطرية ترفع نسبة حقينة السدود المغربية إلى 24 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib