إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب
آخر تحديث GMT 02:51:54
المغرب اليوم -

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب

الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى
القاهرة - سارة رفعت

خصص الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، حلقة برنامج "لدي أقوال أخرى"، يوم الأربعاء، على نجوم إف إم، للحديث عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا يوم 4 مايو /آيار1991.

وأوضح عيسى: "أتذكر أني أجريت تحقيقًا صحافيًا مع أحد المحامين السلفيين وكان عمري 26 عامًا، رفع دعوى قضائية لسحب جائزة الدولة التقديرية من دكتور لويس عوض، ودعوة أخرى للتفريق بين الفنان العظيم محمد عبدالوهاب وزوجته، واتهم عبدالوهاب بالكفر لأنه قدّم أغنية "من غير ليه" لمرسي جميل عزيز، ودعوة الأخ السلفي كان أن عبدالوهاب ينكر وجود الله، وعبدالوهاب هو نفسه اللي غنى "جئت لا أعلم من أين أتيت"، والقضية ذهبت للمحكمة وأصبح بها نقاش وجدل وهذا سببه أن المجتمع تطرف".

وتابع: "وصل لي هذا الخبر وقتها وذهبت لمقابلة المحامي في مكتبه، وكان سعيدًا وتغمره سعادة هائلة، وكان يرى أنه يخدم الله والإسلام", وأردف: "وعملت حينها موضوع عن طلب مصادرة أغنية من غير ليه، وأعتقد أنه كان موضوع صحافي مهم وأخذت عليه أفضل تحقيق فني وثقافي من نقابة الصحافيين 1000 جنيه، وأنا مدين لعبدالوهاب بهذه الجائزة".

وشدد: "قرأت اليوم حكمة على إحدى السيارات تقول "الحياة في سبيل الله أصعب كثيرًا من الموت في سبيل الله"، وبالفعل لا يوجد أسهل من الموت في سبيله، ولكن في الحياة أنت تمر بامتحانات كل دقيقة لسنوات طويلة، وهذا يتسق مع الحديث المنسوب للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو عائد من إحدى الغزوات وقال خرجنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر، وهو مكابدة الحياة".

ورفض عيسى، ما أطلق عليه "تقديس الأشخاص"، قائلًا: "محمد عبدالوهاب كان مؤسسة هائلة في عالم الفن المصري والإنساني بالقطع، ونتكلم عن موسيقاه وخلوده، ولا يمكن أن نقارن بينه وبين الفنانين اللي كانوا في وقته وأصبح لهم جمهور محدود، يوجد فنانون يستمرون على أجيال بالكامل وهذا على كل المستويات، مثل ستيفان روستي وزينات صدقي، وحتى عبدالوهاب في التمثيل كان بارد جدًا ولكن في موسيقاه سيعيش للأبد، في الأدب تجد نجيب محفوظ شخص عابر للزمن ورواياته ممكن أن تقدمها حتى الآن في أعمال فنية، والمصيبة أن تحول أي شخصية للتقديس أو فوق التعامل أنه ظاهرة إنسانية".

وأكمل: "أتذكر ندوة حضرتها ليوسف شاهين مع منتصف الثمانينيات، وقال إنه كان يرى فيلم الناصر صلاح الدين واستغرب جدا طول الفيلم أن صلاح الدين لم يسب أحدًا أو ضرب شخصًا بالقلم، وهو ينتقد فيلم قام بتأليفه، فهل معقول هناك شخصية ملائكية لهذه الدرجة، قصة تحويل الشخصية ذات البطولة والصفة الخالدة إلى شيء مقدس أو نبوي أو إلهي ملائكي مثالي، مثل مسلسل أم كلثوم للنجمة صابرين، 35 حلقة لم تخطئ أو تغضب أو كانت سخيفة، هذه كارثة لأننا نجد أنفسنا أمام جنون وناس تريد للعودة لهذا المجتمع المثالي الذي لم يخطئ فيه أحد في المسلسلات الدينية وعصور الخلافة، بل في حقيقة الأمر هو مجتمع كان فيه عصور دموية".

واستطرد: "ليس معنى أننا نقول الحقيقة كاملة عن شخصية ما فنحن ننتقص منها أو لا نحبه، من قال هذا، لو قلت الحقيقة عن يوسف إدريس وهو واحد من أئمة الكتابة ومشكلته مع المواد المخدرة، هل هذا انتقاص منه بالطبع لا، لكن القيمة والمكانة والرفعة له مفيهاش فصال، هل سيد درويش وفنه العظيم أثر عليه أننا نقول إنه أدمن كوكايين في أخر أيامه، لازم تقال الحقيقة لا ينفع نبني تصرفاتنا وتقييماتنا على جهل، الحياة الشخصية من حق كل بني آدم، ولكن نحن نتكلم عن شخصيات عامة وأصبحت في ذمة التاريخ، نحن حقيقة نتعامل بغلفة عن التاريخ الحقيقي، نحن مغفلون تاريخيًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت السلفيين يُكفِّرون محمد عبد الوهاب



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib