بنك المغرب يُحذر من تداعيات وخيمة لجائحة كورونا على اقتصاد المملكة
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

أكد أن التأثير سيشمل النمو وعجز الميزانية والمديونية والتضخم

بنك المغرب يُحذر من تداعيات وخيمة لجائحة "كورونا" على اقتصاد المملكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنك المغرب يُحذر من تداعيات وخيمة لجائحة

بنك المغرب
الرباط - المغرب اليوم

تُفيد آخر التوقعات الصادرة عن بنك المغرب بأن جائحة فيروس كورونا المستجد ستتسبب في تداعيات وخيمة على الاقتصاد الوطني، لن تتعافى البلاد من آثارها خلال السنة الجارية، بل ستمتد إلى السنة المقبلة، وسيشمل التأثير كلاً من النمو وعجز الميزانية والمديونية، إضافة إلى التضخم؛ فالنمو سيُسجل تراجعاً بـ5.2 في المائة، وهو أسوأ سيناريو متوقع إلى حدود الساعة مقارنة بتوقعات أخرى للمندوبية السامية للتخطيط وصندوق النقد الدولي.

وسيسجل المغرب هذا التراجع في النمو بعدما اكتفى بتسجيل نمو في حدود 2.5 في المائة سنة 2019، و3.1 في المائة سنة 2018. ويتوقع أن يعود النمو إلى الارتفاع السنة المقبلة بحوالي 4.2 في المائة. أما في ما يخص عجز الميزانية، فيتوقع أن يتفاقم من 4.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2019 إلى 7.6 في المائة خلال السنة الجارية؛ وسيبقى في مستوى مرتفع خلال السنة المقبلة بحوالي 5 في المائة.

وعلى مستوى مديونية الخزينة فيتوقع أن ترتفع من 65 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2019 إلى 75.3 في المائة خلال السنة الجارية. وسيستمر الارتفاع سنة 2021 ببلوغها 75.4 في المائة، وسيصل التأثير أيضاً إلى نسبة التضخم التي سترتفع إلى 1 في المائة خلال السنة الجارية، وستستمر في المنحنى المعتدل نفسه خلال السنة المقبلة، لكنها تبقى مرتفعة مقارنة مع ما سُجل خلال السنة الماضية في حدود 0.2 في المائة.

أمام هذه المؤشرات الاقتصادية الصعبة، يرى إدريس الفينا، الخبير الاقتصادي ورئيس المركز المستقل للتحليلات الإستراتيجية، أن الحل يبدأ بفتح سريع للاقتصاد، خصوصاً أن الوضعية الوبائية في المملكة تبقى غير مهولة في نظره. وأشار الفينا، في تصريح ، إلى أن بإمكان المغرب فتح الأنشطة الداخلية للتقليل ما أمكن من تداعيات الأزمة في انتظار فتح الحدود، مؤكداً أن "استمرار إغلاق الاقتصاد مع انهيار المؤشرات يُصعب المأمورية".

ويقترح الأستاذ الجامعي فتح الاقتصاد الداخلي وعودة الحركة بين المدن وتحريك السياحة الداخلية ومتابعة المؤشرات والتدخل في حالة حدوث انزلاق، مورداً مثال فرنسا التي استمرت في فتح الاقتصاد لتقليل التداعيات. ويكمن التحدي، حسب المتحدث، في استدراك الأشهر الثلاثة التي شهدت فرض حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي والحيلولة دون ضياع الأشهر الستة الأخيرة من السنة، للتقليل من حجم فقدان نقط النمو عبر إستراتيجية تعتمد رفع المردودية وأيام العمل وتفادي العطل.

وأورد الفينا أن المناطق التي تعرف نشاطاً اقتصادياً قوياً، المنتشرة عبر محور طنجة -الرباط -الدار البيضاء -مراكش، مازالت تخضع لتدابير الحجر الصحي، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني ويفاقم التداعيات. وفي حالة عدم فتح الاقتصاد بسرعة في المناطق سالفة الذكر، سيترتب عن ذلك تضرر للأجراء الذين توقفوا عن العمل اضطرارياً، ويقدر عددهم بحوالي 950 ألف أجير سيحتاجون شهراً آخر من التعويضات المالية.

ويقترح الخبير الاقتصادي إمكانية اعتماد قانون مالية لمدة 18 شهراً، كما فعلت بعض الدول في الاتحاد الأوروبي، يتضمن رؤيةً مندمجةً لإنعاش الاقتصاد لتحقيق نمو في حدود 1 في المائة، وتحديد عجز ميزاناتي شامل، عوض تركيز الضغط على الأشهر الستة المتبقية من السنة.

قد يهمك ايضا

بنك المغرب يتوقع أقوى تراجع لاقتصاد المملكة منذ 1996

بنك المغرب يقرر تخفيض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك المغرب يُحذر من تداعيات وخيمة لجائحة كورونا على اقتصاد المملكة بنك المغرب يُحذر من تداعيات وخيمة لجائحة كورونا على اقتصاد المملكة



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib