أخنوش يشارك في ندوة لدعم الاقتصاد الأزرق
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

أخنوش يشارك في ندوة لدعم "الاقتصاد الأزرق"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أخنوش يشارك في ندوة لدعم

عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري
الرباط -المغرب اليوم

شارك عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الثلاثاء، في النّدوة الوزارية الثانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة عبر تقنية المناظرة المرئية، والتي تسعى إلى تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.ووفق بلاغ صحافي للوزارة فإن هذا المؤتمر، الذي يرأسه الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، والمفوض الأوروبي للبيئة والشؤون البحرية ومصايد الأسماك، وحوالي 15 وزيرا من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، “يهدف إلى تطوير إمكانات الاقتصاد الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن تحسين الحكامة البحرية وخلق بيئة مواتية لتعزيز فرص الشغل والابتكار والفرص التجارية القائمة على المعرفة، بفضل تطوير القطاعات البحرية الرئيسية”، مضيفا أن هذا الجهد الإقليمي يندرج “في سياق أوسع لبرنامج التنمية المستدامة الذي أقرته الأمم المتحدة مؤخرا، والذي يهدف إلى تعزيز الرخاء الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والمحافظة على البيئة المتقاسمة على الصعيد العالمي”.

وفي كلمة له بالمناسبة، ذكّر أخنوش بأن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، “تظهر في جميع المناسبات التزامها الثابت من أجل الاقتصاد الأزرق”، مضيفا: “وفي هذا الصدد فإن المغرب ينخرط في جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وجدول أعمال 2063 للاتحاد الإفريقي، الذي يشكل الاقتصاد الأزرق ركيزة أساسية ضمنه”، وزاد أن المملكة “طرف في العديد من المبادرات، بما في ذلك مبادرة WestMED من أجل التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق في غرب البحر الأبيض المتوسط، التي تساهم فيها الوزارة (قطاع الصيد البحري) كمنسق وطني ونقطة مركزية وطنية لمشروع تخطيط الفضاء البحري”.

كما أبرز الوزير أن تصور المغرب للاقتصاد الأزرق بمنطقة البحر الأبيض المتوسط “قائم على المحافظة على النظم البيئية البحرية وتنوعها البيولوجي البحري، والاستغلال المستدام للموارد السمكية ذي البعد الاجتماعي الشامل والقيمة الاقتصادية المضافة، ومكافحة التغير المناخي، وظهور إمكانات اقتصادية جديدة كتربية الأحياء المائية والصناعة الغذائية، التي بالإضافة إلى بعدها الاقتصادي ستسمح بالاستجابة لتحدي الأمن الغذائي”.

كما سلط أخنوش في مداخلته الضوء على التزامات المغرب وإنجازاته في إطار الاقتصاد الأزرق، ولاسيما في قطاع الصيد البحري، من خلال إدماج الاستدامة، منذ أكثر من عقد من الزمن، في صميم إستراتيجيته القطاعية للصيد البحري “أليوتيس”، مؤكدا في هذا السياق “تعبئة موارد كبيرة منذ سنة 2009 لتطوير البحوث الوطنية في الصيد البحري، وتنفيذ مخططات تهيئة وتدبير المصايد، ومراقبة سفن الصيد عن طريق نظام الرصد والتتبع”، وأردف: “بفضل هذه الجهود، تتم تغطية 95٪ من الأسماك المصطادة بالمغرب، من خلال مخططات التهيئة وإجراءات التدبير المستدام للمصايد”.

إضافة لذلك، يضيف البلاغ عينه نقلا عن كلمة الوزير: “استثمر المغرب في السنوات الأخيرة بشكل كبير في تطوير تربية الأحياء المائية، التي تشكل مصدرا هاما وحقيقيا للتنويع الاقتصادي، ولاسيما للتجمعات الساحلية؛ وعليه فإن وضع المخططات الجهوية المنسجمة لتطوير تربية الأحياء المائية مكن من تقديم عرض استثماري مهم للغاية في هذا المجال. ولتسريع هذه العملية، تم تنفيذ العديد من مشاريع الدعم لفائدة التعاونيات التقليدية، لاسيما في تربية الأعشاب البحرية وتربية المحار”.

وزاد المصدر ذاته أنه دائما وفي إطار الجهود نفسها المبذولة للتكيف مع التغيرات المناخية وتدهور المخزون السمكي “تولي المملكة اهتماما خاصا لصغار الصيادين التقليديين والساحليين، وخاصة الأكثر هشاشة، من خلال مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسين أنظمة إنتاجهم، وبالتالي مداخيلهم”.
وبالنسبة للصيد المراقب، كان المغرب أطلق عدة مشاريع طموحة، تم اختبارها في البداية على المستوى المحلي بهدف استنساخها على المستوى الجهوي من خلال مبادرة “الحزام الأزرق”، وفق البلاغ ذاته.

وأَضاف الوزير أن العمل الإقليمي المتكامل والشامل “ضروري لنجاح الاقتصاد الأزرق؛ ولهذا أطلقت المملكة المغربية خلال مؤتمر COP22 “مبادرة الحزام الأزرق” التي تهدف إلى وضع آليات للتعاون وتعبئة الدعم التقني والمالي للاستجابة في الوقت نفسه لتحديات التغير المناخي والحفاظ على المحيطات والتنمية المستدامة للصيد وتربية الأحياء المائية، العناصر الرئيسية للأمن الغذائي في إفريقيا وحول العالم”.

وتهدف المبادرة، وفق أخنوش دائما، “إلى استكمال الإستراتيجيات البحرية الوطنية والإقليمية من خلال تشجيع تحويل الوظائف في قطاع الصيد البحري إلى أنشطة مستدامة تحترم البيئة البحرية، مع تحويل القيود البيئية الناشئة عن آثار تغير المناخ إلى فرص اقتصادية جديدة تمكن من توليد قيمة اقتصادية والشغل”.

قد يهمك ايضا

أخنوش يشيد بالتوافقات التي توصلت لها الأحزاب السياسية حول الاستحقاقات المقبلة

عزيز أخنوش يُبرز قوة الفلاحة بارتفاع الإنتاج والصادرات في زمن "كورونا"

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخنوش يشارك في ندوة لدعم الاقتصاد الأزرق أخنوش يشارك في ندوة لدعم الاقتصاد الأزرق



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib