كلفة النفط في الأسواق الدولية تُحذّر بالزيادة في أسعار الوقود المغربية
آخر تحديث GMT 05:04:09
المغرب اليوم -

كلفة النفط في الأسواق الدولية تُحذّر بالزيادة في أسعار الوقود المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كلفة النفط في الأسواق الدولية تُحذّر بالزيادة في أسعار الوقود المغربية

محطات البنزين
الرباط - المغرب اليوم

إلى أعلى مستوى لها منذ شهر أبريل 2023 قفزت أسعار النفط في مجمل الأسواق العالمية، متجاوزة مستوى 80 دولارا للبرميل، بشكل انعكس أساساً في محطات البنزين الأمريكية خلال الأيام الماضية.وساهمت تخفيضات متتالية لإمدادات النفط من أغلب دول تحالف “أوبك بلس”، في ما يشبه “العدوى” أو “تأثير الدومينو” (لاسيما روسيا والسعودية)، في “الزيادات الأخيرة والمتتالية التي عرفتها العقود الآجلة”، حسب محللين متابعين لتداولات الطاقة.

ويُرجَّح أن يشهد شهر غشت 2023 انعكاس خطوة خفض صادرات موسكو إلى جانب تمديد الخفض السعودي (بما مجموعه مليون برميل يومياً) على أسعار النفط لترتفع عن مستواها “المستقر نسبيا” منذ أشهر، بعدما ظلت تُراوح نطاقاً بين 70 و75 دولاراً للبرميل، ويطرح ذلك سؤال التأثيرات على الأسعار بمحطات الوقود المغربية خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.

لا يبدو المغرب في منأى عن تأثير انخفاض المخزونات والطلب المرتفع من طرف الاقتصادات الرئيسية العالمية على ارتفاع أثمان الطاقة البترولية، فيما تجددت المخاوف من الضغوط التضخمية عالميا، مع ارتفاع أسعار البنزين في مختلف أنحاء العالم، الذي يعزى بدوره إلى ارتفاع في أسعار الخام.

الحسين اليماني، خبير طاقي في صناعات البترول والغاز، قال إن “المغرب يظل متأثراً بشدة ومرتهناً بشكل مباشر لتقلبات الأسعار العالمية، خاصة في أشهر الصيف التي تعرف زيادة استهلاك وطلب الطاقة، ليس فقط في المغرب بل عالميا”، قبل أن يشبّه ما يجري عالميا في سوق النفط بـ”معركة عضّ الأصابع”: فـ”مقابل خفض طوعي لإمدادات وصادرات أوبك بقيادة السعودية وروسيا، فإن أمريكا تلجأ للسحب من المخزون الاستراتيجي لديها بقرارات رئاسية ومن الكونغرس”.

وأضاف اليماني مُحلّلا لهسبريس ديناميات أسواق الطاقة العالمية، أنه “على الرغم من تسجيل استقرار عقود النفط الآجلة وعدم تغيّرها بشكل كبير منذ بداية العام إلى حدود نهاية يوليوز، إلا أن ارتفاع أسعار البنزين في أمريكا حاليا من المرتقب أن يجرّ معه باقي أسعار مشتقات النفط إلى منحى تصاعدي”، متوقعاً أن “تلامس أسعار مزيج خام برنت الذي يقتنيه المغرب مستوى 100 دولارا بحلول نهاية 2023 مقارنة بحوالي 85 دولارا حاليا”.

الخبير الطاقي ذاته لم يخف توقعاته بأن “يصل سعر الغازوال وكذا البنزين نهاية غشت الحالي إلى قرابة 15 درهما للتر بمحطات الوقود المغربية”، مفسرا ذلك بانعكاسات ارتفاعات متكررة عرفها النفط العالمي، و”على أساس أننا نعيش فترة الصيف المطوّل، خاصة مع الطلب المتزايد لاستهلاك الوقود من طرف المغاربة وانتعاش الأسفار وفترة عبور الجالية”.

وسجل اليماني أن “المغرب يظل دولة تابعة طاقياً يصعب أن تَقِي اقتصادها من إشكال تقلبات الأسعار مع توقف التكرير بمصفاة سامير منذ سنوات”، واصفا ما نعيشه بـ”الصدمات البترولية”.بدوره، لم يحِدْ مصطفى لبراق، خبير اقتصادي مغربي متخصص في الطاقة، عن مسار تحليل اليماني، موردا في إفادات لهسبريس أن “أسعار البترول بمختلف مشتقاته سائرة في اتجاه الارتفاع، وهو ارتفاع يتسارع طبيعياً في الصيف الذي يعد فترة عز الطلب العالمي والمحلي على مصادر الطاقة الأحفورية”.

وأورد لبراق أن “الطلب العالمي يرتفع في هذه الفترة أيضا مدعوماً بانتعاش للاقتصاد الصيني، أحد أكبر مستهلكي النفط”، مفيدا بأن “صعوبة التنبؤ في مجال أسعار النفط لأشهر طويلة تظل نسبية إلى حد كبير، نظرا للتحولات التي تتسم بها الأسواق وتأثيرات جيو-سياسية بالدرجة الأولى”.وعن انعكاسات ارتفاع أسعار المحروقات عالميا على المستهلك المغربي، قال لبراق: “مبدئيا وحسب التقديرات وتتبع الأسواق، فإن الارتفاع في شهر غشت سيكون بحوالي 50 سنتيما إلى 60 سنتيما في اللتر”، مشددا على أن “التفاوت سيكون حسب طريقة تطبيق هذه الزيادة بين الشركات الموزعة على المحطات، وكذا تبعاً لنظام حرية أسعار السوق لتغيير الأثمان بالمحطات كل أسبوعين”.

وفسّر الخبير الطاقي ذاته ذلك بكون “المغرب مازال خاضعا لاستيراد المواد البترولية بنسبة مائة في المائة”، معتبرا أنه “موضوع يؤرق المسؤولين المغاربة، نظرا لكلفة ذلك على التوازنات المالية والطاقية للبلاد، في انتظار تفعيل الطاقات المتجددة والاستفادة من إمكانيات الهيدروجين”.وسجل المصرح أن “أثمان المحروقات بالمغرب بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية كانت أغلى بكثير”، مستدركا بأن “طرق الإمداد تعرف استقرارا لكن الطلب يظل متناميا”.

قد يهمك ايضاً

اليمن تُعلن تفريغ 20% من خزان "صافر" النفطي في الناقلة البديلة

اليمن ينجو من خطر ناقلة النفط العملاقة "صافر" وبدء عملية تفريغها تستغرق 19 يوماً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلفة النفط في الأسواق الدولية تُحذّر بالزيادة في أسعار الوقود المغربية كلفة النفط في الأسواق الدولية تُحذّر بالزيادة في أسعار الوقود المغربية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 03:51 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون بـ"فرط الحركة" يستعملون كلمات الكراهية عبر "تويتر"

GMT 15:29 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

عاصفة من الفئة الرابعة تقترب من عاصمة فيجي

GMT 12:05 2023 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أغلى الصفقات العقارية التي قام بها المشاهير حول العالم

GMT 18:05 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ريال مدريد يعلن عن قميصه للموسم الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib