أخنوش يؤكّد أنّ القطاع الزراعي يمكنه مواجهة تداعيات كورونا
آخر تحديث GMT 10:50:10
المغرب اليوم -

أوضح أنّه قدّم مستوى مميّز في المساهمة في الاقتصاد المغربي

أخنوش يؤكّد أنّ القطاع الزراعي يمكنه مواجهة تداعيات كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أخنوش يؤكّد أنّ القطاع الزراعي يمكنه مواجهة تداعيات كورونا

وزير الزراعة عزيز أخنوش
الرباط - المغرب اليوم

جدّد عزيز أخنوش، وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التأكيد على أن القطاع الزراعي في المغرب نضج وأصبح يتوفر على مناعة تمكنه من الوقوف في وجه المشاكل التي يتعرض لها، مبرزا أنه انتقل إلى مستوى آخر من التحديات والرهانات، إذ استقر في مساهمة متميزة في الاقتصاد الوطني، وهو مستوى لن ينزل عنه.

جاء ذلك ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، الإثنين، حيث اعتبر الوزير ذاته أن "هذه السنة عرفت أسوأ أزمة للقطاع في العالم وليس فقط في المغرب، ومع ذلك فالناتج الزراعي الخام لن ينزل عن أقل من 110 مليارات درهم"، كاشفا أن "هذا أكبر مؤشر على أن هذا القطاع نضج اليوم وأصبحت لديه مناعة تمكنه من الوقوف في وجه المشاكل التي يتعرض لها".

أخنوش سجل في هذا الصدد أن بلادنا تعيش مؤخرا على وقع ظرفية استثنائية، كانت لها انعكاسات وآثار على جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لكنها "أثبتت أن الفلاح المغربي والزراعة المغربية يلعبان دورا أساسيا في تموين الأسواق بجميع ربوع المملكة بصفة منتظمة"، مبرزا أنه "منذ إعلان حالة الطوارئ سهرت الوزارة على ضمان التزويد العادي والمستمر للأسواق الوطنية بكافة المواد الغذائية والزراعية، بأسعار معقولة وفي متناول المستهلك، وذلك عبر اتخاذ عدة إجراءات وتدابير".

ولأول مرة كشف أخنوش تفاصيل برنامج تدخل هيكلي للفلاحة، قال إنه لم يتم الحديث عنه كثيرا، ولكنه اليوم أثبت أهميته، مردفا: "بفضل مواكبته تمكنا من تحقيق تموين كامل بجميع المنتجات الزراعية لجميع الأسواق ولجميع الجهات"، ومشيرا إلى أن "برنامج المزروعات الربيعية والصيفية للخضراوات حقق نجاحا مهما هذه السنة في ظرفية أقل ما يقال عنها إنها صعبة".

ويأتي الموسم الزراعي "في إطار سنة ثالثة من ضعف التساقطات المطرية، وأيضا مع الظروف الصعبة المرتبطة بالجائحة؛ وهي عوامل كان من الممكن أن تؤثر على تموين الأسواق لو لم يكن هنالك تدبير محكم وخطط استباقية"، حسب الوزير أخنوش، الذي أوضح أن "مصالح الوزارة حرصت على استمرار النشاط والإنتاج الزراعي بشكل عادي خلال فترة الأزمة، سواء من حيث المحاصيل أو الزراعات الجديدة، وقامت بتشكيل لجنة تتبع يومي لوضعية المزروعات، سهرت على تنفيذ هذا البرنامج الذي نجح بشكل كبير".

وأكد أخنوش أن نجاح هذا البرنامج يظهر من خلال المساحات المزروعة من الخضراوات خلال الفترة الربيعية، التي بلغت 91 ألف هكتار، أي بنسبة إنجاز 114 في المائة من البرنامج المحدد (80 ألف هكتار) مع تجاوز المساحات المبرمجة في ما يخص بعض الخضراوات، كالبطاطس (312 في المائة) والطماطم (143 في المائة) والبصل (110 في المائة)؛ والتي مكنت من تغطية الحاجيات الاستهلاكية بشكل كبير في الفترة من يونيو إلى غشت.

وبالنسبة إلى زراعة الخضروات الصيفية، يضيف أخنوش أنه تم إنجاز برنامج توزيع بشكل طبيعي على مساحة تقدر بحوالي 20800 هكتار، تهم بالخصوص البطاطس (60 في المائة) والطماطم (20 في المائة)، مشيرا إلى أن الإنجازات بلغت حوالي 17000 هكتار، أي بنسبة 82 في المائة من الهدف المسطر للبرنامج، موردا: "سيمكن إنتاج الخضراوات الصيفية من تغطية الاحتياجات الاستهلاكية للفترة ما بين أكتوبر ودجنبر من سنة 2020".

وأشار الوزير إلى أن "ما يتحقق اليوم في القطاع الزراعي هو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز بالمجهودات التي يقوم بها أولا الفلاح في الميدان، وثانيا سياسات الدولة منذ عشر سنوات، من تخطيط وتدبير إستراتيجي أعاد تشكيل وإرساء الزراعة المغربية على أسس متينة".

وأكد أخنوش في هذا السياق أن "هذا البرنامج أساسه المواكبة وتحفيز الفلاح في شتى جوانب عمله"، مضيفا: "عملنا على تقديم التحفيز في المكننة، وفي تقنيات الزراعة، وفي السقي والغرس وغيرهما، وجعلنا صندوق التنمية الزراعية أداة أساسية لترشيد التدخل في المجال الزراعي وتحفيز الزراعين على تطوير استثماراتهم، بحيث قمنا بإصلاح جذري ومراجعة عميقة لنظام التحفيز الزراعي حتى أصبح رافعة للاستثمار وأداة مساهمة في النمو العام للاقتصاد الوطني وفي تحسين مداخيل الزراعين".

قد يهمك ايضا

أخنوش يحيل عضوين من حزب "الحمامة" على لجنة التأديب

أخنوش يقدم الأحرار كبديل سياسي للمرحلة المقبلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخنوش يؤكّد أنّ القطاع الزراعي يمكنه مواجهة تداعيات كورونا أخنوش يؤكّد أنّ القطاع الزراعي يمكنه مواجهة تداعيات كورونا



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib