تفشي كورونا يدفع الأسر المغربية إلى تداول مرتفع للنقود
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

خلال الأشهر الماضية التي عرفت تطبيق حالة الطوارئ الصحية

تفشي "كورونا" يدفع الأسر المغربية إلى تداول مرتفع للنقود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفشي

بنك المغرب
الرباط -المغرب اليوم

دفعت أزمة فيروس "كورونا" فئة واسعة من الأسر والمقاولات المغربية إلى سحب الأموال لتداولها أو تخزينها نقداً "كاش" بشكل لافت، خلال الأشهر الماضية التي عرفت تطبيق حالة الطوارئ الصحية في المملكة للحد من انتشار الوباء.وتُفيد معطيات لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وبنك المغرب بأن شهر مارس، تاريخ تسجيل أول حالة إصابة وفرض حالة الطوارئ الصحية، عرف لوحده زيادةً في تداول "الكاش" بـ13,2 مليار درهم، ليصل مجموع ما هو متداول من "الكاش" إلى 266 مليار درهم.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، ارتفع النقد المتداول بـ15,7 مليارات درهم؛ منها 13,2 مليار درهم سجلت كزيادة في مارس فقط، و2,5 مليار درهم لشهري يناير وفبراير 2020 معاً، وهنا يتجلى الارتفاع الكبير قبل وبعد الحجر الصحي.وفي أبريل المنصرم، ارتفع النقد المتداول بحوالي 12 مليار درهم، ليصل مجموعه إلى 278 مليار درهم يتم تداولها نقداً بين الأسر والمقاولات؛ وهو رقم كبير جداً مقارنة ما كان مُسجلاً خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.

وقالت مديرية الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة إن هذا الارتفاع يعكس "الذعر" الذي خلّفته الأزمة الصحية والحجر الصحي والحاجة إلى الاحتياطات النقدية من طرف الأسر والمقاولات التي تحتفظ بالسيولة كإجراء وقائي.وأشارت المديرية، في تقرير لها، إلى أن وتيرة ارتفاع "الكاش" المتداول، الذي يتجاوز وتيرة ارتفاع صُنع النقد، يعني أن جزءاً كبيراً من الأموال الحديثة تُصبح خارج النظام المصرفي، إضافة إلى الأموال التي تم تخزينها.

وعرفت وتيرة الودائع، خلال الفترة نفسها، تراجعاً كبيراً لدى البنوك المغربية، على الرغم من الإجراءات والتحفيزات الضريبية التي اعتمدتها الحكومة في قانون مالية 2020 لتشجيع الفاعلين الاقتصاديين على ضخ السيولة في النظام البنكي.ويؤثر ارتفاع مستوى النقد المتداول على قدرة النظام البنكي في توفير القروض وبالتالي تمويل النمو الاقتصادي، خصوصاً في ظل هذه الفترة التي تعرف أزمة اقتصادية أثرت بشكل كبير على المقاولات والأسر.

ويستمر المغاربة في تفضيل التعامل بـ"الكاش"، على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد منه عبر تطوير عمليات الأداء عبر الأنترنيت والتطبيقات الذكية، إضافة إلى إطلاق خدمة الأداء بواسطة الهاتف النقال؛ لكن هذا الأخير لم يلق بعد الانخراط الكبير.وتعتبر السلطات المالية المغربية أن هيمنة الأداء نقداً تؤدي إلى انعدام الكفاءة الاقتصادية والاجتماعية، كما تنطوي على تكلفة كبيرة بالنسبة إلى الوحدات الاقتصادية، كما تقوّض هذه الهيمنة مساعي تحقيق الشمول المالي لفئة واسعة من المواطنين.

وقد يهمك ايضا:

بنك المغرب يعلن تسارع نمو الكتلة النقدية إلى 6,1 في المائة

بنك المغرب يؤكد انخفاض سعر صرف الدرهم مقابل اليورو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي كورونا يدفع الأسر المغربية إلى تداول مرتفع للنقود تفشي كورونا يدفع الأسر المغربية إلى تداول مرتفع للنقود



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib