الهمامي ينتقد النخبة الحاكمة مُؤكّدًا أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائمًا
آخر تحديث GMT 09:13:25
المغرب اليوم -

أوضح حرصه على تقديم برنامج واضح يقود إلى تغيير فعلي

الهمامي ينتقد النخبة الحاكمة مُؤكّدًا أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائمًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهمامي ينتقد النخبة الحاكمة مُؤكّدًا أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائمًا

حَمَّة الهمامي
تونس - المغرب اليوم

أكَّد المرشح اليساري البارز للانتخابات الرئاسية في تونس، حَمَّة الهمامي، أن بقاءه في المعارضة طيلة عقود لم يكن بدافع "المعارضة لأجل المعارضة"، وإنما لحرصه على الدخول إلى الحكم في إطار برنامج واضح يقود إلى تغيير فعلي.

وأوضح المرشح عن ائتلاف الجبهة الشعبية، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "في حال وصلنا إلى الحكم سنكون أهلا له"، أما نصف القرن الذي قضاه في المعارضة "فكان ضد أنظمة استبدادية وغير شعبية".
وأقر الهمامي بالخلاف السياسي الذي تعيشه الجبهة الشعبية، نظرا إلى وجود اختلاف في الرؤية، إذ ثمة انقسام إزاء الطرف أو الأطراف التي يتوجب معارضتها، أي هل ينبغي على الجبهة أن تعارض منظومة الحكم بشقيها (حزب نداء تونس وحركة النهضة)، أم إن المطلوب هو معارضة طرف واحد فقط.
وأنحى الهمامي باللائمة على الحكومة، واتهمها بتأجيج الأزمة السياسية، لأنها سمحت بتأسيس حزب يحمل اسم ائتلاف الجبهة الشعبية، قبل يومين فقط من تقديم القوائم الانتخابية للانتخابات التشريعية، قائلا: "لقد فوجئنا بالأمر، وقدمنا احتجاجا على ذلك، والهيئة العليا المستقلة للانتخابات وجهت رسالة شديدة اللهجة للحكومة لأنها رأت في الأمر جانبا غير أخلاقي ومغالطة للناخب".
وانزعجت الجبهة الشعبية من منح اسمها لحزب جديد، لأنها عبارة عن ائتلاف وليست حزبا، وبموجب القانون التونسي، الائتلاف ليس له وضع قانوني، وبالتالي، يجري منح الأولوية للحزب على الائتلاف، وحين سئل الهمامي بشأن حظوظ حزبه في الانتخابات المرتقبة في سبتمبر الجاري، ذكر المرشح أن الجبهة حصلت على المرتبة الثالثة في انتخابات 2014 الرئاسية "أغلب المصوتين لفائدتنا كانوا من النساء والشباب ومن أوساط اجتماعية كالعمال والفلاحين والفئات الشعبية".

أقرا ايضا:

الحملة الانتخابية للرئاسة التونسية تنطلق غدًا

ورجح الهمامي أن يتسع التصويت لفائدة الجبهة الشعبية خلال الانتخابات الحالية، لأن السنوات الخمس الماضية كانت كافية حتى يدرك المواطن التونسي صحة المواقف التي دافعت عنها الجبهة الشعبية، وأكد أن ما تحقق من الثورة التونسية هو الحرية السياسية وبعض المكاسب الديمقراطية، كثيرا من المطالب لم تتحقق "لم يحصل أي تغير جدي وجوهري في الخيارات الاقتصادية والاجتماعية، بل تفاقمت المشاكل بعد الثورة، لأن من جاؤوا إلى السلطة واصلوا الشيء نفسه، وبكفاءة أقل".
وأورد أن هذا الفشل في إحداث تغيير خلال مرحلة ما بعد الثورة هو الذي أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، والأمر واضح من خلال أرقام المديونية والعجز التجاري والتضخم والبطالة والفقر "حتى الأوبئة إلى تونس مع تدهور الخدمات الصحية"، وأشار إلى أن الانتقال صوب الديمقراطية لا يزال متعثرا رغم مرور 5 سنوات على صدور الدستور الجديد "سواء لأن مؤسسات الدولة لم يجر إقامتها كالمحكمة الدستورية، أو لأنها معطلة، أو لأن من صعدوا إلى السلطة عبر انتخابات سعوا إلى السيطرة على الدولة ولم يسعوا إلى بناء الدولة الجديدة".
وانتقد الهمامي النخبة السياسية الحاكمة، قائلا إن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائما، مضيفا أن الأحزاب التي تحكم تونس في الوقت الحالي لا تمثل المصالح الوطنية، بل تمثل أقليات محدودة؛ أي ما يقارب 240 عائلة تتحكم في شرايين الاقتصاد والتجارة. "أما الوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية، فسرعان ما تنكروا لها".
وأضاف أن تنكر حزب نداء تونس وحركة النهضة للوعود التي جرى قطعها خلال الحملات الانتخابية هو الذي أفرز ظاهرة عزوف المواطنين على الانتخابات.
ودافع الهمامي عما أسماها بالقطيعة، في حال نجح في الوصول إلى السلطة، وقال إنه سيراجع الخيارات الاقتصادية والاجتماعية حتى تكون أكثر تحررا من سطوة المؤسسات النقدية الدولية، فضلا عن تحصين ثروات البلاد وتقوية مؤسسة الجيش وجعلها ذات نواة تصنيع، إلى جانب تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، وعلى المستوى الدبلوماسي، أوضح أن رؤيته تركز على الابتعاد عن سياسة المحاور، والعمل بمبدأ المصالح المشتركة، بخلاف ما يجري حاليا من تركيز كبير على الشركاء في أوروبا والولايات المتحدة.
وخلال حديثه عن سيناريوهات التحالف، قال الهمامي إنه يقيم تمييزا بين أمرين وهما التحالف والتعايش، لأن الجبهة الشعبية لا تدافع عن الاستئصال بحسب قوله.
وأضاف "حزب نداء تونس لم يعرض علينا التحالف، وهو لم يكن مضطرا إلى التحالف مع النهضة، بل جرى فرض ذلك من صندوق النقد الدولي وأطراف غربية ونحن كنا ندرك أنه سيكون تحالفا مدمرا"، وقال: "نحن لا نرفض التحالف، بل نرفض ما ليست فيه مصلحة"، مضيفا "نحن لا نعارض حركة النهضة لأنها ذات خلفية إسلاموية، بل لأنها ذات خلفية إخوانية".
وفي قضية المرأة، أكد الهمامي دفاعه عن المساواة التامة بين الرجل والمرأة، بما في ذلك الإرث، وقال إنه مختص في الحضارة العربية والإسلامية، ولذلك فهو يدرك أن القضية تاريخية واجتماعية، لأن منح الأنثى نصف حصة الذكر، كان نظاما اجتماعيا قائما قبل 14 قرنا، وحين جاء الإسلام، أحدث نقلة في حصة المرأة، وحتى "حصة النصف" جرت معارضتها من البعض، أما اليوم فالمرأة حاضرة في الاقتصاد والمجتمع على نحو قوي، ولذلك، لا محيد عن المساواة، بحسب قوله.

قد يهمك ايضا:

صندوق الأمم المتحدة للسكان يكشف تضرر الحوامل من الأزمة اليمنية.

غريفيث يكشف أنه "لن يبدأ من الصفر" في مساعي حل الأزمة اليمنية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهمامي ينتقد النخبة الحاكمة مُؤكّدًا أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائمًا الهمامي ينتقد النخبة الحاكمة مُؤكّدًا أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائمًا



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال

GMT 08:19 2023 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

18,9 مليون بطاقة بنكية متداولة بالمغرب سنة 2022

GMT 21:49 2023 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

كارمن بصيبص بأزياء ناعمة وأنيقة تعكس شخصيتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib