مظلة في الغلاف الجوي لمكافحة تغيرات المناخ
آخر تحديث GMT 04:45:28
المغرب اليوم -

مظلة في الغلاف الجوي لمكافحة تغيرات المناخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مظلة في الغلاف الجوي لمكافحة تغيرات المناخ

القاهرة ـ وكالات

  أوضحت دراسة أنه يمكن لطائرات أو مركبات جوية أن تنقل مواد تحجب أشعة الشمس إلى الغلاف الجوي بتكلفة معقولة تقدر بأقل من خمسة مليارات دولار سنويا كوسيلة لإبطاء التغيرات المناخية. وستكون المدافع أو الصواريخ أو مد أنبوب إلى الغلاف الجوي أعلى تكلفة لكنها بشكل عام تعتبر أرخص بكثير من سياسات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم والتي تتراوح تكلفتها بين 200 مليار دولار وتريليوني دولار سنويا بحلول عام 2030 . وتوصل علماء أمريكيون في الدراسة المنشورة في مجلة البحوث البيئية إلى أن نقل مليون طن من الجسيمات كل عام إلى مسافة تبعد 18 كيلومترا في الغلاف الجوي للأرض لتكوين مظلة “حل مجد ويمكن أيضا تحمل تكلفته.” وبشكل عام فإن الاستراتيجية التي تعرف باسم “التحكم في الإشعاع الشمسي” تحاكي ثوران البركان. وعلى سبيل المثال فإن ثوران بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 قذف في الجو سحبا من الجسيمات العاكسة لأشعة الشمس أدت إلى تبريد كوكب الأرض بشكل طفيف. ولم يفحص معدو الدراسة ما إذا كانت هذه “الهندسة الجغرافية” لكوكب الأرض فكرة جيدة. وتظهر دراسات أخرى أنه قد يكون لها آثار جانبية غير مرغوبة مثل تغيير أنماط هطول المطر. وقال البروفسور جاي آبت من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرج والذي شارك في إعداد الدراسة لرويترز “أحد مزايا أسلوب التحكم في الإشعاع الشمسي إنه رخيص جدا. “ولا يعني ذلك أنه استراتيجية مفضلة.” وستكون طائرات جديدة معدة خصيصا للتحليق على ارتفاعات عالية أرخص وسيلة لتوصيل المواد المطلوبة بسعر يتراوح بين مليار وملياري دولار سنويا. وقد تكون مركبة جوية بديلا يمكن تحمل تكلفته ولكنه قد يكون غير مستقر في الارتفاعات العليا. ومد أنبوب “مصعد الفضاء” بطول 20 كيلومتر ومعلقا على منصة مملوءة بغاز الهيليوم ممكنا من الناحية النظرية لكن تكتنفه شكوك كبيرة. وقد يكون الاعتماد على مدافع عملاقة أو صواريخ أعلى تكلفة. ويفضل بعض العلماء الهندسة الجغرافية كحل سريع عندما تكون الحكومات أبعد ما يكون عن التوصل إلى اتفاق على إبطاء التغير المناخي المتوقع أن يؤدي إلى المزيد من موجات الحر وفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار. ويجتمع مسؤولون كبار في بانكوك هذا الأسبوع في جولة محادثات جديدة بإشراف الأمم المتحدة تستهدف التوصل إلى اتفاق في عام 2015. ولا تزال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تتزايد حيث تعد الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كبرى مناطق الانبعاثات في العالم. وعلى سبيل المثال لن يبطئ حجب ضوء الشمس تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون الذي سيجعل مياه المحيطات أكثر حمضية ويقوض قدرة كائنات مثل الرخويات وسرطانات البحر على تكوين الأصداف التي تحميها. وقال ديفيد كيث الذي شارك في إعداد الدراسة من جامعة هارفارد إن هناك مخاطر جدية لمحاولة حجب أشعة الشمس. لكنه أضاف إنها قد “تزيد الانتاج الزراعي بالحد من آثار التغير المناخي.” وكذلك أبدى علماء مستقلون قدرا من الحذر. قال مات واتسون وهو محاضر في المخاطر البيئية في جامعة بريستول “البحوث في مجال هندسة المناخ بما في ذلك في التكلفة مهمة للغاية.” ومضى يقول “ومع هذا يتعين علينا ألا نستدرج لنقاش يكون فيه الاقتصاد هو المحرك الأساسي.” وقال آبت إن درجات الحرارة قد ترتفع بشكل حاد إذا توقف الناس عن مواصلة مثل هذا المشروع فجأة على أساس تقدير أن عيوبه تفوق فوائده. وقال “التوقف المفاجئ في إرسال الجسيمات إلى الغلاف الجوي سيؤدي إلى تغيرات مناخية سريعة جدا.”

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظلة في الغلاف الجوي لمكافحة تغيرات المناخ مظلة في الغلاف الجوي لمكافحة تغيرات المناخ



GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 12:40 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس غدا الاثنين في المغرب

GMT 00:32 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة تزيد عن 5 درجات يضرب وسط اليونان

GMT 22:57 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية

GMT 07:28 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 03:59 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

نصائح صحية مهمة في شهر رمضان المبارك

GMT 03:02 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عدد الأطباء الذين أصيبوا بفيروس كورونا في مراكش

GMT 22:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

توقيف مشجع بسبب تصرف عنصري في قمة مانشستر

GMT 17:18 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف إنساني لـ"ساديو ماني" مع منتخب السنغال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib