المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم تأسيس الحسيمة
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم "تأسيس الحسيمة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم

المعرض الجهوي للكتاب فى الحسيمة
الحسيمة – المغرب اليوم

تتواصل فعاليات المعرض الجهوي للكتاب في الحسيمة، وذلك بأنشطة متنوعة بمختلف مناطق الإقليم حيث تم مساء البارحة الأربعاء 03 يوليوز / تموز تقديم كتاب الأستاذ الشاب عبد الإله أوفلاح تأسيس الحسيمة من 1925 إلى 1956 الذي هو عبارة عن أطروحة لنيل درجة الدكتوراه الوطنية في التاريخ من كلية الآداب بالمحمدية سنة 2017 وذلك بالمركب الثقافي التابع لبلدية مدينة بني بوعياش وسير هذا النشاط الأستاذ محمد العبدلاوي أما عملية التقديم للكتاب فقط اضطلع بها الأستاذ والفاعل الحقوقي محمد لمرابطي ويأتي هذا التقديم في إطار فعاليات المهرجان الجهوي للكتاب المنظم من قبل المديرية الجهوية طنجة تطوان الحسيمة التابعة لوزارة الثقافة والاتصال وقد حضر تقديم الكتاب العديد من الفعاليات الجمعوية والثقافية بالمدينة
وتطرق الأستاذ لمرابطي إلى منهجية المؤلف التي اتبعها منوها بها وأنها تكاد تنفرد بمميزات خاصة نظرا لطابعها الأكاديمي والعلمي الدقيق متوقفا بالخصوص عند المعالم الكبرى للكتاب في الجانب المتعلق بالمعمار الكولونيالي خلال فترة الحماية الاسبانية بشمال المغرب ابتداء من سنة 1913 تاريخ احتلال مدينة تطوان المغربية والخصائص المشتركة بين كل من الناظور العرائش طنجة الشاون الحسيمة والمراكز والتجمعات السكنية التابعة لها في الميادين التي تهم المؤسسات التربوية والإدارية والصحية والثقافية والاجتماعية والترفيهية ... كما سلط الضوء على تاريخ الزمن الراهن والمعاصر والمباشر والفرق بين التاريخ والذاكرة وهي المحاور التي تضمنها كتاب الدكتور أوفلاح عبد الاله، مشيرا إلى مفاهيم من قبيل الذاكرة المشتركة والروابط الاستراتجية والتاريخية والمصلحية و عمق الجوار والتاريخ الذي يجمع بين الدولتين المغربية والاسبانية متوقفا بالخصوص عند قصبة أربعاء تاوريرت الحمراء التي شرعت وزارة الثقافة المغربية والاتصال بإجراء ترميمات وإصلاحات مهمة عليها كما أدرجتها الوزارة في لائحة المآثر التاريخية والوطنية المصنفة، ومن المعلوم أن السوسيولوجي الإسباني ومندوب الشؤون الأهلية إيميليو بلانكو إيزاكا هو الذي وضع تصميمها الهندسي سنة 1940.
كما توقف عند بعض المعالم التربوية والدينية التي عرفت في عهد الاستقلال الوطني إصلاحات وتجديدا جذريا ورئيسيا  وذلك من قبيل أول مدرسة بالمنطقة التي حملت بعد الاستقلال إسم جلالة الملك المغفور له محمد الخامس وكذلك المسجد العتيق الواقع على شارع طارق بن زياد الذي يحمل اسم المسجد العتيق المعروف بجماليته المعمارية والتراثية المعبرة عن القواسم المشتركة بين الحضارتين المغربية والإسبانية، إضافة إلى بعض المآثر الدينية التي تهم المواطنين الاسبان المقيمين بالحسيمة من قبيل كنيسة سان خوصي الكاثوليكية على شارع مبارك البكاي والتي لا تزال تؤدي وظائفها بكل حرية في ظل التعايش الكبير والتسامح المتبع من طرف الدولة المغربية وشعبها  وكذلك معهد البعثة الثقافية الاسبانية ملشور دولخبينوس 
في الختام نوه الفاعل الحقوقي لمرابطي محمد كثيرا بعمل الدكتور عبد الإله أوفلاح على مستوى المنهج المتبع في تأليف هذا العمل الثقافي والتاريخي الهام محتفيا في نفس الوقت بقيمة مضمونه والمستجدات القيمة والواسعة التي وردت بالكتاب وفي نفس الوقت وقف بالخصوص عند المراجع والاحالات المغربية والأجنبية التي اعتمدها الباحث الشاب معتبرا هذه الخطوة لبنة مهمة في التأسيس لمستقبل ثقافي جاد ورصين بالمنطقة وفي منأى عن التجاذبات الايديولوجية والسياسوية التي لا تخدم البحث العلمي ولا تساهم في تقدمه والارتقاء به وفي نفس الوقت شكر وزارة الثقافة المغربية ومديريتها الجهوية والإقليمية على هذه البادرة الثقافية المتعلقة في احتضانها وتنظيمها لهذا المهرجان القيم الخاص بثقافة الكتاب وبقية الأشكال الأخرى الفنية والجمالية المندرجة في هذا السياق.

قد يهمك أيضا:

اختتام فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب

بعوي يفتتح المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم تأسيس الحسيمة المعرض الجهوي للكتاب يسهم في تقديم تأسيس الحسيمة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib