الرقص على شرفات النهار للقاص إياس الخطيب
آخر تحديث GMT 07:41:43
المغرب اليوم -

"الرقص على شرفات النهار" للقاص إياس الخطيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

قام المركز الثقافي في العدوي ندوة أدبية تضمنت قراءة نقدية في مجموعة القاص إياس الخطيب بعنوان "الرقص على شرفات النهار" شارك فيها كل من الناقد الدكتور عاطف بطرس والأديب الروائي والقاص باسم عبدو إضافة إلى الإعلامية فاتن دعبول حيث أضاءت القراءات على جوانب مختلفة في المجموعة وأهمها الدلالات الفنية والأسلوب في تجربة الكاتب الخطيب. الكاتب والقاص باسم عبدو تساءل كيف رقصت الشخوص في قصص إياس الخطيب على شرفات الأمكنة التي تتفاعل فيها متناثرة ومتحابة متنافرة ومتصارعة والتي تدفئها أشعة الشمس في طقوس متقلبة حسب الفصول وتبدلات حرارة السرد وتماسك الحبكة وقدرة القاص على إيجاد مقاربة وتناسج بين التخيل والواقع من جهة وبين الهواجس الداخلية وتحقيق الرغبات والأمنيات والأحلام من جهة ثانية وتوفير المناخات الملائمة لحياة الشخوص والتكيف المكاني في بيئة متباينة الأهواء والتوجهات والأهداف. وأوضح عبدو أن القصة السورية لم تتوقف عن التطور ولم يرفع القاصون راية المؤسسين الأوائل الذين عبدوا الطريق للأجيال فقط والاكتفاء بما أنجزوه بل تابعوا مسيرة الإبداع والسير في هذه الطريق رغم وعورتها واستطاعت أقلامهم أن تقدم قصصا متطورة ومتجددة متوائمة مع العصر وثورة الاتصالات ويظهر هذا التطور في البناء الفني والتقني القصصي واجتياز عتبة القصة الكلاسيكية التي كانت الأساس دون إلغائها طبعا لأن لا أحد يمتلك قوة الإلغاء. ورأى عبدو أن كثيرا من القاصين والقاصات المبتدئين يدمجون عناصر القصة بخصائصها رغم الاختلاف بين الخصائص والعناصر فالعناصر هي المكونات الرئيسية للعمل أما الخصائص فهي المحور الأساسي للعمل وتتألف من الوحدة أو الفكرة الواحدة والتكثيف أو التوجه مباشرة نحو الهدف من القصة مستشهدا بقول يوسف إدريس حول ذلك "القصة القصيرة رصاصة تصيب الهدف أسرع من أي رواية" والخاصية الثالثة هي الدراما أي خلق الحيوية..الحرارة والديناميكية في العمل. وتتمثل عناصر القصة في الرؤية التي تعبر عن نظرة القاص للحياة والموضوع أو الحدث الذي تتجسد من خلاله الرؤية ويتم في مكان وزمان محددين وتعد اللغة من العناصر الرئيسة التي تعبر عن رؤية القاص وموضوعه وتشكل أساس البناء ويرتكز التصوير أو التوصيف والحدث عليها. ولا توجد صعوبة في معرفة الدلالة في قصة إياس الخطيب وكل قصة وعلى الطريقة التقليدية تبدأ بتمهيد توصيفي لا ضرورة لتطويله وأحيانا لا حاجة إليه والقصة كما يعرف القاصون والقراء يمكن أن تبدأ من الوسط أو من النهاية وتستعيد الشخصية خيوط الحدث "الحكاية" ويتم البناء الفني وصناعة حبكة متماسكة الخيوط موحدة النسيج والعمل على ارتقاء التصاعد الدرامي والابتعاد قدر الإمكان عن السرد المفتوح دون ربطه وتوحيد خط سيره والابتعاد عن تلقين الشخصية ما يجب قوله أو الحلول محلها وإلغاء دورها. ويركز الخطيب بحسب عبدو على الوصف وهو ضروري في البناء وحجر من أحجار الزاوية لكن من غير الضروري الإكثار منه وتحويل القصة إلى قصة توصيفية تلغي العناصر الأخرى موضحا أن وصف المكان من الداخل والخارج وحركة الشخصية في الحيز الضيق وتفاعل الشخصية مع الحدث والبيئة المحيطة بهذا المكان ينتج قصة متكاملة ولا بد من الإشارة إلى أن القاص لديه نوع من السخرية الهادفة وهذا يتضح في كثير من قصصه والمفارقات التي تقوم عليها قصصه ونحن نفتقر إلى كتاب القصة الساخرة على هذا الشكل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص على شرفات النهار للقاص إياس الخطيب الرقص على شرفات النهار للقاص إياس الخطيب



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib